[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أسفرت مباراتا ختام الدور الأول في المجموعة الثانية عن تأهل منتخبي اليابان و الأردن إلي ربع نهائي عن هذه المجموعة, فيما غادر المنتخبين السوري و السعودي المنافسات ,الأول برأس مرفوعة وأداء مقنع, والثاني بمشاركة كارثية خيبت أمال كل محبي "الأخضر".
إذن الأردن تؤكد جدارتها و تبلغ ربع النهائي في مشاركتها الثانية في النهائيات بعد أن حولت تأخرها أمام شقيقتها سوريا بهدف إلي فوز بهدفين, واليابان تقسو علي السعودية بخماسية تاريخية و تحرمها من إنهاء مشاركتها الثامنة في النهائيات بشكل مشرف بعد أن ضمنت مغادرة البطولة بعد خسارتين أمام سوريا و الأردن في الجولتين الأولي و الثانية.
الأردن إلي ربع النهائي بفوز ولا أغلي علي سورياعلي ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر وفي حضور ما يقرب من عشرة ألاف متفرج و في ظل إدارة تحكيمية قطرية للدولي عبد الرحمن محمد,نجح مهاجم فريق الكرامة محمد زينو (27 عاماً) في إحراز هدف التقدم لبلاده بعد ربع ساعة عندما استغل الكرة المرتدة من الحارس عامر شفيع نتيجة تسديدة من سنحاريب ملكي و أودعها في الشباك الأردنية بعد ثلاث دقائق فقط من علو كرته الراسية عارضه حارس الوحدات صاحب الـ 29 عاماً.
رغم الثقة التي منحها هدف التقدم لعناصر المدرب الروماني تيتا فاليريو إلا أن خطأ مدافع فريق الإتحاد الحلبي علي دياب عادل الكفة بعد أن حول برأسه كرة محمد ذيب التي عكسها بيساره من الجانب الأيمن في الزاوية اليمني لمرمي زميله بلحوس.
في الشوط الثاني كانت الأفضلية لرفاق عبد الرزاق الحسين الذين أضاعوا أكثر من فرصة كان أخطرها تسديدتي بلال عبد الدايم وسامر عوض ,ثم جاء هدف التقدم الأردني علي عكس سير اللعب و بعد كرة طويلة من الحارس عامر شفيع مررها بشار بن ياسين برأسه و أرتبك علي إثرها الحارس مصعب بلحوس مع المدافع علي دياب فأودعها مهاجم فريق الكي القبرصي عدي الصيفي في المرمي في الدقيقة 59.
محاولات المنتخب السوري لتعديل الكفة والعودة في النتيجة ثم تحقيق فوز يصعد به إلي ربع النهائي لأول مرة في تاريخه باءت بالفشل و أنتهي اللقاء بتفوق أبناء المدرب العراقي المعروف عدنان حمد .
أكبر هزيمة للسعودية في تاريخها بالبطولة "يابانية أيضاً"!في النسخة اللبنانية لكأس الأمم الأسيوية عام 2000 تعرضت السعودية لأكبر هزيمة في تاريخها بالبطولة أمام اليابان في الدور الأول بالمجموعة الثانية (1-4 ) فتم إسناد المهمة لمدرب الطوارئ ناصر الجوهري الذي قاد "الأخضر للمباراة النهائية ثم خسر بصعوبة أمام "محاربي الساموراي" بهدف دون رد.
أما في النسخة الخامسة عشرة فقد ألحقت اليابان بالسعودية أكبر هزيمة في السنوات الأخيرة وكادت أن تكرر معها مأساة ألمانيا في كأس العالم 2002,الهزيمة جاءت في وجود الجوهر الذي عوض البرتغالي بيسيرو ولكن في الدوحة لا مجال للتعويض حيث خرج أبطال أسيا 3 مرات بصفر من النقاط لأول مرة منذ مشاركتهم الأولي في سنغافورة 1984.
