تفيد إحدى الدراسات التي نشرت مؤخراً أن المرأة أكثر تحملاً للألم من الرجل، لكنها تؤكد في الوقت نفسه أن قدرتها هذه تختلف باختلاف المكان الذي تعيش فيه، فالمرأة في دول البحر الأبيض المتوسط مثلاً تئن كثيراً وتصور الآلام البسيطة على أنها خطيرة وقاتلة.
وتستطيع المرأة أن تعبر عن عوارض الروماتيزم بشكل أفضل من الرجل، وهذا ما يجعلها أكثر وضوحاً في تحديد موطن الألم ، أما الرجل فيعرف أن هناك ما يؤلمه، ولكنه لا يستطيع أن يعبر عن الألم فيعتقد من حوله أنه غير قادر على التحمل!
ويؤكد الدكتور" أريك بوكار" العضو الاستشاري العلمي في معهد للآلام أن الأمر يتعلق بالناحتين البيولوجية والاجتماعية، أما الدكتورة "آن مارجو" فتقول: إن الدراسات التي تجرى على الرجل والمرأة صعبة التفسير، فإلى جانب الفرق بينهما تختلف القدرات من فرد لآخر من الجنس نفسه، كما تتفاوت لدى الشخص نفسه من وقت لآخر، فعلى سبيل المثال تخف قدرات أي إنسان عندما يكون مكتئباً ومتوتراً .
ويصل بعض الأطباء إلى ذكر أكثر من عشرين عاملاً يمكن أن تؤثر في تحمل الإنسان الألم، فالتعب والتركيز والحركة والخوف من الألم أو طريقة علاجه كلها تدخل في زيادة الشعور بالألم.
من ناحية أخرى ثبت علميا أن النساء بشكل عام يبكين حوالي أربع مرات أكثر من الرجال، ولفترات أطول من الوقت. وأظهرت الأبحاث العلمية أن النساء يذرفن الدموع في نوبات بكاء تدوم عادة نحو ست دقائق
أما لرجال فإنهم عادة يبكون لأقل من دقيقتين في المرة الواحدة، كما أن الدوافع تختلف: إذ أن نصف النساء تقريباً مستعدات لإظهار انفعالاتهن من أجل الحصول على ما يردن، ولكن 20% فقط من الرجال مستعدون لفعل ذلك.