بدأت مفاهيم طبية جديدة، بفرض نفسها على الجراحات الحديثة، حيث ينشط بعض الأطباء لتطوير أساليب جراحية تستبعد المباضع والمشارط من العمليات، وتستعيض عنها باستخدام الفتحات الطبيعية في جسم الإنسان. ويأمل العاملون على تلك التقنية في أنها ستحقق حلم المرضى والأطباء على حد سواء بإجراء عمليات سريعة وآمنة يتماثل بعدها المريض للشفاء بسرعة من دون أي ندوب ظاهرة على جسده.
في هذا السياق أعلن أطباء في مستشفيات أمريكية عن نجاحهم في استئصال أورام دماغية من فتحات الأنف، فيما أعلن أطباء فرنسيون عن تمكنهم من سحب غدد المرارة لدى بعض النساء من الفَرج، بينما نجح أطباء هنود في إزالة الزائدة الدودية عبر عملية من الفم.
ولفت الأطباء إلى أن استخدام فتحات الجسم الطبيعية مثل الفم والأنف والأذن والشرج والأجهزة التناسلية للعمليات الجراحية يخفف من مخاطر تلك العمليات، حيث إن الأنسجة المحيطة بتلك الفتحات أقل حساسية من سائر أنسجة الجسم كما أنها تملك قابلية الشفاء السريع.
وتحتاج تلك العمليات إلى تطوير مجموعة أدوات خاصة مؤهلة لاستخدام تلك المنافذ، إذ من الضروري أن تكون المعدات أسطوانية الشكل وترافقها كاميرا دقيقة ووسائل إنارة وفقاً للأسوشيتد برس.
إلا أن تلك التقنية لم تلق تجاوباً من شرائح واسعة من الأطباء الذين حذروا من تأثيرها في الجراحات الدقيقة التي تتطلب تنظيفاً كاملاً للموضع مثل إزالة الأورام الخبيثة. يشار إلى أن تلك العمليات تبدو أسهل في الجزء الأسفل من الجسم فيما تزداد صعوبتها في الأجزاء العلوية.
___________________منقول