هداف العالم لعام 2010 و مهاجم فريق شيميزو بولسه شينجي كاوزاكي كان النجم الأول للقاء مع زميله ريوشي مايدا مهاجم جوبيلو إيواتا,حيث سجل الأول ثلاثية من خماسية أصحاب الزى الأزرق و ترك مهام زيارة شباك الحارس وليد عبد الله لزميله مايدا في مناسبتين.
في الدقيقة الثامنة تلقي كاوازاكي صاحب الـ 24 عاماً تمريرة زميله ماكوتو هاسيبي ولعبها من فوق حارس الشباب قبل أن يؤكدها داخل الشباك, بعدها بخمس دقائق حول نفس اللاعب برأسه ومن الوضع طائراً كرة عرضية من الجانب الأيسر في المرمي في ظل استسلام واضح من زملاء أسامة المولد, ثم عمق زميله مايدا الفارق لثلاثة أهداف بعد أن حول بقدمه اليسري الكرة التي تلقاها من الناحية اليسري من زميله يوتو ناجاموتو داخل مرمي عبد الله في الدقيقة 19.
ياله من يوم صعب في تاريخ الكرة السعودية, هكذا كان لسان حال أنصار "الأخضر" بعد أن سجل مايدا هدفه الشخصي الثاني و الرابع لبلاده بعد ست دقائق من انطلاق الشوط الثاني, عندما حول برأسه عرضية زميله ماساهيكو إينوها في المرمي السعودي في الدقيقة 51.
محاولات زملاء الهداف – مع إيقاف التنفيذ في هذه البطولة - ياسر القحطاني في إحراز هدف حفظ ماء الوجه باءت بالفشل ,وجاءت الدقيقة 80 لتؤكد أن الكرة السعودية تحتاج الكثير و الكثير لاستعادة أمجاد الماضي , حيث تبادل رجال المدرب الإيطالي البيرتو زاكيروني الكرة بسهولة و يسر و كأنهم في تدريب ترفيهي ثم ضغط الهداف الياباني كاوازاكي علي الجرح السعودي بهدف خامس بعد أن حول بمهارة و ثقة الكرة علي يسار وليد عبد الله.
صافرة حكم أسيا الأول الأوزبكي رافشان إيرماتوف أعلنت نهاية اللقاء الذي شهده ملعب أحمد بن علي بنادي الريان أمام جمهور قليل لا يتناسب مع اسم المنتخبين , وتصدرت اليابان المجموعة بسبع نقاط و بفارق الأهداف عن الأردن فيما ودعت السعودية المنافسات بصفر من النقاط.
فيما يلي نقدم أهم أرقام و مفارقات و ظواهر البطولة حتى الآن:* فوز اليابان علي السعودية هو الرابع في خمس مواجهات جمعت المنتخبين طوال تاريخهما بالبطولة, حيث حقق المنتخب الياباني ثلاثة انتصارات متتالية علي نظيره السعودية في المواجهات الثلاث الأولي (1-0) في نهائي نسخة 1992 علي "أرض الشمس المشرقة" ثم كان الفوز الثالث بنفس النتيجة في نهائي نسخة 2000 بلبنان بعد أن حقق اليابانيين فوزهم الثاني في الدور الأول لنفس البطولة (4-1), في المقابل حقق "الأخضر" فوزه الوحيد (3-2) في نصف نهائي النسخة الماضية.
* في أول مواجهة تجمع الأردن وسوريا في النهائيات, حقق "منتخب النشامي" فوز من ذهب بلغ بع ربع النهائي في مشاركته الثانية في البطولة وعوض إخفاقه في التفوق علي شقيقة في اللقاء الذي جمع المنتخبين في دورة غرب أسيا بالأردن في أكتوبر الماضي عندما تعادلا (1-1) و الطريف أن محمد زينو مهاجم "النسور الحمر" كان صاحب هدف بلاده في هذا اللقاء تماماً كما حدث في مواجهة أمس.
