المواقف الصعبة تنتج الهمم العالية..!!
يبلغ عدد سكان اليابان حوالي مائة وثلاثين مليون نسمة، بكثافة مقدارها ثلاثمائة وسبع وثلاثين نسمة في الكيلومتر المربع . وحوالي ثلاثة أرباع المساحة هي غابات جبلية لا تصلح للزراعة.
ولذا يكثر السكان على الشواطئ . ومن هنا كان السمك طعاماً رئيسياً في اليابان . ولمعرفة مدى اهتمام اليابانيين بالسمك فقد أحصيت حوالي أربعين مجلة علمية ( معظمها باللغة اليابانية " تنشر أبحاثاً عن السمك والثروة السمكية. وتكاد لا تخلو جامعة في اليابان من كلية أو قسم لدراسة هذا الموضوع . بل هناك جامعة متخصصة بالدراسات السمكية . إضافة إلى وجود عدة جهات تمول أبحاث هذه الثروة . ولا عجب في هذا فاليابانيون يصطادون حوالي خمسة عشر بالمائة من الثروة السمكية في العالم " في المرتبة الثانية بعد الصينيين ".
وقد قرأت في موقع الجيش السنغافوري هذه القصة عن اليابانيين وحبهم للسمك الطازج.
إنه منذ عقود لم يعد السمك يقترب من الشواطئ اليابانية . وقد حل اليابانيون هذه المشكلة فصاروا يصطادون في عرض البحر والمحيط بعيداً عن السواحل . ومع الزمن كبرت قوارب الصيد وأصبحت تبتعد أكثر عن الشاطئ . لكن هذا يؤخر وصول السمك إلى البر مما يعني أن السمك لن يكون طازجاً !
لحل هذه المشكلة صارت سفن الصيد تحمل معها الثلاجات والمجمِّدات التي يوضع فيها السمك فور اصطياده . وهذا أدى إلى ازدياد حجم السفن وأصبحت تبتعد عن السواحل أكثر فأكثر، وبالتالي زاد زمن بقائها بعيداً عن الشاطئ . فهل في هذا مشكلة؟
نعم ! السمك الآن لم يعد طازجاً ! لأنه موضوع في الثلاجات والمجمِّدات، أي صار الناس ينظرون إليه على أنه مجمَّد وليس طازجاً ! فانخفض سعر السمك الذي يتم صيده وتجميده بهذه الطريقة ! ما المشكلة في هذا؟ المشكلة واضحة فالسعر المنخفض يؤدي إلى عدم الرغبة في جلب المزيد من السمك إلى السوق ! فما الحل؟
اليابانيون دوماً عندهم حل ! فقد صاروا يحملون معهم في سفن الصيد أحواضاً كبيرة مملوءة بالماء، يضعون فيها السمك، فيبقى حياً إلى أن يصل إلى الشاطئ فيخرجونه للبيع!
إنها فكرة ذكية ولا شك . لكن ما الذي حصل بعد ذلك؟
لقد اكتشفوا أن السمك يصل إلى الشاطئ وهو يشعر بالكسل والخمول ! لأن السمك يزدحم في الحوض فلا يتحرك كما كان يتحرك في البحر ! وبالتالي فإن طعمه يختلف عن طعم السمك الطازج!
والحل دوماً موجود عند اليابانيين . فقد وضعوا فرخاً صغيراً من سمك القرش في الحوض ! ولماذا؟ حتى لا يتوقف السمك في الحوض عن الحركة هرباً من سمك القرش!
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 04:41 م 0 التعليقات
التسميات: تنمية بشرية
الثلاثاء، أغسطس 23، 2011
وقود للحياة
هذه بعض الاقوال و الحكم لمشاهير حققوا النجاح و تغلبوا على الصعاب
بالصبر و العزيمة و الاصرار احرصوا على قراءتها
كلما تسلل اليأس الى نفوسكم
او كلما نفد منكم الوقود، الوقود اللازم لشحن
بطارياتكم بطاقة ايجابية لكي تستمروا في مبارزة الحياة
وقود للحياة
- من شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت و يمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة
فلا تدع أمر سلبي واحد يؤثر على
ملايين الإيجابيات في حياتك.
- ان سياسة الناجحين في هذا العالم انهم لا يتظرون ان تحركهم (ارواحهم)ظروفهم النفسية
بل هم الذين يحركون ارواحهم.
