سمسم الرومانسى نائب المدير
عدد الرسائل : 495 العمر : 34 الموقع : مصر العمل/الترفيه : طالب/ الكمبيوتر و التكنولوجيا المزاج : حزين بسبب الجيش و سعيد بالخطوبة نشاط العضو : الدوله : sms : الامل و التفاؤل و الايمان بالله عزوجل هم افضل ما لدى
ارجو الله ان يهدينى و يرشدنى الى الطريق السليم
و يزيدنى صبرا و حكمة من لدنه
و ادعو الله لى و لكم بالتفوق و النجاح دائما الشهره : 8 تاريخ التسجيل : 18/02/2011
| موضوع: القسم الخامس من (ملحمة الإمام علي أو القصيدة العلوية المباركة) الجمعة 11 مارس 2011 - 1:15 | |
| وكان القسم الرابع انتهى بالبيت التالي:
وأكبروا همَّةً منهُ ممجَّدةً&وكبَّروا للَّذي قد زانهُ فيها
أمير المؤمنين في غزوة الخندق
تضافرَ الكُفرُ والإشراكُ اجتمعت&عليهما العُربُ ناشيها وفانيها
وقد تحزَّبتِ الأحزابُ طالبةً&للمسلمينَ التَّلاشي في تداعيها
وكانَ أعظمها غيظاً يهودُ نضي&راً إذ تسطَّوا عليها في مغانيها
فأسرعت نزلت أُمَّ القرى ودعت&للثَّأرِ الهادي قريشيها
كلا العشيران موتورٌ وواترهُ&محمدٌ برزايا كان شاكيها
ويطلبان من الإسلام ثأرهما&وأخذةُ الثأر تعميْ عين باغيها
وعجلتْ فانضوتْ غطفانُ راضخةً&إليهما وأجابتْ صوت داعيها
وسلمتْ أمرها فيْ حربها لأبيْ&سفيان للنصر قدْ خالتهُ ممشيها
وسار راكبها نحو المدينة فيْ&غزو الشرعة مردوفاً بماشيها
وقدْ درى أحمدٌ بالأمر فاتخذ الأم&سباب كي يكبت الأعداءَ ينكيها
بخندقٍ قام بسم الله يحفرهُ&حيال طيبة مناعٌ لمنْ فيها
وقدْ رأى حفرهْ سلمانُ قال وإ&نًّ الفرس فيه عداها الكثرُ تتقيها
حتى إذا ما انتهى منْ حفر خمدق&طه وعسكرهُ أمسى معبّيها
وافتْ قريشٌ بأحزاب الأعاربِ تب&غبْ منْ تغيّظها منهُ تشفّيها
وكان فيها على رأس العداة أبوْ&سفيان نارُ الوغى والشر يوريها
فهالها الخندقُ المحفورُ إذْ جهلتْ&أمثالهُ حفراً صعبٌ تخطيها
وعندهُ وقفتْ ترميْ النبال على&جماعة الله ما ظلتْ تراميها
وبعد ما طال فيْ النضال موقفها&منْ غير جدوى وكان المكثُ يعييها
إذا بفارسها المغوارُ نوفلُ أه &وى للحفيرة لمْ يرهبْ مهاويها
والهلكُ قدْ كان منْ حظّ المطيّة وال&تهشيمُ منْ حظّ ذا المغرور ماطيها
وقابلتْ بحصاها الناسُ نوفل إذْ&كانتْ على جسمه المنهوك ترميها
وإذ رأى نوفلٌ أنْ لا نجاة لهُ&من الحصى لا ولا يرجى توقيها
نادى ألا موتةٌ يا عُربُ أحسنُ من&هذي الَّتي كلُّ حُرٍّ كانَ آبيها