* بفوزه علي المنتخب السوري حقق منتخب الأردن فوزه الثالث طوال تاريخه بالبطولة وحافظ علي سجله خالياً من أي خسارة للمباراة السابعة علي التوالي ولم يعد أمام زملاء الحارس عامر شفيع إلا تجاوز العقبة الأوزبكية في ربع النهائي بأي طريقة حتى لا يكرروا واقعة خروجهم المؤلم بفارق ركلات الترجيح أمام اليابان في مشاركتهم الأولي بالصين 2004 مع المدرب القدير محمود الجوهري.
* من مجموع خمس منتخبات عربية شاركت في منافسات المجموعتين الأولي و الثانية نجح منتخبين فقط هما قطر (المجموعة الأولي) و الأردن (المجموعة الثانية) في تجاوز الدور الأول , فيما خرج الثلاثي الكويت (المجموعة الأولي) و سوريا و السعودية (المجموعة الثانية) من الباب الصغير, و أصبحت أمال أبناء لغة الضاد معلقة علي الثلاثي البحرين (المجموعة الثالثة) و العراق أو الإمارات (المجموعة الرابعة) حتى يضمنوا تواجد 4 منتخبات عربية في دور الثمانية تماماً كما حدث في نسختي 1996 في الإمارات و 2000 في لبنان.
* في الرقم (7) تتشارك الأردن و سوريا ,حيث يمثل هذا الرقم عدد المباريات التي خاضها منتخب الأردن خلال مشاركتين له بالنهائيات, وهو كذلك يمثل عدد الأهداف التي سجلها المنتخب العربي طوال تاريخه بالبطولة و التي بدأت بهدف خالد سعد في شباك الكويت و انتهت بهدف عدي الصيفي في مرمي مصعب بلحوس حارس سوريا, أما بالنسبة لسوريا فهذا الرقم يمثل عدد انتصاراتها طوال خمس مشاركات لها في النهائيات, الفوز الأول لسوريا تحقق علي بنجلاديش في الدور الأول لنسخة الكويت 1980 بهدف دون رد, أما الفوز الأخير فقد تحقق علي السعودية (2-1) في هذه النسخة.
* من مفارقات أرقام " منتخب النشامي" أنه حقق ثلاث انتصارات طوال تاريخه في البطولة و جميعها علي منتخبات عربية , حيث كان الفوز الأول (2-0) علي الكويت في نسخة الصين 2004 ثم كان الفوزين الثاني و الثالث علي السعودية (1-0) و سوريا (2-1) في هذه النسخة.
* الرقم (33) يمثل عدد الأهداف التي قبلتها شباك اليابان طوال تاريخها في النهائيات, نفس الرقم يمثل الفارق بين الأهداف المدفوعة و المقبولة "للساموراي" حيث سجل الفريق طوال 34 مباراة خاضها خلال 7 مشاركات 66 هدفاً كان أخرها الخماسية التاريخية في شباك المنتخب السعودي.
* بمناسبة خماسية اليابان في السعودية , يُعتبر هذا الفوز ثاني أكبر فوز يحققه المنتخب الياباني في النهائيات بعد فوزه العريض علي أوزبكستان (8-1) في الدور الأول لنسخة لبنان عام 2000.
* الرقم (9) يمثل عدد خسائر منتخبي سوريا و السعودية في النهائيات , وأخرها للأول كانت أمام الأردن خلال تلك النسخة بهدف لهدفين , و للثاني أمام اليابان (0-5).
* بثلاثيته في شباك وليد عبد الله حارس مرمي المنتخب السعودي قفز الياباني شينجي أوكازاكي للمركز الثاني في قائمة هدافي البطولة متساوياً مع الكوري الجنوبي كو جا تشول , أما المركز الأول فلا يزال في قبضة البحريني إسماعيل عبد اللطيف بعد رباعيته المتتالية في شباك سوبراتا بول حارس مرمي المنتخب الهندي.
* الرقم (40) يمثل عدد المباريات التي لعبها منتخب السعودية طوال مشاركاته في النهائيات, الرقم أيضاً يمثل عدد الأهداف التي تلقتها شباك "الأخضر" خلال تلك المباريات, نسبة قبول المنتخب العربي الخليجي الكبير للأهداف ارتفعت إلي هدف في المباراة الواحدة بعد خماسية أوكازاكي و مايدا.