- يأتي النجاح عادة لأولئك المشغولون جدا للبحث عنه .
- للنجاح ضريبة فلا تستسلم عند اول صدمة .
- معظم مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الاختلاف بين ما اقصده انا وما تفهمه انت.
- تعلم من أخطاء الغير فإنك لن تعيش ما يكفيك لترتكبها كلها.
- اذا رجعت خطوة الى الوراء فلا تيأس...
لا تنس ان السهم يحتاج ان ترجعه للوراء
لينطلق بقوة الى الامام.
- لا توجد مهمة صعبة - بعدما تقسمها إلى خطوات صغيرة.
- يهم ان تكون خطواتك بطيئة ..المهم ألا تتوقف.
- اذا انتظرت الحظ قد يأتيك يوما و لكن قد تكون غير موجود!!!
- اذا صعب عليك امرا فحدد له وقتا آخر فإن للاوقات اسرارا
- الفشل هو ببساطة فرصة جديدة لكي تبدأ من جديد، فقط هذه المرة بذكاء أكبر .
- المتواكل هوالشخص الذي يتغنى بأن الصبر (مفتاح) الفرج و لا يكلّف نفسه عناء البحث
عن (الباب) الذي سيستخدم فيه هذا المفتاح لفتحه !!!
- من اكثر الاخطاء التي يرتكبها الانسان في حياته...
كانت نتيجة لمواقف كان من الواجب فيها
ان يقول (لا) فقال ( نعم) !!.
- الكثير ممن فشلوا لم يدركوا مدى قربهم
من النجاح عندما استسلموا.
- لا تخش الوقوع في الخطأ، فقط لا تقع
في الخطأ ذاته مرتين.
- لا ينتهي المرء عندما يخسر ،إنما عندما ينسحب.
- خير للإنسان أن يندم على ما فعل من أن يتحسر على ما لم يفعل.
- من اجل ان تنجح عليك ان تجرب الفشل لكي تعرف ما يجب عليك عدم فعله في المرة القادمة.
- الوصول الى رضى الناس ..اشبه بطريق طويل!
ينتهي بلوحة ارشادية ..مكتوب عليها:
عذرا الطريق مسدود.
فلا تنشغل الا برضى الله.
- اطلب العلم تزدد حكمة و اعمل بعلمك تزدد خبرة.
- الأدب الكثير مع العلم القليل خير
من العلم الكثير مع الأدب القليل
- الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب ..
وإذا خرجت من اللسان لم تجاوز الأذن .
- أنّ العقل كالحقل، وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة
هي بمثابة عملية ريّ ، ولن نحصد سوى
ما نزرع من أفكار ، سلبية أم إيجابية .
- الإنسان الناجح هو الذى يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم
ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.
- خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق
الصحيح من أن يكون غزالاً في الطريق الخطأ .
- الشح بالمال بخل، و الشح بالوقت عقل.
- الحياة ليست ثابتة ، وأولئك الذين لا يستطيعون
تغيير عقولهم هم سكان المقابر والمجانين والموتى.
- إن أصابك ابتلاء ... تذكر الابتلاءات الماضية .....
حينما كنت تظن أنها النهاية ....
وإبتسم ....
وتأكد أن من خلق البلاء خلق معه الفرج
- ينقسم الفاشلون إلى نصفين:
هؤلاء الذين يفكرون ولا يعملون،
وهؤلاء الذين يعملون ولا يفكرون أبداً.
- هناك أناس يسبحون في إتجاه السفينة
وهناك أناس يضيعون وقتهم في إنتظارها .
- إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة،
إليك بهذه القاعدة:
عدّد نعمك وليس متاعبك.
- من أكثر الأسلحة الفعالة التي يملكها
الأنسان هي الوقت والصبر.
- لا تحاول البحث عن حلم خذلك وحاول أن تجعل
من حالة الانكسار بداية حلم جديد...
- السيرة الحسنة كشجرة الزيتون لا تنمو
سريعا لكنها تعيش طويلا.
- انشغل عن القلق بالذكر و الاستغراق بالعمل.
- ان الذين يعتقدون انهم يستطيعون زحزحة الجبال ،
فإنهم قادرون على ذلك،
اما الذين لا يؤمنون بذلك،فإنهم لا يستطيعون!
- اربع اشياء اذا ذهبت لن تعود:
الكلمة اذا انطلقت، السهم اذا رمي ،
الزمن اذا مضى و الكرامة اذا سقطت.
