كيف نلتمس ليلة القدر

التماس ليلية القدر
روى الإمام مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته آلا يبلغوا من العمل ما بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر و في الحديث يرغب النبي صلى الله عليه وسلم بالتماسها في مظانها بعد أن نسى أمر تعيينها:عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله وسلم خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال ( إني خرجت لأخبركم بليلة القدر و أنه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع الخمس )
(بخاري كتاب الإيمان باب : خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر)

شرح الألفاظ:
يخبر بليلة القدر : أي يخبر بتعيينها و اسم ليلة القدر معناها التقدير قال المجاهد : سميت بذلك لأن الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره من السنة القابلة من أمر الموت و الأجل و الرزق وغيره قال تعالى فيها يفرق كل أمر حكيم وقيل سميت ب ليلة القدر لخطرها وشرفها وكلا المعنيين التقدير والشرف يتفق مع الحدث العظيم حدث نزول القرآن فيها

فتلاحى أي تنازع رجلان وذكر أن الرجلين هما عبد الله بن أبي حدرد و كعب بن مالك كان له على عبد الله دين فطلبه فتنازعا
فرفعت أي رفع بيانها و علمها من قلبي بمعنى نسيها
/**********************\
فضل ليلة القدر
ليلة القدر أفضل الليالي على إطلاق لقوله تعالى( إنا أنزلنه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ) وهذا الشرف عظيم لهذه الليلة أن يخصها الله بسورة من القرآن و ينص سبحانه فيها على أن القرآن أنزل فيها
وقد بينت سورة القدر فضل هذه الليلة من أوجه ثلاث:
1-أنها خير من ألف شهر أي العبادة فيها من الصلاة والتلاوة والذكر وخير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر
2-أن الملائكة تنزل فيها بكل أمر
3- أنها سلام حتى مطلع الفجر
تعينها
اختلف العلماء في تحديدها و أرجح الأقوال أنها في العشر الأخير
واشتهر بين الناس أنا في ليلة السابع و العشرون لحديث عن أبي كعب رضي الله عنه قال: (والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان - يحلف وما يستثني - والله إني لأعلم أي ليلة هي, هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة صبيحة السبع وعشرين و أماراتها أن تطلع الشمس في يومها بيضاء لا شعاع لها ) مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان ...
و مال الشافعي إلى أنا 21 أو 23
وحكمة اخفائها أن يجتهد الناس في العشر الأخير من رمضان

قيامها والدعاء فيها :عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
و قيامها وإحياؤها بالصلاة و كان رسول الله يصلي في اليالي رمضان ويقرأ قراءة مرتلة لا يمر بأية فيها رحمة إلا سأل ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ
و قالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله أرأيت لو أني علمت ليلة القدر ما كنت أدعو به ربي عز وجل أو كنت أسأله قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني

جزاكى الله خيرا اختى

جزاك الله خيرا