سمسم الرومانسى نائب المدير
عدد الرسائل : 495 العمر : 34 الموقع : مصر العمل/الترفيه : طالب/ الكمبيوتر و التكنولوجيا المزاج : حزين بسبب الجيش و سعيد بالخطوبة نشاط العضو : الدوله : sms : الامل و التفاؤل و الايمان بالله عزوجل هم افضل ما لدى
ارجو الله ان يهدينى و يرشدنى الى الطريق السليم
و يزيدنى صبرا و حكمة من لدنه
و ادعو الله لى و لكم بالتفوق و النجاح دائما الشهره : 8 تاريخ التسجيل : 18/02/2011
| موضوع: القسم الثالث من (ملحمة الإمام علي أو القصيدة العلوية المباركة) الجمعة 11 مارس 2011 - 1:10 | |
| وكان القسم الثانيانتهى بالبيت التالي:
وقد أساءت إلى الهادي بذاكَ ولم&تفطن ولم تكُ ذي أُولى مساويها
القسم الثالث
زفاف سيدتنا فاطمة إلى سيدنا أمير المؤمنين
شبَّت بحجرِ رسولِ اللَّهِ فاطمةٌ&كما تُحبُّ المعالي أن تلاقيها
وفي حِمى ربَّةِ العليا خديجةِ قد&نشت كما الطُّهرُ والآدابُ تشهيها
ونفسُها انبثقت من نفسِ والدها&وأمِّها فهي تحكيهِ وتحكيها
تفرَّدت بالذَّكا والعلمِ واتَّخذت&منَ الخلائقِ والآدابِ ساميها
واللَّهُ كمَّلَ تكميلاً محاسنها ال&زَّهرا فسافرُها زاهٍ وخافيها
وإنَّها فزَّةٌ بين النِّساءِ فلا&بنتٌ لحوَّاءَ تدنو من معاليها
وما القرائحُ تقوى أن تُصوِّرَ ما&فوقَ الطُّروسِ وإن تزكو معانيها
وحسبُنا أنَّ طهَ كانَ معطيها&عنايةً لم يكن للغيرِ يُعطيها
وكان مُنزلها تاللَّهِ منزلةً&علياءَ من نفسِهِ باليُمنِ تأويها
وكانَ ينظرُها في بيتهِ ملَكاً&بادي السَّناما انثنت تُبدي تثنِّيها
كانت تعِزُّ عليهِ عِزَّةً حَرِمت&لها شقيقاتُها مِثلاً وتشبيها
وكان يذكرُ فيها أمُمُّها وبِها&يلقى خديجةَ في أسمى مباديها
وكانَ صلَّى اللَّهُ يُبهجهُ&من دهرهِ ساعةً فيها يُفاهيها
وقد أزاحَ إلهُ العرشِ غمَّتهُ&بها وسرَّى تباريحاً يُعانيها
ونفسُهُ وجدت في برِّ فاطمةٍ&لدى الخطوبِ الّتي تدهى تعازيها
كانت تؤاسيهِ في راضي تبسُّمها&وكان في عطفهِ الأسمى يؤاسيها
ما قالَ فاطمةٌ إلاَّ وأفرحَهُ&ذكرُ اسمها فهو لا ينفكُّ يُسميها
وفد أدلَّت عليهِ وهوَ والدها&وقد تجنَّت وما أشهى تجنِّيها
وكانَ يسعى إلى تفريحها أبداً&حتَّى تبيتَ على هاني تلهِّيها
ويسألُ اللَّهَ في سرٍّ وفي علنٍ&أن يصطفيها منَ الأيَّامِ صافيها
فما دعتهُ لحاجٍ وهيَ تطلبُها&إلاَّ وكانَ لما ترجو مُلبِّيها
وما دعاها لغيرِ الابتهاجِ بها&إذا تجلَّت عليهِ من مخابيها
يقومُ إن أقبلت كيما يُشيرُ إلى&عالي مكانتها في القومِ تنويها
حسبُ النِّساءِ فخاراً أنَّ فاطمةً&منَ النِّسا لها أن تُكثرَ التِّيها
نعم فقد شرَّفَ اللَّهُ النِّساءَ بها&وإن تكنَّ جميعاً من حواشيها
وعمرَكَ اللَّهَ من كانت كفاطمةٍ&وقد تناهى كما قُلنا تعاليها
ومن أبوها خيارُ الخلقِ أجمعها&وأُمُّها خيرُ أُمٍّ في أناسيها
ومن قريشٌ وهم أسمى الأعاربِ أه&لوها ومجدُهُم جاز الأتاويها
ومن غدت خيرَ أُنثى في شمائلها ال&حسنا الَّتي تبهرُ الدُّنيا زواهيها
ومن تُشعُّ شعاع الشَّمسِ جبهتُها&ولا تُلالي إذا لاحت تلاليها
ومن تُقيمُ المعالي والمفاخرُ حو&ليها إذا جلست في صدرِ ناديها