- أن الحق لا يعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء
أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد ..
- لاتحاول ان تجعل ملابسك اغلى شيء فيك حتى لا تجد نفسك يوما ارخص مما ترتديه.
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 11:12 ص 0 التعليقات
التسميات: تـطـويـر ذاتـي
الاثنين، أغسطس 22، 2011
محطات قصيرة!!
محطات قصيرة!!
إبراهيم بن سعود العويس
يروى أنّ الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري توقّفا عند إحدى محطات التزوّد بالوقود, وحينما توجّها إلى عامل المحطة لدفع المبلغ المطلوب, فوجئت هيلاري بشخص كبير في السن يحييها بحرارة, فإذا هو زميل قديم كان قد طلب منها الزواج. بعد أن غادرا قال لها زوجها كلينتون: هل كنت ستتزوجين هذا الشخص؟! فقالت: نعم.. فردّ عليها ساخراً: تصوّري لو أنك قبلت به زوجاً؛ لأمضيت حياتك كلها زوجة لعامل محطة التزوّد بالوقود.. فردّت عليه بنبرة واثقة «بل لصنعت منه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية, وربما كنت أنت عامل المحطة»
***
الرفقاء .. دفعة للأمام أو خطوات للوراء!
***
عظمة الإنسان تقاس بمدى استعداده أن يرحم أولئك الذين أخطئوا في حقه!
***
يقول عطاء ابن أبي رباح عن فضيلة الإنصات:(إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد)
***
»اترك الغد حتى يأتيك, فلا تشغل نفسك مما فيه من حوادث وكوارث ومصائب, ولا تستبق الأحداث قبل مجيئها, ولا تتوقع شراً حتى لا يحدث, وتفاءل بالخير تجده أمامك, وأشغل نفسك بيومك فإنه لم ينتهِ بعد« "دايل كارنيجي"
***
إذا ركلك الناس من الخلف فأعلم أنك في المقدمة - مثل فرنسي-
***
طرحت إحدى الصحف الانجليزية سؤالاً: ما المال؟
فكان الجواب الذي نال الجائزة »المال جواز سفر عالمي يمكن لصاحبه السفر إلى كل البلاد ماعدا السماء, وهو يجلب كل شيء ماعدا السعادة«..
***
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً .. وأعمل لآخرتك كأنك تموت غداً!
***
»استمر دائماً, فلا يوجد شيء في العالم يمكنه أن يحل محل الإصرار, فالموهبة وحدها لا تكفي, والذكاء وحده لا يكفي, والتعليم وحده لا يكفي, ولكن الإصرار والعزيمة قادران على عمل كل شيء« "راي كروك"
***
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً بالطوب يُـرمى فيلقى أطيب الثمرِ
***
الابتسامة.. أقل كلفة من الكهرباء, وأكثر إشراقاً منه
***
الغني من زاد دخله على نفقته, والفقير من زاد نفقته على دخله! -هلبرت-
***
»العقول الصغيرة تناقش في الأشخاص, والعقول المتوسطة تناقش في الأشياء, أما العقول الكبيرة فإنها تناقش في المبادئ« -مثل صيني-
***
يقول السباعي رحمه الله: لو أنك لا تصادق إلا إنسانا لا عيب فيه, لما صادقت نفسك أبداً!
***
لـُم صديقك سراً, ولكن مجّده أمام الآخرين " ليوناردو دافنشي"
***
المرأة هي نصف المجتمع, وهي التي تلد وتربي النصف الآخر!
***
قال الوالد لابنه: يا بني حين كان نابليون في سنك طالباً كان يأخذ دائماً الأول على صفه, فما لي أراك تأخذ الخامس! فرد عليه الابن قائلاً: وحين كان نابليون في سنك يا أبي كان إمبراطورا عظيماً لفرنسا!
***
يقول الحسن البصري-رحمه الله-: إن المتكبر مثل رجل فوق جبل يرى الناس صغاراً ويرونه صغيراً
***
قال ابن تيمية شيخ الإسلام: (لا يكن قلبك مثل الأسفنج يشرب كل شيء بل أجعله مثل الزجاجة ترى الحقائق من ورائها ولا يدخلها شيء, يأخذ ما ينفعه ويترك ما يضره يأخذ الصالح ويترك الفاسد)
***
سُئل سقراط: كيف تحكم على إنسان؟ فأجاب: اسأله كم كتاباً يقرأ؟ وماذا يقرأ؟
***
إن الذي يشتري ما ليس في حاجة إليه؛ يسرق نفسه!
