.:. النوع الثاني .:.
هو ان تودع شخصا غادر هذه الدنيا واستراح منها وانتقل إلى الآخرة...
انه فراق صعب خصوصا إذا كان فجأة وليس له مقدمات ..... تراه أمامك جسدا بلا روح ...
تناديه ولا يرد عليك ... تتمنى لو انك حظيت منه بابتسامة أو وصية تسليك باقي العمر ..
تتمنى لو انك احتضنته وضممته إلى صدرك قبل أن يفارقك ..... في هذه المواقف ...
تنهشم قلوب الرجال الأقوياء فكيف بقلوب النساء الرقيقة ... ولا يملك الإنسان إلا أن تدمع
عينه ويحزن قلبه ويحمد الله على قضاءه وقدره ...... لكننا نعيش على أمل ...
هو أملنا جميعا وهو أن الشخص الذي فقدناه وودعناه سوف نقابله في أرض المحشر
ويغفر الله لنا وننطلق مسرعين إلى جنة الخلد ...
ووالله لولا هذا الأمل لما صبر مؤمن على مثل تلك الأحداث .
.:. النوع الثالث .:.
وأسأل الله ان لا يودع احد منا أحدا بهذا الوداع ....
انه الوداع الاخير الذي لا امل في اللقيا بعده
انه الوداع الذي يقطع القلوب ويسيل الدموع دما
انه وداع اهل الجنة لأهل النار
انه حينما ينادي منادي يا أهل الجنة خلود فلا موت
ويا اهل النار خلود فلا موت
عندها ....تبدأ للمؤمن حياة أبدية لا تنتهي أبدا مهما طالت السنين وهو يتقلب في نعيم الجنة جزاء طاعته الله
وعندها تبدأ حياة تعيسة وجحيم لا ينقطع ابدا ... لمن كتب عليه الخلود في النار.....
اذا لا تحزن اذا مات لك قريب او عزيز وكان على ما يرضي الله فموعدك معه في جنة الله ان شاء الله
وحتى لو كان مسرفا على نفسه بالمعاصي .... فحقه عليك ان تكثر له الدعاء والصدقة