النســــ الجارح ــــر مراقب عام
عدد الرسائل : 18243 العمر : 33 الموقع : http://agd3es7ab.ahlamontada.com/ العمل/الترفيه : جندى مجند المزاج : رايق نشاط العضو : الدوله : sms : يا رب الروح انا طيب مع الشرير مع الطيب
ملاذ ليهم و ام و اب و لو بعدو انا قريب
مش خوف من الموت والحساب ولا عشان اخد ثواب
بلجأ اليك من غير غرض وفى حب ربي مفيش عذاب! الأوسمه : الشهره : 11 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: من حكم الصيام .. لابن قي الأربعاء 3 سبتمبر 2008 - 9:27 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد : -
قال الإمام العلامة شيخ الإسلام الثاني ابن قيم الجوزية - رحمه الله - في كتابه مفتاح دار السعادة وهو يتكلم عن الصيام :
وأما الصوم فناهيك به من عبادة تكف النفس عن شهواتها وتخرجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقربين فإن النفس إذا خليت ودواعي شهواتها التحقت بعالم البهائم فإذا كفت شهواتها لله ضيقت مجاري الشيطان وصارت قريبة من الله بترك عادتها وشهواتها محبة له وإيثارا لمرضاته وتقربا إليه فيدع الصائم أحب الأشياء إليه وأعظمها لصوقا بنفسه من الطعام والشراب والجماع من أجل ربه فهو عبادة ولا تتصور حقيقتها إلا بترك الشهوة لله فالصائم يدع طعامه وشرابه وشهواته من أجل ربه وهذا معنى كون الصوم له تبارك وتعالى وبهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الإضافة في الحديث فقال : (( يقول الله تعالى : كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها ، قال الله : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه من أجلى )) حتى إن الصائم ليتصور بصورة من لا حاجة له في الدنيا إلا في تحصيل رضا الله . وأي حسن يزيد على حسن هذه العبادة التي تكسر الشهوة وتقمع النفس وتحيي القلب وتفرحه وتزهد في الدنيا وشهواتها وترغب فيما عند الله وتذكر الأغنياء بشأن المساكين وأحوالهم وأنهم قد أخذوا بنصيب من عيشهم فتعطف قلوبهم عليهم ويعلمون ما هم فيه من نعم الله فيزدادوا له شكراً . وبالجملة فعون الصوم على تقوى الله أمر مشهور فما استعان أحد على تقوى الله وحفظ حدوده واجتناب محارمه بمثل الصوم فهو شاهد لمن شرعه وأمر به بأنه أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين وأنه إنما شرعه إحسانا إلى عباده ورحمة بهم ولطفا بهم لا بخلاً عليهم برزقه ولا مجرد تكليف وتعذيب خال من الحكمة والمصلحة بل هو غاية الحكمة والرحمة والمصلحة وإنَّ شرع هذه العبادات لهم من تمام نعمته عليهم ورحمته بهم . أهـ كلامه رحمه الله . | |
|