***
المحطة الأخيرة:
إنما أنا أكتب للناس لا لأعجبهم؛ بل لأنفعهم
ولا لأسمع منهم: »أنت أحسنت« بل لأجد في نفوسهم أثراً مما كتبت..
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 10:34 ص 0 التعليقات
التسميات: تنمية بشرية
الأحد، أغسطس 21، 2011
كيف نجعل من الفشل قاعدة كبرى للنجاح
كان هناك رجل قرر أن يخوض التجارة وعمره وقتها كان عمره31 سنة وخسر أغلب أمواله و فشل
وحينما أصبح عمره32سنة قرر أن يرشح نفسه في الإنتخابات وسقط و فشل
ويوم صار عمره34 سنة قرر أن يعود مرة أخرى الى التجاره ويجرّب و لكنه خسر و فشل
ولما صار عمره 35 سنة ماتت زوجته و فقد الأمل في الحياة
ولما صار عمره36 سنة أصيب بإنهيار عصبي
وعندما بلغ من العمر 43 سنة رشح نفسه للإنتخابات في الكونجرس الأمريكي ، و سقط و فشل في إحراز النجاح
فعندما كان عمره 46 سنة عاد ورشّح نفسه مرة أخرى في إنتخابات الكونجرس وخسرها و فشل
وعندما كان 48 سنة رجع ورشّح نفسة مرّة ثالثة في إنتخابات الكونجرس و فشل
ولما وصل عمره 55 سنة رشّح نفسه في إنتخابات مجلس الشيوخ ولم ينجح فيها و فشل
وعندما كان عمره 56 سنة حاول أن يصبح نائباً لرئيس الجمهوريةو فشل أيضاً
وعندما كان عنده 58 سنة عاد ورشّح نفسه لإنتخابات مجلس الشيوخ وخسر فيها و فشل
و عندما أصبح عمره60 سنة عاد و رشّح نفسه للرئاسة و انتُخب ك رئيس للولايات المتحدة الأمريكية
إنه
إبراهام لنيكولن
أقوى رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية
لنتعلّم كيف نجعل من الفشل قاعدة كبرى للنجاح
المحاولة المحاولة المحاولة المحاولة المحاولة
كلمة دائما نسمعها في علم التحفيز الاداري
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 11:18 ص 0 التعليقات
التسميات: تـطـويـر ذاتـي
الثلاثاء، أغسطس 16، 2011
كيف تكون قيادياً وتُحرك الناس؟
كيف تكون قيادياً وتُحرك الناس؟
الشيخ علي العمري
يعرّف الإداريون القيادة بأنها :"القدرة على تحريك الناس نحو هدف معين".
وقيادة الناس أمانة، وهي من أصعب الأمور، وذلك بسبب اختلاف طبائعهم، والأمور المحيطة بهم، ويحتاج القائد إلى فن في التعامل، ورُقي في أسلوب المحاورة للوصول إلى الهدف المنشود.
وحتى يكون القائد بهذه المثابة، فلا بدَّ من أن يكون صاحب تجربّة فذّة، وممارسة لهذه الصنعة.
والمتتبع للقادة المهرة، يجد أنهم شاركوا في ميادين العمل كثيراً، وصاغتهم التجارب منذ أن كانوا مقودين متبوعين ينصتون للأوامر، إلى أن أصبحوا قادة يُشار إليهم.
وما من شك في أن صحة العزائم، والصبر المتواصل، وشيئاً من الصفات النفسية والخُلُقية والخَلْقية، ودُربة على القيادة متدرجة، تكفل نجاحاً للقائد بإذن الله، وبالتالي ؛فإن القيادة لا تشترط سناً بعينها، أو من له سلالة عريقة.
وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن صفات قائد عظيم، هو طالوت. قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} [البقرة:247]. وجاء في تفسير الآية الكريمة "قيل عن طالوت: كان سقاء، وقيل: دباغاً، ولم يكن من سبط النبوة أو الملك، بل إن الله اصطفاه، وزاده بسطة في العلم الذي هو ملاك الإنسان، وأعظم وجوه الترجيح، وزادة بسطة في الجسم الذي يظهر به الأثر أثناء الملمات" [فتح القدير: الشوكاني 1/338]. فأمر القيادة لا يُورّث إذاً، ولكن يُعطى لمن له خبرة ودُربة، وحُبي بصفات أهّلته لذلك.