فلم يكن غيرُ مولانا العليُّ ليو&لي نوفلاً بُغيةً قد راحَ باغيها
وانقضَّ في سيفهِ هل كانَ صاعقةً&منَ السَّماءِ قد انقضَّت لرائيها
وقد حبى نوفلاً أسمى مقاصدهِ&بضربةٍ لم يكن يوماً يُثنِّها
فقدَّ جُثمانهُ قدَّاً وعادَ إلى&أصحابهِ مطمئنُّ النَّفسِ هانيها
والمشركونَ استشاطت من تغيُّظهم&نفوسهم ولظى الخُذلانِ كاويها
فجاءَ عمرو ابنُ وُدٍّ بعدهُ طلباً&للثَّأرِ مستعرَ الأحشاءِ داميها
وكانَ قد ناهزَ التِّسعينَ وهوَ بقوَّ&ةِ الشَّبابِ الَّتي ما من يُقاويها
أعيا السِّنين وما أعيت عزيمتهُ&ولم يزل بكرورِ الدَّهرِ يُعييها
وكانَ أبطشَ بطَّاشٍ إذا طلبَ الأ&عداءَ يومَ الوغى بالسَّيفِ يدميها
وقبلُ عنترةٌ قد هابَ برزتهُ&وشعرُهُ فيهِ يُبني كانَ خاشيها
وكانَ ذكرُ اسمهِ يملا العدى رهباً&إن قيلَ عمرو ابن ودٍّ في مغازيها
وصاح يا صحب طهَ ويل أمُّكم&منِّي صياحاً ملا تلك الأتاويها
من منكم يبتغي مثوى الجنان وقد&زعمتم أنَّكم تثوون عاليها
ومن يبارزني منكم فأبعثه&إلى مرابعها الزَّهرا ليثويها
ما بالكم قد فرقتم من مبارزتي&وبحٍّ صوتي لفرسانٍ أناديها
وراح يرجز لغو القول مدَّعياً&بنفسه يتخطَّى خطوه تيها
فلم يكن من حماة الدِّين مجترئٌ&على ملاقاة عمروٍ راح واخيها
إلاَّ العليُّ أعداؤه عرفت&منه الشَّجاعة مذ أمسى يلاقيها
ولم يكن في جموع المسلمين سوا&ه أروعاً دعوة الدَّاعي يوافيها
فقال للمصطفى: إنِّي له فأبا&ها المصطفى برزةً ما الأمن تاليها
فكرَّر المرتضى استئذان صاحبه&بعزمةٍ ما لقاء الموت يثنيها
وكان هزر ابن ودٍّ للمخاطر يد&فع العليِّ فلم يرهب توخِّيها
وقال: شهرة عمروٍ في شجاعته&لا تقعدنَّ بمثلي عن تلقِّيها
إنِّي سأكفيكم تهديده بشبا&سيفي وأشلاؤه للطَّير ألقيا
وإذ رأى المصطفى إصرار حيدرةٍ&على مبارزةٍ ما انفكَّ ينويها
وما سواه عليها قد تجرَّأ من&أصحابه بل رأى منهم تجافيها
أجازها لعليٍّ وهو يسأل أن&تنال يمناه عفواً عون باريها
وذو الفقار له أعطى وألبسه&درع الحديد وعين العجب يثنيها
وبعد عمَّمةُ زاهي عمامته&فكان أهيب ما يلقى تزيينها
وقال: هذا ابن عمِّي يا&ربَّاه نصرتك العليا أرجِّيها
فلا تذر أحمداً فرداً فإنَّك خي&ر الوارثين لذي الدُّنيا وأهليها
أمَّا العليُّ فقد وافى ابن ودٍّ بنف&سٍ لا تهاب المنايا أو تحاشيها
وقال: ما كنت تدعى للثَّلاث كما&عاهدت إلاَّ وإحداها تلبِّيها
