قصص قصيرة جدا
بوح في سكون الليل
١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم زياد يوسف صيدم سعادة
بدأت تُسطر ملامحها الحقيقية على لوحاتها بوضوح وشفافية وثقة.. كانت نتاج
عصف ذهني بينهما تكرر في جلسات نقاش مطولة.. حتى قالت له: يكفى عتابا
وتجريحا وقسوة.. كان يعلم بأنها ستتقبل كلامه لاحقا بأكثر مسئولية وإدراكا
عندما ترى نجاحها الباهر..وهذا ما حدث وما توقعه لها.. فشعر (...)
الخط العربي
٢٨ أيار (مايو) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال الطائرة (الورقية) تسقط في البركة.. بقعة من (الحبر والمداد) تعوم فوق سطح الماء.. الأخت الصغرى تسأل عن سر هذا السواد
وهو يقول بأنه الوقود المتسرب من الخزان ليخفي سر الورقة التي (طارت) من كتابها المدرسي..
فرض محروس
سرق التلميذ ( نظرة ) إلى ( صورة ) معلمته .. فاكتُشفت محاولة الغش (...)
نـواطـــير
٢٤ أيار (مايو) ٢٠٠٨
، بقلم نبيهة راشد جبارين جالت
في أنحاء السماء غيمة جميلة، تمتلئ وفاء ومحبة وانتماء، ومرت فوق اثنتين
وعشرين حديقة، كلها متعطشة إلى الماء والمطر، فأسرع كل ناطور من نواطيرها
يتوسل إلى الغيمة أن تمطر حديقته بالخير والعطاء.
ولكن الغيمة انصرفت عنهم جميعا وهي تقول:
لا، لن أمطر حدائقكم لأنني لم أجد بينكم (...)
هوايات قاتلة
٢٢ أيار (مايو) ٢٠٠٨
، بقلم زياد يوسف صيدم من
صغره أحب تقمص الشخصيات .. فبرع درجة إعجاب الجميع.. وعندما دخلت الشبكة
العنكبوتية البلاد .. كان أول المتحمسين لها باندفاع غريب ؟ .. و من
خلالها كبرت وتشعبت معها هواياته ؟.. كان يُحدث طبيبه النفسي في إحدى
جلساته المتكررة .!! ** اصطدمت هوايته الغريبة على الانترنت بأحلام (...)
محاولة قتل فاشلة
١٩ أيار (مايو) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال محاولة
قتل فاشلة
عجلة سيارته المطاطية تنفجر .. ( قناة ) أنفه من وجه الحدث تقول: ـ الحزام
الناسف كان من (عطر) زوجته .. و هذا هو سر خروج (رائحتها) مع (الريح)
باستمرار…
السيارة الملعونة
السيارة المتهالكة تستبدل (محركها) بـ (قلب) صاحبها و تترك الجسد بـ (لا
فيراي) ثم تعود (...)
نكبات أمة
١٦ أيار (مايو) ٢٠٠٨
، بقلم زياد يوسف صيدم جاء
مهرولا يمسك بلفافات التوراة المزورة.. يعلن متحديا من يمسك بمفتاح بيته
ولفافات ملكيته للأرض ويحفظها برموش العيون ويضعها في خلجات القلوب.. جاء
مزورا للتاريخ.. فصمت المتخاذلون واصفرت قلوبهم .. وزاغت عيونهم نحو
المحتفلين تأخذ لها مكانا على استحياء ؟ لتنال شرعية وجودها قسرا في (...)
اعترافات دافئة
١٦ أيار (مايو) ٢٠٠٨
، بقلم عناق مواسي •
مشط عاجي
تمعنت في شعره الأشعث فاستلت من حقيبة جلدٍ فاخرة مشطاً عاجياً وراحت
تغلغله في البصيلات مشطت له ذكرياته باعدت خصلاته يميناً وشمالاً وأدخلت
بشمسها نوراً يضيء مساحات مظلمة واقتلعت من ذاكرته نساء وذكريات شائبات……
• تمازج
عطران فاخران تمازجا (...)
قصيـرات الطرف
١٥ أيار (مايو) ٢٠٠٨
، بقلم محمد ملوك فلســــــــــــــــــــــفة
تأثر بــ " ديكارت " كثيرا، فشك في كل ما يدور من حوله، وفكر وقدّر، ثم
فكر كيف قدّر، وحين انتبه لذاته، وجد نفسه مفقودا والكل يبحث عنه.
على عكس الحلم
رأى في منامه أن ذئابا شرسة تتجمع على مائدة خوار يرأسها ليث عن زئيره لا
يترفع، وأن جريمة غريبة (...)
طلقة
١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٨
، بقلم ميلود بنباقي أصابته
الطلقة في مقتل.. أو هكذا تخيل.
توقف متحسسا صدره. بحث عن شلال دم حار في جسده وملابسه. عن ألم حاد في
مفاصله ومسامه. عن سقوطه ورجفته وبرودة الموت الزاحف ببطء من قدميه إلى
قمة رأسه. عن غيبوبة مزمنة… لم يجد شيئا
نزع سترته وفتش جيوبه. وجد بطاقة هويته محروقة.. ووجد (...)
الشفافية
١١ أيار (مايو) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال كؤوس شاي من (زجاج) على المائدة .. الطفل يبكي لأن نصف كأسه فارغ .. الزوج ينسحب ، فلون السائل لا يسر ناظره ….
وفي اليوم الموالي كانت أكواب من ( طين ) في نفس المكان .. وكان كل فرد يتناول وجبة فطوره في صمت وبدون (حوار) …
محضر( الوقفة )
خرج (الأســـبــــوع) من مكتبه (...