وقد يعجل بعض الدعاة باختيار قائد لم تصهره الشدائد، ولم يعرف حقيقة التعامل مع الناس، فيخلط بين الواجب والمندوب، وقد يسيء أكثر مما يصلح. وهناك خطأ آخر مكرور، وهو تعيين قائد صغير لم يتمرّس على هذه الصنعة، ومعه من هو أعلى منه قدراً وفهماً ووعياً وعلماً!.
ونظن أنه بهذه الطريقة نستطيع أن نكوِّن القدوات، ولو على حساب عثرات كبيرة، مستأنسين بشاهد السيرة المشهور، من قيادة أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- في بعثه لغزو الشام ومعه أبو بكر، وعمر، وكبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين!.
ونقول: لعلنا قد استعجلنا، ولم ندرك حقيقة الأمر. فعلى صغر سن أسامة - رضي الله عنه - وقد بلغ ثمانية عشر عاماً، ومعه كبار الصحابة كأبي بكر وعمر، وقد تولى قيادة جيش المسلمين لغزو الروم، إلا أن فنون القيادة، ومهارة القتال كانت واضحة عنده.
فمما يرويه الإمام الذهبي عنه : "أنه كان خفيف الروح، شاطراً، شجاعاً، ربّاه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحبّه كثيراً".
فهذه الصفات التي رواها الإمام الذهبي -رحمه الله- عن أسامة بن زيد، بيّنت لنا كثيراً من الأمور التي نغفلُ عنها عند النظر في تعيين صغار القادة على الكبار.
فأسامة رضي الله عنه كان "خفيف الروح"، يستطيع بهذه النفسية التأثير على الناس، وتحريكهم نحو ما يريد.
كما أنه كان "شاطراً"، فطناً، ذكياً، ألمعياً، فاهماً لمجريات الأمور، ذا إدراك عميق للمواجهات، والتحديات التي تقابله.
وكان "شجاعاً" قوياً، قدوة لإخوانه وقت الأزمات والملمات.
وتربية النبي - صلى الله عليه وسلم - له، تبيّنُ لنا أن هذا القائد أخذ كثيراً من صفات القيادة، عن طريق القدوة، كما أنه تعلّم كثيراً من فنون التعامل، وحسن التوجيه، والتخطيط السليم، والنظر العميق. وهذا ما عناه الإمام الذهبي بقوله عنه: "رباه النبي صلى الله عليه وسلم". وأضف إلى ذلك جملة الأخلاق الكريمة الفاضلة، والمعاملة الحسنة مع ربه ومن ثم إخوانه.
ومن التأملات في هذه الحادثة أنه عندما نختار القائد الواعي ذا الصفات المؤهلة للقيادة، فإن علينا أن نوكل له مهام القيادة، وإن كان هناك من هو أكبر منه. وقد تكلم الناس في قيادة أسامة رضي الله عنه إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم ردّ عليهم ظنّهم السيئ فيه، وعدم قدرته على القيادة.
ومن هنا نرى أنَّ من الخطأ أن نتدخل في أمر القائد، واختياره لبعض الأمور التي قد يخالف فيها إخوانه، وذلك في الأمور الاجتهادية، التي يرجع الحكم النهائي فيها لوجهات النظر. فلا يزال القائد هو الفيصل النهائي لهذه المسائل، ولا يصح أن يُعاتب عليه، في مسائل اجتهادية لا تأثير فيها.
وهنا لا نعني إلغاء أمر الشورى بين القائد ومن معه، كلا، ولكن نعني إعطاء الحرية في عمله القيادي بقدر ما. لذا فإن من الضرورة الاهتمام بتربية النشء الذين يكتسبون صفات القيادة، ويملكون شيئاً منها، وذلك بالتربية المنظمة في درجات القيادة، حتى ينشأ لدينا قياديون مهرة ذوو خبرة وإمرة جيدة.
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 10:34 م 0 التعليقات
التسميات: تنمية بشرية
الأحد، أغسطس 14، 2011
كيف يمكن تغيير المعتقدات عند الناس
كيف يمكن تغيير المعتقدات عند الناس
ان المعتقدات هي افكار تنشأ لدى الفرد نتيجة خبرة محددة .... وهذه الافكار تحدد لنا صواب الشئ من خطئه من وجهة نظرنا ...
