قصص قصيرة جدا
قصص في حجم الكف
١٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
، بقلم محاسن الحمصي تفتيش
أخلع الأساور، الخواتم، العقد الفضيّ، أخرج من حقيبتي الهاتف الجوّال، سلسلة المفاتيح، قارورة العطر، زجاجة الماء..
أضعهم في السلّة أمامي، وأمر عبر الجهاز الإلكتروني..
يستوقفني رجال الأمن: لا يمكنكِ العبور!!
جواز سفر ساري المفعول، الفيزا مفتوحة، التذكرة…!!
تحملين (...)
عــربــــســــات
١٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال عربسات
فكر في إقصاء (الليل).. ركب مركبة فضائية، سافر مع (النهار) أينما حل
وارتحل لكن (الظلام) خرج من عينيه وقت نومه وفشلت التجربة..
الصنارة
حمل لوازم الصيد.. قصد البحر..و لما حزم (الخيط) وهو يستعمل (فمه) علق
الشص بحنجرته.. وفي المساء، حمله الصيادون صيدا ثمينا إلى (...)
تسمم
١٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
، بقلم البشير الأزمي أشار التقرير الطبي أنه مات مسموماً.. سألوا زوجته عما كان آخر عمل قام به.. كان يعبث ب "عقارب" ساعته ، أجابت..
الرحلة الأخيرة
عند رصيف المحطة.. وقف أهلك و أحباؤك لتوديعك.. وحيداً وجدت نفسك في رحلتك.. أيدي تلوح و دموع تنسكب..
تطل من النافذة..
الأشجار باسقة خضراء.. مثقلة (...)
أحزان على الحدود
١١ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
، بقلم زياد يوسف صيدم عجبا..
تزاحم المتفرجون من كل جنس، على فيلم تكررت مشاهده المنفرة.. نزفت من مُقل
الأحداث دموعها جارية.. على فيلم قادم، نُذره أشد وحشية.. جُل مَشاهِدُه
على الحدود.!!
***
زحفوا كأفواج الفاتحين.. هكذا شُبه لهم!.. تاهت بوصلتهم في أول الطريق..
فداسوا ديارهم، ونفوا أناسهم رفاق الأمس.. (...)
شمس لا تشرق
٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
، بقلم راندا رأفت من خلال خصاص النافذة التي تعلو مجلسي… راودتني… أعلم تماما أنه ليس مكانها.. لم تأت هنا مطلقا.
أوهامي جعلتني أقف… أفتح لها النافذة على مصرعيها؛ لتدخل بحرية مطلقة…
لكن الحقيقة أنها لا تعبأ بحاجة شخص ما إليها…
قالت لي أمي: لا حياة بدونها كالماء (...)
زمن الردة
٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
، بقلم زياد يوسف صيدم زحفت
على العدى مدججة .. يتقدمها الكسندر المقدوني.. استبشر الناس مكبرين ..
فجأة استدارت جحافلهم شرقا .. وعلى مساكن الآمنين صبوا حممهم .!!
*****
في آخر المطاف يكثر الهرج .. نادي في الناس كهل أمعنت فيه السنين..مذكرا
بحديث الرسول عليه السلام .. أردوه بلا شفقة بحديد بأسهم .. (...)
آثمون
٢٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
، بقلم زياد يوسف صيدم وراثة
لم يستطع منع عيناه الآثمة من تلصص هنا وهناك خلال مسيرة حياته المضطربة..
بالرغم من وقوعه في مواقف لا يحسد عليها جُلها مرارة.. كان يتذكر ذلك
كشريط فيلم من ذكرياته الممتدة، عندما أمسك بولده اليافع متلبسا، يتلصص
ليلا من ثقبٍ على غرفة نومه !!.
مثل مشهور
قضى سنوات حياته لاهيا (...)
بناطيل ممزقة
٢٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
، بقلم وسام الكميت عاد
إلى بيته بعد أن كدّه الاعياء والطوى، سار بشعره الأغبر وبنطاله الممزق
ماراً بشارع لا ترى فيه سوى البناطيل الممزقة والفساتين المختصرة، استعاد
نشاطه وشعر بسعادة كبيرة حين انتبه إلى الأنظار المتجهة نحوه، لقد تحقق
حلمه حين أصبح مثلهم وأزيلت الفروق التي كانت تفصل بينه وبينهم، (...)
طقوس
١٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
، بقلم نواف خلف السنجاري ابتسمَ
وهو يستذكر الطقوس والعادات الغريبة للمؤلفين المشهورين.. أراد أن يتميّز
عنهم.. فلا يكتب بقلم الرصاص، ولا يستخدم أوراقا مخططة.. ولا يرتدي جوارب
زرقاء!.. انه يكره استخدام الآلة الكاتبة.. ولم يضع يوماً علبة سجائر أو
شمعة فوق منضدته.. يستغرب عندما يسمع أن احدهم لا يكتب إلا بعد (...)
خبز من لهب ونار
١٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال خبز
من لهب ونار
في منتصف الليل وفي غفلة من السيدة سرقت الخادمة قليلا من الدقيق ثم
(عــجــنــتْ)… وتفاديا للفضيحة التجأت إلى فرن جسدها بدل (الفرن المنزلي)
حيث وضعت الخبزة إلى جانب المعدة التي تلتهب فوق جمر (الجوع) ونامتْ… وفي
الصباح.. كان الفرن باردا.. خامدا ببوابة (...)