فقال عمرو: أجل فاعرض عليَّ أمَّا&نيك الثَّلاث فإنِّي الآن واعيها
فقال: وحَّد وآمن بالرِّسالة أس&لم قال: دع دعوةً ما زلت آبيها
فقال: فارجع إلى مغناك منتظراً&نصر الرِّسالة إذ يهناك هانيها
أجابَ: كلاَّ فلا أبقي نساءَ قري&شٍ لا حياتٍ لذكرى في مخابيها
فقد نذرتُ ببدرٍ إذ هربتُ جري&حاً أن أعودَ إلى الهيجا فأصليها
وأقتلَ المصطفى في وسطِ مُلَّتهِ&ونذْرتي جئتُ هذا اليومَ أُوفيها
فقالَ حامي حِمى الإسلامِ ويلُكَ فاب&رز لي وودِّع حياة جئتَ تفنيها
إنِّي مُجيبُكَ للشَّرَِ الَّذي رغبت&فيهِ مطامعكَ الملعونُ ناويها
أجابَ عمروٌ: وهل تبغي مبارزتي&وليسَ من عاقلٍ في العُربِ يبغيها
نادى: نعم قالَ أقصر ذي رعونةُ غ&رٍّ جاهلٍ ما أنا تاللَّهِ راضيها
لا أرتضي لكَ قتلاً من يدي فدعِ ال&غرورَ من نفسِكَ المودي تشهِّيها
وفي عُمومتِكَ الأقوى فدعني أل&قى جمعها مفرداً حتَّى أُلاشيها
إنِّي لأكرهُ أن ألقى مثيلكَ من&فتيانِ قومي وإن شطَّت أمانيها
وكانَ في صحبتي قدماً أبوكَ وإنَّ&ي فيكَ صحبتهُ الغرَّا أراعيها
وكانَ يضحكُ من إقدامِ حيدرةٍ&على المنيَّةِ كي يُلقيهِ في فيها
وكانَ في عُجبهِ فوقَ الجوادِ يرى&لنفسهِ عزَّةً لا عزَّ يحكيها
والمرتضى صاح من بعدِ الجدالِ به:&أقصر حديثكَ قد حُمَّ القضا إيها
أنزل إليَّ وبارزني وكن بطلاً&والقَ الحقائقَ لا تبغِ التَّراريها
فانقضَّ عمروٌ أردى الجواد على&عليّنا يدهُ بالسيف يهويها
فقدَّ درقتهُ ثمَّ وجبهتهُ&قدْ شجَّ شجَّاً فأخزى الله مدميها
إذ ذاك أهوى عليٌّ فوق هامته&بضربةٍ بلغتْ منهُ تمنّيها
فكبّر المسلمون الراصدون لها&بشراً بنصرتهمْ شكراً لجانيها
وهلّل المصطفى تهليل مغتبطٍ&بملّةٍ أهلك الباريْ مناويها
وقابل المرتضى يدعوْ ويحمدهُ&وقدْ كفى أمة الإسلام طاغيها
وبعد ذا شتّت الأحزاب خالقها&منْ بعد ما أظهرتْ اؤماً تعاديها
فقدْ أسا بعضها بالبعض ظنّتهُ&إساءةً فرّقتْ باديْ تجمّيها
والريحُ هبتْ عليها وهي محدثةٌ&زوابعاً نسفتْ نسفاً أثافيها
وسلّم الله أنصار الحنيفية ال&سمحاء منْ محنةٍ سودا تقاسيها
أمير المؤمنين في يوم الحديبية
كان الرّسولُ ككلّ محترماً&فريضة الحجٌ بالإحرام يقضيها
وكان إذْ فيْ أمّ القرى أبداً&يطوفُ بالكعبة الغرّاء تجريها
وبعد هجرته لا شيء أحزنهُ&كبعده معْ ذويه عنْ معانيها
وإنّهُ بات محروماً وأمّتهُ&عن الطّواف ببرٍ معْ مطيفيها
وطالما اشتاقها شوق المحبّ إلى&حبيبه وشكا قاسيْ تنائيها
