قصص قصيرة جدا
المال …والبنون
٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال حمل رضيعه بين دراعيه .. قصد المصالح المختصة وفي حالة غضب ومن شدة إملاق قال :
أريد تقييد هذا ( الصعلوك ) في كناش الحالة المدنية ..
فكتب الموظف في خانة الإسم :
تأبط شرا …/
قوقعة
لما عجز عن حمل ( بيته ) على كتفه .. أدرك بأنه أضعف من( الحلزون)…/
الطريق إلى (...)
دخل الريح من النافذة
٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم بلقاسم ساعد عفيصه دخل
الريح من النافذة حين اشتد بالخارج ..فبعثر أوراقه التي هي على الطاولة،
يقفز مسرعا لإلتقاطهم، فيخطف البرق نوره، ويسرق أوراق عمره، يتلمس الجدران
باحثا، باكيا، فيسرع الجميع إليه، وتبقى الحرقة بين ألواح صدره، وأضلعه
المتراقصة، لهفة لحبيب جفا، ونورا أفل، فيرجع البصر هكذا، والأوراق (...)
وجــــــوه
٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم ميلود بنباقي وقف
أمام المرآة الكبيرة يتأمل وجهه كأنما يراه أول مرة… بدا وسيما قبل أن
تغيب ملامحه ويبدل الوجه سحنته ومعالمه على حين غرة، ودون سبب ظاهر. رأى
نعومة مفاجئة تغزوه، رقة تغطي عناوينه الرجولية وتمحو هويته… في لحظات
قصيرة اختفى وجهه تماما واحتل وجه زوجته كامل المرآة. (...)
أغنية آخر الليل
٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال أغنية آخر الليل
موكب العروسين يمر عبر ممرات ( الحديقة ) .. الزهور تتلألأ مع
ضوء القمر .. العروس ترى في ( الندى ) دموع الفرح ، لكن النعمان
كان يبكي ( شقائقه ) و هي تختنق تحت ( السولوفان ) على شكل
باقة في يد العريس …
من أين لكما هذا ..؟؟
هي تعده بطاعة ( (...)
لا تبحث عني
٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم د. حنان فاروق (لاتبحث
عني) كانت تلك هي آخر كلماتها له وهما يقفان على حافة الحلم قبل أن تقذف
بنفسها من قمته..لم يحاول أن يمد إليها يده أو يعرقل قرارها المفاجىء..فقط
كان يتابعها بنظرة تائهة غير قادرة على تحديد ملامحها..خال أنه أصيب
بالصمم وكأنها استولت على كل الأصوات قبل أن تبدأ رحلة اللاعودة.. (...)
الضربان
٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم ميلود بنباقي يسرح شعره الكث من الأمام إلى الخلف… يمسده بيديه المعروقتين. يبتسم لنفسه راضيا، وينحني ليلتقط القفة أسفل قدميه.
يقيد الذهول حركته. القفة تلتصق بالأرض وتعصى أوامر يده الممدودة صوبها. شعره ينتصب كشوك ضربان، يتمدد من الخلف نحو الأمام.
يرفع المشط من جديد، يمشط من اليسار إلى (...)
حائط المبكى
٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال حائط المبكى
الرسام يتأمل لوحته المعلقة على الجدار حيت تشكلت (أحزانه) فنا تشكيليا تألم.. أدمعت عيناه..ثم قال:
ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به..
نطق(المسمار) الذي يحمل الصورة قائلا:
صدق الله العظيم…
الخط الأحمر
عصفورة داخل القفص.. أكلتْ.. شربتْ.. طير ضال يحاول أن (...)
انتظار متكرر
١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم راندا رأفت اليوم شديد الحرارة.. شديد الازدحام.. أخرج من البيت.. السلم ضيق..مزدحم.. أصطدم بأثنين من الجيران يتقدمان في الإتجاه العكسي..
الشارع يبدو مزدحما.. لكن لي مكان فأسير..
وصلت لمحطة الاتوبيس.. تعج بمئات. لما جاء الأتوبيس كان مزدحما هو الآخر.. بلغ غاية مناي أن أجد لي مكان ولو بقدم (...)
التيتانيك
٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال قال المخرج لزوجته وهو على جانب الصهريج :
هذه هي آخر صورة و سينتهي المشهد .. ثم ألقى بها في الماء ..
لكنه في اليوم الموالي أعاد تصوير المشهد للمرة الثانية بحضور البوليس …
ألبوم
أمامه في الصورة هي تجلس إلى جانبه … وطفلاه يجلسان جنبا إلى جنب على يمينه
تألم .. لم (...)
تلوث في الهواء
١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
، بقلم أحمد ناصر نورالدين ميدان
في الميدان الكبير المكتظ بالسيارات والعابرين.. كان الشيخ يلملم بضاعته
عن الأرض، بعدما بعثرها الدركي.. وثلاثة شبان مروا به.. الأول رق قلبه
لحاله واقتنع أنه مسكين ثم تابع سيره، الثاني تحركت فيه النخوة واقتنع
بأنه يجب أن يفعل شيئا فهب لاغاثته، أما الثالث فسار لا يلوي على (...)