دخل القبطان بسرعة حيث سينرو، ورآه واقفا وفي يده مشرط فقال القبطان :" اهدأ يا بني، أنت بأمان هنا، لقد انتشلناك من البحر وداوينا جراحك، أي كان يريد أذيتك فهو بعيد عنك، اهدأ الآن!"
فقال سينرو :" إلى أين أنتم متجهون؟"
فقال القبطان:" إلى ميناء أبولو."
فقال سينرو :" ممتاز، أنا أيضا أريد الذهاب لهناك!" وفكر ’ كاوري، سأنقذك يا حبيبتي!"
ساد الصمت قليلا ثم قال القبطان:" بني، ما الذي حدث لك؟ ولما وجدناك بذلك الشكل؟ أخبرني قد استطيع مساعدتك يا بني!"
قام سينرو بدراسته وعندما اطمئن لنواياه أخبره عن قصته في اليخت، تفهم القبطان ما رواه سينرو وقال :" حسنا يا بني، فهمت انك تريد إنقاذ حبيبتك التي أجبرت على قتلها، لكن عناية الله فوق كل شيء، أرجوك اتبعني يا بني!"
فتبعه سينرو وذهبا لقمرة القبطان، وهناك فتح القبطان الخزانة وقال :" حسنا يا بني، اختر ما شئت منها!"
أنذهل سينرو مما رآه الآن، فالخزانة كانت مليئة بالأسلحة و العتاد، فرح كثيرا لأن مهمته أصبحت سهلة جدا، فسلاحه الذي سيقاتل به في يده، فقال سينرو:" سيدي، شكرا لمساعدتك!" وانحنى له شاكرا، ابتسم القبطان وشجعه على أخذ ما يريد.
وقف سينرو أمام الخزانة واختار الأسلحة التي يحتاجها، فقد اختار مسدسا و بندقية مع كاتم الصوت وسكينا حربيا وسماعة الطبيب.
قال سينرو :" متى سنصل يا قبطان؟"
فقال القبطان:" بعد يوم واحد سنصل إلى ميناء ابولو!"
في اليوم التالي، وصل المركب لميناء ابولو وكالعادة تسلل سينرو (702) إلى الميناء بحثا عن حبيبته كاوري، وبينما كان يبحث وجد بعض الرجال يخرجون من الحاويات الموجودة في الميناء، فتسلل بينها وأخرج سماعة الطبيب ووضع طرف السماعة على الحاوية ليستمع إذا كان هناك أي شخص داخل الحاويات، وبحث بين الحاويات حتى سمع صوتا صادرا من إحداها، فتوقف مكانه وأدخل السماعة للحقيبة التي على ظهره وتسلق الحاوية للأعلى، ثم انبطح على السقف وأخرج السماعة فتأكد أن كاوري هناك لما سمع صوت بعض الأجهزة الطبية، ففكر ’ إنها هنا، حسنا يجب أن احدد عددهم‘ فوضع السماعة وركز قليلا ثم وضع السماعة في حقيبته، لقد حدد أن عدد الموجودين في الداخل 3 رجال، إذا المهمة سهلة جدا، قام بفتح فتحة السقف بتروي، ودخلها كالصاروخ مندفعا للرجل الأول ولوى عنقه فقتله، وقبل أن يستجيب الرجلان للصوت قام بركل الأول في فكه و الآخر ضربه على رقبته فأغمي عليهما فورا، وقام يلوي عنقهما ليقتلهما. وبعدما تأكد من موتهم توجه نحو كاوري وحدق بها مطولا، ثم مسك يدها ونزلت دموعه على خدها، في هذه الأثناء فتحت كاوري عينيها ورأت سينرو ماسكا يدها، فقالت بضعف:" 702، لقد أتيت من أجلي!" فتح سينرو عينيه وابتسم لها وقال:" من اليوم فصاعدا لست 702 ولستِ 714، أنا سينرو وأنتِ كاوري، وسأخرجك من المنظمة وأرعاكِ مهما كان الثمن!"وسمع صوتا بالخارج متجها نحوهم فتوجه سينرو نحو الباب، وما إن فتح حتى انقض عليه لكن الرجل الذي بالخارج تمكن من إنذار بقيه الرجال بصراخه "دخييييييل" فقتله سينرو على الفور، والتفت للخلف وقال :" كاوري، سآتي من أجلك، أعدكِ بذلك!" وخرج من الحاوية!
