ســـــــــــــــــــــــــــلام الله عليكم أحــبّتي في الله
هي دولة أسِّسَت على يد خير البريّة
أوّل دولة إسلاميةّ
أسـّست على كتاب الله و سنة رسوله
فكان دستورها خير دستور على وجه الأرض
دولة، رغم اختلاف الأجناس و الديانات فيها
(من مسلمين و يهود)
لكن
وبفضل الإدارة الحكيمة
و القيادة الرشيدة
من القائد الأعظم
محمّد رسول الله
كانت ولا زالت
دولةً تنهل الدّول الحديثة
من دستورها
و من
طريقة تسييرها
لانبهارها بهما
فحريٌّ بنا إذن
أن تعرّف على هاته الدّولة
و أن نلمّ بجوانب دستورها
الذي حفظ مجتمع المدينة
و سنتطرّق إلى كلّ هذا
من وثيقة المدينة و محتواها
في نقطتين أساسيّتين بإذن الله
همـا:
- بنود الوثيقة
2- معالم تنظيم الإسلام للمجتمع في المدينة من خلال الوثيقة
و ذلك
لنستنبط المنهج الّذي سار عليه نبيّنا في إدارة دولته
و لكن لا لإجل المعرفة فحسب
بل للتطبيق في أرض الواقع
و الآن مع بنود الوثيقة العظيمة:
1 – بنود الوثيقة:
- وحدة الأمة المسلمة بدون تفرقة فيما بينها
- تساوي أبناء الأمة في الحقوق و الكرامة
- تكاتف الأمة دون الظلم و الإثم و العدوان
- اشتراك الأمة في تقدير العلاقات مع أعدائها، لا يسالم مؤمن دون مؤمن
- تأسيس المجتمع على أحسن النظم و اهداها و أقومها
- مكافحة الخارجين عن الدولة و نظامها العام، و وجوب الامتناع عن نصرتهم
- حماية من أراد العيش مع المسلمين مسالمـاً متعاونـاً، و الامتناع عن ظلمه و البغي عليه
- لغير المسلمين دينهم و أموالهم، لا يُجْبَرون على الإسلام، ولا تــُؤخذ منهم أموالهم
- على غير المسلمين أن يـُسهِموا في نفقات الدولة كما يسهم المسلمون
- على غير المسلمين و المسلمين التعاون معــاً لدرء الخطر عن كيان الدولة ضدّ كلّ عدوان.
- المشاركة في نفقات الحرب من طرف كلّ قاطني المدينة
- على الدولة أن تنصر كل مظلوم منهم كما تنصر كلّ مسملم يـُعتدى عليه
- على المسلمين و غيرهم أن يمتنعوا عن حماية أعداء الدولة و من يناصرهم
- إذا كانت مصلحة الأمــّة في الصـّـُلح ، وَجَب على جميع أبنائها المسلمين و غير المسلمين أن يَقبَلوا به.
- لا يـُؤاخذ إنسان بذنب غيره، ولا يجني جانٍ إلاّ على نفسه و اهله
- حريّة الانتقال في داخل الدولة و خارجها مصونة و محفوظة بحماية الدولة
- لا حمايى لآثمٍ و لا لظالمِ
- المجتمع يقوم على أساس التعاون على البر و التقوى لا على الإثم و العدوان
كلّ هذه المبادئ تحميها قوتان إثنتان ألاوهما:
قوة معنوية: و هي إيمان الشعب بالله و مراقبته له و رعاية الله لمن بَرّ و وفى
و قوّة ماديـّة: و هي رئاسة الدولة التي يمثلها محمد صلى الله عليه و سلّم
نلتقي فيما بعد في النقطة الثانية إن شاء الله
و المقسّمة إلى 7 أجزاء
إلى حين ذاك
في أمان الله