قصص قصيرة جدا
آخر إضافة – الاثنين ١٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
مات الولد
١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
، بقلم نبيهة راشد جبارين كان
الجد يجلس على فراشه، ويجلس حفيده "وافي" في حضنه وكان يحكي له كيف تبني
الطيور أعشاشها على الأشجار، بحثاً عن الأمان من أيدي العابثين.
فجأة! سمع الجد صوت شيء يقع. نظر فرأى حفيده الصغير يقع ويتدحرج على درج
البيت. فصاح بانفعال وخوف:
"راح الولد… مات الولد… مات (...)
علاج
٣١ آذار (مارس) ٢٠٠٨
، بقلم عمر حمش قصّ الساق!
قالها، وخرج الطبيب!
باب العمر انقفل، وصورة الأشعة بومة سوداء، أخذت تمدّ له نابا بعض!
زوجته على النافذة سرقت ما أبيح من البكاء، ثمّ انفجرت، واستدارت تنوح!
ولده ظلّ عفريتا ينطّ، يأتي في الغرفة، ويروح، ذراعه في الفراش أيضا تيبست، حرّكها فلم تتحرك، رأسه صخرة لا تنخضّ، (...)
الخاسر
٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
يحين دور صديقي للصعود إلى المنصة وها هو يتقدم مسرعا ويصافح أساتذته ويستلم شهادته ويخرج مسرعا من القاعة بشكل لافت للانتباه..!!
ابتعد من مكاني وأتجه أنا أيضا إلى بوابة القاعة لكي القي صديقي وأهنئه وأتحدث معه .
أجد صديقي يفتح باب القاعة وهو يضحك فأقول له: مبروك لنجاحك وعليك أن (...)
تألم..
٢٧ آذار (مارس) ٢٠٠٨
فاجأها
الألم الذى تعودت زيارته من حين لآخر..أصبحت خبيرة به تعرف علامات قدومه
وتحفظ عن ظهر قلب أسلوبه المميز فى تعذيبها..عندما أحست وقع خطواته قفزت
إلى علبة الدواء وتناولت القرص الذي اعتادت عليه لكنه لم يأبه لها ولا
له..اشتعل جنونه بسرعة البرق..أحست أن سقف الغرفة ينطبق على (...)
لم يخلق مثلها في البلاد
٢٧ آذار (مارس) ٢٠٠٨
، بقلم حسن برطال وقف أمام ( الثمتال ) الساحر مبهورا .. و لما خرج في البحث
عن صاحبة ( الوجه ) الجميل وجد نفسه أمام ( القـــــالب ) ../
نسيج ( عنكبوتي
سرقتْ من ( خيوط الشمس ) مكبات .. و من ( خيوط المطر ) مكبات
ثم نسجتْ لباسا بوجهين ( صيفي / شتوي ) …/
قلم ب ( الصابون ) الجاف (...)
"صـــواريخ"
٢٥ آذار (مارس) ٢٠٠٨
، بقلم نبيهة راشد جبارين عندما
تبرعت إحدى الجمعيات الخيرية من الدول العربية لأطفال غزة بشاحنة بوظة
لتبريد الحرارة، وتحلية المرارة. رفض الأطفال أن يتناولوا أية حبة بوظة.
وعندما سئلوا، قالوا:
البوظة كلها من نوع صواريخ. ونحن لا نريد مزيداً من الصواريخ.
يكفي ما وصلنا حتى الآن! قــلم رصــاص كتبت معلمة (...)
ممنوعٌ قطف الأزهـــار
٢٠ آذار (مارس) ٢٠٠٨
، بقلم نبيهة راشد جبارين قام
الأطفال بجولة في أحضان الطبيعة، للتمتع بجمالها، والتعرف على أزهار
الربيع عن كثب. وكانت الأرض خضراء مزركشة بشتى الألوان، أزهار حمراء،
وأخرى بيضاء، وأخرى صفراء، وغيرها ليلكية. جمالها وألوانها تجذب
المتجولين.
أسرع فطين ليقطف زهرة، فمنعته المعلمة قائلةً: ألم ترَ اللافتات (...)
تلونات
١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
، بقلم محمد ملوك بلغ
إلى علم السيد الحاكم أن الحرباء تنافسه في عملية التلون، فأرسل لها على
جناح السرعة من يجردها من حاستها الجلدية، ويلبـِــسها تهمة المس
بالمقدسات.
حيوانات
الأسد سيد الغاب يزأر بسبب وبلا سبب، والنمر يراود غزالة عن نفسها، والفهد
يسابق أرنبا لغاية في نفسه، والذئب يبحث عن براءة (...)
شَبــَق
١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٨
، بقلم عمر حمش لاصقته في المقعد الخلفيّ لعربة الأجرة، وساقها الممتلئة مالت عليه، لماذا لم تجاوره مرافقتها العجوز؟
هرب محترقا إلى الأشجار اللاهثة، وأغنيّة غنجت في المذياع، فانكمش ملتصقا بالباب، وتشاغل بركض الأشجار!
كفها سقطت على ساقه، فابتلع صرخة كادت تفضحه، وجه السائق الخشن في المرآة، خمّنه (...)
قصص قصير جدا
١٦ آذار (مارس) ٢٠٠٨
، بقلم محمد عبد الحفيظ قرنة حب
حين يكون المطر بلا لون، هل للأرض بعد ذلك رائحة؟ سألها هذا بعد أن نظر نحو السماء الرمادية.
قالت وهي تغمض عينيها: ـ وكيف يكون للمطر لون؟ هل للأرض رائحة؟
أمسك يدها، وأرجحها، نظرت نحو السماء، ارتفعت يداهما وسقطت، ارتفعت وسقطت.
لم يريا وجودا للمطر، لكن الأرض كانت تلد رائحة (...)