انطلق سينرو مسرعا ففاجأه الرجال، فوقف استعدادا للقتال، فقد كان بارعا في الفنون القتالية، حاطه الرجال من كل صوب، لكن سينرو لم يذعر أبدا، بل كانت وقفته كلها ثقة وثبات، تقدم قليلا فتراجع الرجال للخلف، ولم لا وهم أدرى بـ702 الرجل الأول في المنظمة كلها، فاندفع سينرو بسرعة نحو الرجل الأول ورفسه رفسة قوية على ركبته فكسره وضربه على عنقه فأغمي عليه، فاندفع بقيه الرجال عليه لكنه بين الرفس و الركل و الضرب، لكنهم لا يموتون، فرأى وهو في منتصف القتال براميل زيت، فقام بسكب البرميل الأول و الثاني على الأرض و البرميل الثالث على نفسه، فتزحلق الرجال ولم يستطيعوا الوقوف على أقدامهم، وكلما حاولوا إمساك سينرو لم يقدروا بسبب الزيت الموجود على جسمه، فوقف على طرف حذائه وبدأ بالتزلج وضربهم الواحد تلو الأخر حتى أفقدهم الوعي جميعا، ثم قفز للأعلى وخرج عن منطقة الزيت، وأخرج مسدسه وأطلق النار على الأرض المزيت فاشتعلت النيران في المكان تلتهم كل شيء أمامه واحترق الرجال معهم وهو يشاهدهم يحترقون حتى الموت بدم بارد.
انطلق بعدها بسرعة وصادف رجلان أمامه وبسرعة كبيرة ركل الأول في رقبته و ضرب الآخر ضربة على قلبه حتى أوقفها من الخفقان وقضى عليهما.
أخرج مسدسه من الحقيبة وقتل كل من صادفه بطلقة واحدة دون أن يهدر الذخائر، وأحرق المستودع و دمر كل ما في طريقه، وعندما تراجعوا من المكان عاد للحاوية وحمل كاوري وخرج من المكان بسرعة.
قالت كاوري بعدما رأت النيران مندلعة في المكان :" أفعلت كل هذا؟"
فابتسم سينرو وقال:" من أجل عيونك افعل أكثر، أعدك أني سأوفر لكِ الحياة الآمنة البعيدة عن المخاطر!" وتوجه للمكان الذي حدده له القبطان قبل أداء مهمته، وهناك قابله القبطان ورحب به وأدخله المنزل.
قال القبطان بعدما اهتم برعاية كاوري:" ستكون بخير حاليا، لكن ألا ترى يا بني أنها ما تزال في خطر؟"
فقال سينرو:" وكيف ذلك يا قبطان؟"
فقال القبطان:" لأن الذي يريد قتلها ما زال حيا، ولا تنسى أنها ابنه رجل مهم، أي أنهم لن يتراجعوا حتى ينالوا منها!" غضب سينرو وعاد بجوار كاوري.
في اليوم التالي فتح القبطان التلفاز وشاهد في الأخبار أمرا مما دفعه لإحضار سينرو ليشاهده، فالذي كان في الأخبار رئيس المنظمة وهو في سبق صحفي يروي عن حادث الحريق في مستودع ابولو. ابتسم سينرو ابتسامة خبيثة وأخذ بندقيته وانطلق مسرعا، فقال القبطان :" لن تصل إليه فهو محاط بالرجال من مسافة بعيدة!" لكن ذلك لم يجدي نفعا.
وصل سينرو إلى الموقع المطلوب، كان بعيدا جدا عن مكان رئيس المنظمة لكن بواسطة منظار البندقيه كان الهدف واضحا.
أخذ سينرو ينظر حوله جيدا ويدرس المسار وأخذ وضعية الجلوس وصوب البندقية وبعد لحظات أطلق النار!
انطلقت الرصاصة بين بنايتين واخترقت حاوية البيبسي لأحد المارة ومرت بين سيارتين واخترقت الزجاج في القاعة الرئيسية واستقرت في جبهة رئيس المنظمة وأرداه قتيلا!
وأطلق 3 طلقات أخرى وقتل باقي الأعضاء المهمين في المنظمة، وبهذا حلت المنظمة وانتهت أمرها!
فابتسم سينرو وقال :" لقد علمتموني جيدا، وأصبحت التلميذ الذي يغلب أستاذه، والآن لا خطر على حياة وسلامة كاوري!"
وعاد سينرو حيث كاوري وقرر العيش حياة طبيعيه بعيدة كل البعد عن القتل و الإجرام.
النهاية!!