ففي نموذج مرسيدس او كما اسميه ( نموذج التأثير التبادلي ) والذي يقول ان الانسان يتكون من ثلاث مركبات ....
1- الافكار
2- السلوك
3- المشاعر والاحاسيس
فاننا نضع المعتقدات في مركب الافكار ....
فلو مثلاً رأيت موقف ثم أثر علي فسأعتقد اعتقاد خاص بهذا الموقف ... ثم اضع هذا المعتقد في مكان مخصص في عقلي وسيبقى هذا المعتقد ما لم يأتي موقف قوي ويغيره ...
ومن المعتقدات :
انا اعتقد ان النجاح بدايته الفشل
انا اعتقد ان محمد هو رسول الله
انا اعتقد ان المال خير وسيلة للحصول على الاهداف
انا اعتقد ان علاقاتي ناجحة
انا اعتقد ان الرياضة مهمة للجميع
ان الاعتقاد هو الجزم واليقين ..............
ففي هذه الامثلة المتنقلة بين الاتجاهات ( الفكرية - الدينية - الاقتصادية - الاجتماعية - الجسدية .....)
توضح لنا ماذا نعني بالاعتقاد ...
والاعتقاد يؤثر على الشعور والسلوك ....
ونأتي الان الى فكرة تغيير المعتقدات ...
متى يصعب تغيير المعتقد ؟؟؟
1- اذا كان المعتقد كثيفاً :
( يعني الشعور المعزز للمعتقد كثيف وكبير ) ... فالشعور يزيد من ثبات المعتقد ... فاذا كان الشخص يعتقد بشئ معين ثم رافق هذا المعتقد شعور يؤيده فيصعب بعد ذلك تغيير هذا المعتقد ...
2- اذا كان المعتقد محدوداً :
اي غير متشعب ومتفرع ولا معمم.. وانما محدود وقصير ... فمثلاً اعتقادي في ابني انه يحفظ جيداً اقوى من اعتقادي ان ابنائي كلهم اذكياء ...
3- اذا كان المعتقد موافق للتوقع :
فلو كنت اتوقع شيئاً محدداً ثم يظهر لي فجاة معتقد يوافق هذا التوقع فساكون اكثر تمسكاً بهذا المعتقد واضاعف تصديقي له ...
4- الاضافة الشخصية :
واقصد بها ان اضيف على معتقدي اضافة من عندي ... فمثلاً لو اعتقدت في السفر للخارج مدعاة للوقوع في الاخطاء الغير مسؤولة ... ثم اضفت ان السفر للخارج يولد تبلداً في الاحاسيس .. فسيكون المعتقد الاصلي وهو ان السفر مدعاة للوقوع في الاخطاء اكثر ثباتاً واقوى رسوخاً ...
5- التعزيز الواقعي :
المعتقد الذي تعززه المواقف يصبح صعب التغيير ... فاعتقادي السابق بان السفر مدعاة للوقوع في الخطأ لو عززه موقف رأيته او سمعته فسيجعل هذا المعتقد قوياً جداً يصعب تغييره ...
6- الدلالية الذاتية :
اي ان هذا المعتقد يدل على نفس الشخص ... فمعتقدي اذا وافق شخصيتي وطباعي فسيبقى راسخاً ... فالشخص العصبي الذي يؤمن ان الشدة تربي الاطفال ستجعله يؤمن بمعتقد يخص الشدة على الاطفال ... فكيف ينافي معتقد يدل على شخصيته ...وكذلك اذا كان المعتقد يوافق الشخصية الدينية فلا اظن شخصاً مسلماً يخالف معتقداته الدينية الراسخة ...
7- المعتقدات المعززة :
اذا كان لديك معتقد معين في اتجاه معين ثم كان لديك اعتقادات اخرى ولكنها تعزز هذا المعتقد فسيكون هذا المعتقد صعب التغيير ... فمثلاً شخص مقتنع بأن الشباب غير صالح للعمل في الشركات ... ونجد انه يملك معتقدات اخرى مثل : اعتقاده بان الشركات تحتاج النظام كي تنتج اكثر.... ولديه اعتقاد ان الشباب يحب النوم ... فهذان المعتقدان يعززان المعتقد الاول ...