حتىَّ إذا ما النّوى قدْ طال سار إلي&ها زائراً لمْ يهبْ عدوى أهاليها
هانتْ عليه بلقياها المخاطرُ فيْ&هذيْ الزيارة أن يفجاهُ فاجيها
فسار منْ طيبةٍ بالصّحب معتمراً&لمكّةٍ وفروضُ الحجّ ناويها
ولمْ يزلْ طاوياً معها القفار إلى&إنْ أقبلتْ وأناخت فيْ ضواحيها
ولمْ يكنْ راغباً بالحرب وهو بأش&هر الحرام الّتي قدْ حرّمتفيها
وفي الحديبية الحدبا استقرّ إلى&أنْ يعرف الرأي منْ كفّار أهليها
وهمْ لقدْ فرقوا منْ فجئ حجّته&وما دروا أنّ حبَّ الله داعيها
حتَّى تفهّمت الكفّار نيّة أص&حاب الرّسول وقدْ بانتْ خوافيها
بمنْ لهُ بعثت من رسلها فأتت&هُ وانشقت وهي لا تلقيه مؤذيها
وبعد طول جدالٍ قام قائمهُ&قد أعلنتْ علناً راضيْ تصافيها
بجلسةٍ هادن الهاديْ سهيل فتى&قريش فيها وأرضى مستنابيها
بأنْ يعود بلا حجٍّ لطيبة عوْ&دةً تزيلُ شكوك القوم تقصيها
وإن بغى حجّةً في مقبلٍ فلهُ&ثلاث فيْ مكّةٍ بالنسك يقضيها
وأن تجيء جموعُ المسلمين ولا&سلاح معها ولا حجٌ لشاكيها
وأن يسود ربى العرب السلامُ حؤوْ&لاً عشرةً حيثُ لا حربٌ تؤاذيها
وأن أتى أحمداً من غير إذن ولي&ه فتى من قريشٍ أو مواليها
أعادهُ وقريشٌ لا تردُّ لأحم&دٍ فتىً منْ بنيْ الإسلام بأتيها
وأن يباح لكلِّ العرب عقد قري&شٍ أو محمَّد قاصيها ودانيها
وكان يكتب هاتيك الشُّروط عل&يٌّ والرَّسول المفدَّى كان يمليها
فقال: بسمل فلم يقبل ببسملةٍ&سهيل إذ قال: لا أدري معانيها
قال الرَّسول: ببسمِ الله تبدأها&فقط فإنَّ قريشاً ذاك يرضيها
واكتب: فذا من رسول الله أحمد ما&عليه صالحها صلحاً يؤاتيها
نادى سهيلٌ: لو أنِّي للرِّسالة قد&عرفت ما كنت مع قومي أناويها
قال الرَّسول: إذن تمحو الرِّسالة يا&عليُّ قال: محالٌ لست ماحيها
إنِّي أؤيدها حتَّى أرى علناً&كلُّ البريَّة قد دانت لهاديها
فقال أحمد: ناولني الوثيقة كي&أمحو فإنِّي ذي الدُّنيا أماشيها
ومثلها ستلاقي وقعةً عبست&لها الوجوه فلا تأبى ترضِّيها
وغيرة المرتضى لاحت بموقفه&أسنى من الشَّمس في أبهى مجاليها
أمَّا الرَّسول فنادى النَّاس قال أنا&رسول ربِّي لأهل الأرض أهديها
إن كذَّبتني قريشٌ فالجهالة عن&تصديق دعوتي الغرَّاء تنئيها
وهكذا كتبت تلك الشُّروط وأم&ضاها سهيلٌ وطهَ آض ممضيها
وعاد أصحاب طهَ للمدينة في&عهدٍ لنشر الهدى جهراً يهيِّيها
يليها القسم السادس
أمير المؤمنين في غزوة خيبر | |
|