سمسم الرومانسى نائب المدير
عدد الرسائل : 495 العمر : 34 الموقع : مصر العمل/الترفيه : طالب/ الكمبيوتر و التكنولوجيا المزاج : حزين بسبب الجيش و سعيد بالخطوبة نشاط العضو : الدوله : sms : الامل و التفاؤل و الايمان بالله عزوجل هم افضل ما لدى
ارجو الله ان يهدينى و يرشدنى الى الطريق السليم
و يزيدنى صبرا و حكمة من لدنه
و ادعو الله لى و لكم بالتفوق و النجاح دائما الشهره : 8 تاريخ التسجيل : 18/02/2011
| موضوع: القسم الرابع من (ملحمة الإمام علي أو القصيدة العلوية المباركة) الجمعة 11 مارس 2011 - 1:13 | |
| وكان القسم الثالث انتهى بالبيت التالي:
قالت: عليٌّ وذات الطَّهرزوجته&كانا أحبَّ الورى طرَّاً لهاديها
أمير المؤمنين والغزوات النبويَّة
ما جاء أمَّته يوماً أخوه مقةٍ&برٌّ كما جاءها طهَ يناديها
فقد دعاها إلى الدُّنيا تصول على&جهاتها بين شرقيها وغربيها
وقد دعاها إلى الأخرى تنال بها&سعادة الخلد في فردوس باريها
وقد دعاها إلى أرقى الخلائق والآ&داب دعوة من يبغي ترقِّيها
فما رأى غير جهَّالٍ له طلبوا الأ&م ذى ولم يكُ أيمُ الله مؤذيها
ولم ينله سوى حظِّ النَّصيح إها&ناتٍ منوَّعةٍ رابٍ تتاليها
ثمَّ تمادت قريشٌ بالعداوة را&مت أن تميت الَّذي قد رام يحييها
وما اكتفت بل تعدَّته لمن تبعت&ه بالأذى أخرجتها من مآويها
وبعد هجرة طهَ مع صحابته&لم ينج منها ولم تقصر تعدِّيها
تتبَّعته وهمَّت أن تحاربه&في دار هجرته أو في ضواحيها
وعمَّمت في جميع العرب دعوتها&لقهره بين قاريها وباديها
وكانَ رأس العداةِ المشتركينَ أبو&سفيانَ يقدحُ نارَ الشَّرِّ يُلظيها
لذاكَ قد نزلت آي الجهادِ على&مُحمَّدٍ وهوَ منصورُ اللِّوا فيها
واللَّهُ يعلمُ أنَّ الكفرَ محتكم&في أنفسٍ العربِ والإشراكُ مغويها
وليسَ من حكمٍ إلاَّ السيوفُ بما&يجلو الحقيقةَ من بُطلٍِ يغطِّيها
وما عموا بصراً لكن بصائرهم&عنِ الهِدَايةِ كانَ الغيُّ يعميها
صمُّوا عنِ الحقِّ إذ نودوا لهُ وأبوا&إلاَّ الأباطيلَ تغشاهم دياجيها
وما رضوا خالقاً حقٌّ عبادتهِ&من بعدِ أن ألَّهوا الأحجارَ تأليها
وآذنوا المصطفى حرباً لقد حَسبوا&أنَّ النُّبوَّةَ تُصلى في لواظيها
لعلَّكم جهِلوا أنَّ الإلهَ بيُم&ناهُ القويَّةِ مخزيهم وحاميها
فآذنَ المصطفى بالحربِ من ثبتوا&على الضَّلالةِ تدهاهم مساويها
ومن غدوا حسداً منهم لبعثتهِ&أعداءهُ مثلما باتوا أعاديها
وحولهُ نفرٌ من آلِ هجرتهِ&أُسدُ الحروبِ إذا نادى مناديها
يحوطهم حيطةً أنصارُ شرعتهِ&أهلُ اللِّقا خزرجيها جنبَ أوسيها
والمرتضى كانَ فيهم حلفَ أحمدَ في&تلكَ المغازي الّتي قد راحَ يُزكيها