8- ان يخدم المعتقد المصلحة الشخصية :
ان المعتقد الذي يخدم مصلحة الشخص الشخصية يكون معتقداً راسخاً ثابتاً لا يتزعزع الا بتزعزع المصلحة ذاتها وهذا صعب جداً ... فلو كنت بائعاً للقماش وسعر القماش ارتفع فذلك سيخدمني لاني بائع اريد ان اربح .. فسيكون المعتقد القائل ان البائع يحق له ان يرفع السعر مع ارتفاعه في الاسواق ... سيكون معتقداً جازماً لا افكر يوماً في تغييره إلا اذا تركت البيع والتجارة وصرت مشترياً ....
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 11:44 ص 0 التعليقات
التسميات: البرمجة اللغوية العصبية
الجمعة، أغسطس 12، 2011
سيارة الأٌجرة ..خطوات في تطوير الذات
سيارة الأٌجرة ..خطوات في تطوير الذات
نزل أحدهم من بيته ووقف أمام الباب وهو في كامل أناقته وحسن هندامه، أخذ يشير بيده إلى سيارة أجرة وبالفعل لم تمر بضعُ ثوانٍ حتى توقفت أمامه سيارة أجرة، فتح الباب وركب السيارة فنظر إليه السائق في أدب واحترام وسأله
إلى أين تريد الذهاب يا سيدي؟
صمت صاحبنا برهة غير قصيرة والسائق ينتظر رده وعندما طال انتظاره سأل الراكب مرة أخرى وقال له:
عفواً أين تريد أن نتوجه يا سيدي؟ رفع الراكب رأسه وتنحنح وكأنه يبحث عن صوته، ولمع في عينيه حيرة محبطة ملأت المكان وقال:
لا أدري
لم يصدق السائق نفسه وقال: ماذا؟ لا تدري إلى أين ذاهب؟
جاء الرد خجولاً مهزوزاً: نعم.
سؤالي لك
ماذا ستفعل لو كنت مكان هذا السائق؟
هل ستطرد الراكب؟
أم تشك في قواه العقلية؟
أو ماذا أنت بفاعل؟
مهما يكن رد فعلك فلا أظن أنك ترضى عن سلوك ذلك الراكب، وهذه حقيقة فكلنا في الغالب لن نرضى عن مثل هذا السلوك من الضياع والحيرة ولكن هل سألت نفسك:
أين تريد أن تذهب بحياتك أنت بعد خمس أو عشر سنوات من الآن؟
هل عندك وجهة تولي وجهك شطرها؟
هل تعرف إلى أين تقود عربة حياتك؟
هذه الأسئلة قد تكون غريبة بعض الشيء ولكنها هامة جداً حتى لا يكون المرء في حياته مثل ذلك الراكب التائه الذي لايدري أين يذهب.
إن أول خطوات تطوير الذات بل إن أهم خطوات النجاح في الحياة على الإطلاق هو:
أن تحدد رسالتك وأهدافك في الحياة
فقد تصبح حياتك بدونهما ضرباً من العبث، أو على أحسن الأحوال معاناة مستمرة في مكافحة المشاكل والعيش في منطقة ردود الأفعال
وهي هامة لأنها الركيزة التي تحدد من خلالها وسائل تطوير الذات التي تحتاج وبها تعرف:
ما المهارات الموجودة عندك وما المهارات المرجوة؟
ما المعلومات الموجودة عندك وما المعلومات الناقصة؟
ما السلوكيات الموجودة عندك وما السلوكيات المرجوة؟
فكيف يمكن للمرء أن يكون مبادراً وهو لا يعرف ما يريد
والحمد لله أننا نحن المسلمون نعلم أن لنا غاية رئيسة من الوجود على الأرض وهي عبادة الله بالاستخلاف في هذه الدنيا وعمارتها، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة لمن يريد أن يكون صاحب رسالة في الحياة.
ولنا كذلك أسوة في أصحابه من بعده الذين ملؤوا الدنيا علماً وعدلاً ونوراً؛ فذاك همه تعليم الناس القرآن، وذاك همه إقامة حكم الله في الأرض بما يرضي الله، وثالثٌ همه نشر العلم، وآخر شراء ما يحتاج الناس وتوفير الأمن والاستقرار لهم، وآخر همه النصح والإرشاد وهلمَّ جر.
ثم جاء من بعدهم التابعون وتابعوا السير في رسالتهم نحو الله كل حسب قدراته وطاقاته على طريق الرعيل الأول في عبادة الله، وأرجو من الله أن يجعل هذا الموقع خطوة تساعد في هذا الطريق.
