أنت عمري
ماضي و حاضر
معشوق و عاشق
كلماتي و حروفي و نقاطي كلها
كانت لك
حين وقفت أمام مرآتي سألتها عنك
أجابتني و أشارت
اليك
حين وقفت و تسألت رأيتك أنت
و في لحظات اختفيت
و كأنك كنت طيف
و عن عشقه تراجعت
لم آراك
و لم أنساك و قفت فقط عند مرساك
و انتظرت أياما
أن تلتقي عيناي عيناك
بنيت أحلاما
و علي الرمال سكنت الأنقاض
رأيتك في مياه البحر
كالأمواج
ترتفع و تسمو و تهبط بكل السلام
رأيتك
في سمائي تشبه الحمام
و غصن الزيتون في فمك المرسوم
و عيناك تخفي أمامها كل الغيوم
رأيتك رأيتك آتيا من بعيد
راكبا أمواج البحر
و الفرحة جاءت كالعيد
و آخذت أتراقص كطفل
و ألوح بيدي لك كي تراني
فرأيت عني تبتعد عينيك و كانك
تنساني
فتراجعت و تلاشت كل الأماني
و كأني كنت صخرة و تصدعت و
صرت كحب فاني
فكرت تفكير قرون في لحظات و ثواني
فحملت كل الهموم و جاء الزمن و رماني
رأيتك تذهب لها
و تعشق و تنساني
فهطل الدمع من عيناي و خفت
من كل فاني
و قلت
أنت عمري
أنت حبيبي الأول و الآخراني