ما كانَ يبعدُ عنهُ قيد أُنملةٍ&إلاَّ لفاجئةٍ يبغي تلافيها
أو كي يُنفِّذَ للهادي أوامرهُ&في المسلمينَ كما قد شاءَ موحيها
وكانَ أبسلَ صنديدٍ بجيشِ رسو&لِ اللَّهِ يفتكُ بالأعدا ويرديها
(والخيلُ واللَّيلُ والبيداءُ تعرفهُ)&لأنَّهُ فارسُ الهيجا مجلِّيها
وارجع إلى غزواتِ المصطفى لترى&فضلَ العليِّ صريحاً في أماليها
وإنَّهُ قد قضى كلَّ المغازي مع اله&ادي وجاءَ منَ الآلاءِ عاليها
أمير المؤمنين في غزوة بدرٍ الكبرى
لاقت قريش ببدرٍ شرَّ تهلكةٍ&أخلق بمن حارب الباري يلاقيها
ونالها بقتال المسلمين من الأ&م زراءِ قادحها المؤذي وقاسيها
فكنت تلقى دماها وهي جارية&على البطاح فيؤذي العين قانيها
وكانت الجثث ههنا وهنا&منثورةً ولقد غطَّت روابيها
وكان أسعد أعداء الشَّريعة حظَّ&اً هاربٌ قد تخفَّى عن محبِّيها
وكان فيها عليٌّ ربَّ نجدتها&يلقى الأعادي فيصميها ويشويها
وإنَّها عرفته في مواقعه ال&حمراء أبسل من ضحَّى أضاحيها
وإنَّه أفرس الفرسان أعظمهم&فتكاً كما قال باكيها وناعيها
كان المبارز فيها والمقاتل وال&منصور والرَافِعَ الأعلام مربِيْهِا
واستاق للمصطفى أسرى قريش فمن&قضى عليها ومن قد كان يفديها
وقد حمى أحمداً في وسط قبَّته ال&عليا الَّتي كان ربُّ العرش حاميها
حمايةٌ ما لها إلاَّ العليُّ وطَ&هَ كان غايةَ عاديها وراميها
وقد تصدَّى لأعداءِ النُّبوَّةِ كي&يزيل عن ربِّها مؤذي تصدِّيها
وكم أراد عدى الإسلام نكبته&بالمصطفى فخزى الباري مريديها
أمير المؤمنين في غزوة أحد
وللعليِّ فعالُ المجدِ في أحدٍ&يعيا ويعجزُ راويها ومحصيها
فكم بغزوتها الكفَّار قد نكبت&بسيفه وهو بأذن الله ناكيها
فلم يزل من حوليه تضربها&سيوفهم فتلاقيها هواديها
حتَّى انجلت هرباً شرِّ موقفها&أمامهم وعليٌّ القرمُ مجليها
وكادت النَّصرة الكبرى تتمُّ لأصحاب &الرَّسول وتولِّيها أمانيها
لولا الرُّماةُ الَّتي أخلت مواقفها&من قفوةِ الجيشِ يبغي السَّلبَ مُخليها
إذ ذاك عادت قُريشٌ من وراءِ ضُفو&فِ المسلمين ونالتهم مواضيها
وكانَ أوَّلَ من أردتهُ حاملُ را&يةِ النُّبوَّةِ إذ ألفتهُ معليها
وفاجأتهم تنادي ماتَ أحمدُكم&بنبلةٍ لم يخِب تاللَّهِ راميها
والمسلمونَ لقد ضلُّوا سبيلهمُ&وضعضعتهم عِدَاهم في مناعيها
وبينما تجمعُ الأسلابَ زمرتهم&إذا بها هربت والخوفُ فاشيها
ففرَّ من فرَّ منها للمدينةِ أو&من قد أوى فرقاً داني ضواحيها
إلاَّ النبيُّ ومعهُ المرتضى فلقد&توخيَّا وقفةً سامٍ توخِّيها
فيها لقد ثبتا للكلرثاتِ وما&هابا قريشاً على فاجي تجمِّيها