هيَ الجديرةُ بالكِفءِ الكريمِ لها&من بالمفاخرِ والعليا يُحاكيها
والعُربُ تطلبُ أكفاءً تزوِّجهم&بناتها سنّةٌ تأبى تعدِّيها
وكلُّ عقدٍ بغيرِ الكفءِ تحسبهُ&عاراً عليها لدى الأقرانِ يُخزيها
فمن يليقُ ببنتِ المصطفى حسباً&ومن مِنَ العربِ العرباءِ كافيها
ومن يُناسِبُ طهَ كي يُصاهرَهُ&وهي المصاهرةُ المسعودَ مُلقيها
غيرُ العليِّ ربيبِ المصطفى ولهُ&سبقُ الهدايةِ مُذ نادى مناديها
فإنَّهُ بعدَ طهَ خيرُ من ولدت&قريشُ منذُ برا الباري ذراريها
وإنَّهُ بطلُ الإسلامِ تعرِفُهُ&تِلكَ الحروبُ الَّتي أمسى مجلِّيها
وأعلمُ النَّاسِ بالشَّرعِ المُشرَّفِ بع&دَ المصطفى وأجلُّ النَّاسِ تفقيها
وأطهرُ النَّاسِ نيَّاتٍ وأطيبها&قلباً إذا ما أردنا أن نُجاهيها
وأبلغ النَّاس أقوالاً أفصحها&خطابةً وهو ينشيها ويلقيها
وأزهد النَّاس في الدُّنيا وزخرفها&وأبعد النَّاس عن مغري ملاهيها
وأرحب النَّاس صدراً بالعفاة إذا&وافته ما في يديه كان يوليها
هذا العميد المفدَّى كفء فاطمةٍ&وخير يدٍ لها من دون أهليها
لذلك اختاره ربُّ السَّماء لها&بعلاً وأمست به الدُّنيا تهنيها
وقبله عمرٌ وافى بإثر أبي&بكرٍ وكلُّهما قد كان يبغيها
جاءا لخطبتها طهَ فقال أنا&مستنظرٌ لابنتي حكم القضا فيها
كذاك ردَّهما الرَّدَّ الجميل لأ&نَّ الله للمرتضى العالي مهييها
حتَّى إذا أذن الباري بخطبتها&إلى عليٍّ سعى طه يراضيها
فجاءها قائلاً: إنَّ العليَّ فتى&قريش يبغي فتاتي جاء راجيها
قالت: أتزوجني من متربٍ أبتا&ه والمدامع تهمي من مآقيها
فقال: والله لم أئذن بزيجتك ال&زَّهراء إلاَّ لأنَّ الله راضيها
وما تكلَّمت فيها قبل أمر إل&هي فهو لي من سماه كان موحيها
قالت: إذن بغية الخلاَّق نافذةٌ&وقد رضيت بها إنِّي أجريها
وكان أوعز طه للعليِّ بأن&يأتيه للخطبة المغبوط حاظيها
فقد أتاه أبو بكرٍ يبشِّره&بنعمةٍ ليس إلاَّه ملاقيها
وكان معه أبو حفصٍ يرافقه&بذي المهمَّة حسب الأمر يقضيها
قالا: التمس من رسول الله فاطمةً&فما لغيرك يابن الودِّ معطيها
فقال: ذكَّرتماني لا عدمتكما&بنيةٍ طالما قد كنت ناويها
وسار يخطب بنت المصطفى عجيلاً&فلم يخب برغابٍ كان مسديها
كذا أبو قاسمٍ باليمن زوجها&منه وأمَّته تهدي تهانيها
زفَّت إليه بإجلالٍ وأحمد يد&عو أن يزيدهما الرَّحمن ترفيها
جرى يرفيه في هذا القران كما&مضى إلى بنته الزَّهرا يرفيها
وقال: بارك إله العرش عقدهما&أكثر ذراريهما المحمود ناشيها
زفاف سعدٍ به الأملاك قد شركت&أهل الدُّنا بالتَّهاني من أعاليها
أيُّ البشائر أسمى من بشارة ذيَّ&اك القران وهل بشرى تساميا
بدر الحنيفيَّة السَّمحاء قارن شم&ساً قد أضاءت سنى من صلب واليها
ومنها انتظر النَّسل المبارك تم&لا الأرض خيراته الكثرى فتحييها
فالله كثَّرهم والله طهَّرهم&والله أولاهم عزَّاً وتوجيها
والله أوجب وافي الاحترام لهم&وحبَّهم إنَّ ذا ذكرى لناسيها
فمن يناويهم ناوى الرِّسالة في&شخص الرَّسول فكفِّر من ينويها
وإنَّ عائشةً من نفسها شهدت&شهادةً لم تذر شكَّاً لراويها
قالت: عليٌّ وذات الطَّهر زوجته&كانا أحبَّ الورى طرَّاً لهاديها | |
|