ولا تشتُّتَ أعوانِ النُّبوَّةِ إذ&خافت ففرَّت فراراً من أعاديها
ولا جراحةَ طهَ عندَ سقطتهِ&في حُفرةٍ لقريشٍ راحَ هاويها
فأنقذَ المرتضى طهَ ومالَ إلى ال&عِدى الَّتي طلبتهُ في تداعيها
ففلَّ موكِبها والسَّيفُ في يدهِ&وكانَ فارسها يُدمى وماشيها
والأرضُ قد مُلئت في يومها جثثاً&من بينها تندبُ الجرحى دواميها
ومن لها كُتبِت قِدماً سلامتُها&منَ النُّفوسِ تولَّت في مناحيها
عادت مكَّتِها تاللَّهِ راضيةً&منَ الغنيمةِ أن تأوي مآويها
حتًّى إذا بلغت بالخزيِ موطنها&ناحت وصاحت لتستبكي بواكيها
ومُذ درت فئةٌ من صحبِ أحمدَ أنَّ&هُ سليمٌ منَ الأخطارِ ناجيها
عادت إليهِ وسارت تحتَ رايتهِ&إلى مدينتهِ الغنَّا ليثويها
وطيبةٌ قابلتهُ بالبشائرِ والأ&فراحِ مُنشِدَةً فيها أغانيها
ووقفةٍ لعليٍّ كانَ واقفها&منصورةٍ أدهشت واللَّهِ رائيها
منها الملائكةُ الأطهارُ قد عجبت&وللعليِّ انثنت تهدي تهانيها
وقالَ جبريلُ قولاً نحنُ نُثبِتهُ&وحققَّتهُ اللَّيالي في مجاريها
لا سيفَ أمضى شباً من ذي الفقارِ فإن&سُلَّت سيوفُ كُماةِ الحربِ يفريها
ولا فتىً كعليٍّ إن تصاولتِ ال&فُتيانُ كرَّاً وفرَّاً في تلاقيها
أمير المؤمنين وغزوة بني النضير
وفي النَّضيرِ عليٌّ كانَ أبسلَ من&سلَّ الظُّباتِ الأعدا ليُفنيها
لذاكَ أمَّرَهُ طهَ وسوَّدهُ&على الجيوشِ الَّتي سالت مذاكيها
وقد أُقيمت لطهَ قُبَّةٌ فأوى&ظلالَها وغدا الإقبالُ آويها
وحاصرَ المُسلمونَ الظَّافرونَ ربى ال&نَّضيرِ حصراً بهِ تلقى تلاشيها
إذا بأعسرَ فيها كانَ أنبغَ من&يرمي النِّبالَ فلا تُخطي مراميها
تقصَّدَ المصطفى في وسطِ قُتَّبتهِ&وباتَ عن قوسهِ بالنَّبلِ يرميها
فأسرعَ الرَّكبُ في تحويلِ قُبَّتهِ&فحُوِّلت حيثُ لا نُبلَ تُفاجيها
وليلةٍ من ليالي الحصرِ مُظلمةٍ&لا نورَ فيها وقد أدجت دياجيها
غابَ العليُّ بها عن صحبهِ فشكت&للمصطفى غيبةً لم تدرِ خافيها
فقال: غيبتهُ في خيرِ مُلَّتهِ&مع قصدِ نصرتها المحمودُ ساريها
حتَّى إذا لاحَ نورُ الفجرِ عادَ كم&يُّ المسلمينَ بآيِ النَّصرِ يرويها
ورأسُ غُزولَ النَّضيرِ بيم&ناهُ وبسميهُ وافٍ تجلِّيها
وقال: هذا ومعهُ تسعةٌ كمنوا&لنا ونيَّتهم سوءٌ لناويها
وإذ شعرتُ بهم فاجأتُ مكمنهم&ببطشةٍ وهمُ من مستحقِّيها
أخمدتُ أنفاسهم جمعاً بضربةِ سي&فٍ لم يكن في سبيلِ اللَّهِ نابيها
فهلَّلَ المصطفى بُشراً بصاحبهِ&وقالَ أنتَ كميُّ الحربِ غازيها
وأقبلَ القومُ نحوَ المرتضى بأها&زيجِ المدائحِ يُشجي القلبَ شاديها
وأكبروا همَّةً منهُ ممجَّدةً&وكبَّروا للَّذي قد زانهُ فيها | |
|