إن اختلاف الشخصيات والقيم والقناعات والتصورات التي بينتها في هذا الموقع تعلمنا أن الإنسان وقدراته تختلف عن أي مخلوق آخر، فلقد كرمه الله بهذا التميز والاختلاف حتى يستطيع أن يُعمِرَ الأرض ويبلغ في طريقه إلى الله بإحسان النية فيما يقول أو يعمل، حتى تنقلب عاداته عبادات فيسلك منهج الأولين في التقرب إلى الله.
إن هذا الاختلاف بيننا يعتبر مثلاً على عظمة قدرة الله وحكمته، حيث خلق لكل جانب من جوانب عمارة الأرض خلقاً مهيئين خصيصاً للقيام بذلك الجانب، فمن الناس من يحب خدمة الآخرين، ومنهم من يحب المعرفة والعلم، ومنهم من يحب الأمن والاستقرار وتوفيرها لنفسه وللآخرين، ومنهم من يعشق الجمال والمتعة في مخلوقات الله وكونه البديع، ويحب إبرازها وإظهارها وهكذا وصدق المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حين قال: "كل ميسر لما خلق له"
لذا يجدر بكل واحد منا أن يحول هذه الطبائع التي فطره الله عليها وتعود عليها إلى عبادات، ينال بها رضا الله ويحتاج في ذلك إلى فهم نفسه ومعرفتها ومن ثمَّ استحضار النية السليمة عند القيام بما يميل إليه من أعمال.
الحقيقة أن هذا التصور لتطوير الذات بدأ عندي منذ أن اكتشفت رسالتي في التدريب وتطوير الذات، وهي إرضاء الله بإضاءة ظلمات عباد الله المعرفية وتعزيز قدراتهم الجلية وتفجير طاقاتهم الخفية، فأنشأت هذا الموقعً المجاني على شبكة الإنترنت ليقوم بتحليل وإعطاء كل شخص لمحة أو لقطة عن شخصيته لتكون أول مراحل معرفته بنفسه وتكون أولى خطوات تطوير الذات.
وحت تكتمل معرفة الإنسان بنفسه لابد أن يتعرف على منظومة القيم والمعتقدات عنده، والتي تجعله يختلف عن أي إنسان آخر والتي تؤثر في كل قراراته وأحكامه، والتي تبنى عليها الرؤية والرسالة والأهداف في مجمل حياته.
وماذا بعد؟
بعد ما تعرف نفسك تمامًا:
من أنت بالتحديد؟
ما غايتك الخاصة في الحياة؟
وما دورك المحدد في عمارة الأرض؟
يسهل عليه معرفة الأمور الخطيرة التالية:
ما تحتاج من برامج ودورات وكتب للوصول لما يريد، وعندئذ لا تصبح صيدا سهلا للباحثين عن المال أو الشهرة في عالم التدريب، ولا لأبواق التكرار وتقديم المسكنات الآنية لاحتياجاتك التطويرية.
من جهة أخرى تساعد هذه المعرفة بالذات على معرفة وتحديد ما عيوبك ومميزاتك، وبالتالي معالجة العيوب وتعزيز المميزات بشكل واقعي ومنهجي، وليس التخبط في عالم التدريب أو القراءة بحثا عن أجوبة قد تكون مجرد حلول لمشكلات نشأت عن عدم معرفتك نفسك جيدا، أو عن مشكلات أعمق.
ثاني خطوات تطوير الذات:
إتقان مهارات التواصل الفعال
لأن الإنسان اجتماعي بطبعه ولا يستطيع أن يعيش بمفرده فإني أعتقد أن ثاني أهم مراحل تطوير الذات من وجهة نظري الشخصية هي إتقانك مهارات التفاهم والتواصل الفعال مع نفسك أولاً ومع الآخرين ثانيا.
إن معرفتك لماذا نختلف وكيف يمكن أن نتواصل بشكل فعال في ظل هذا الاختلاف الطبيعي بين البشر دون أي إحباط أو توقعات أعلى، أو توهم بأن المفروض ألا يكون هناك خلاف يعتبر من أهم حقيقة في تطوير الذات.
ثالث خطوات تطوير الذات:
إتقان مهارات سرعة تعلم
هي المهارات التي تمكنك من معرفة واستخدام إمكاناتك و قدراتك الذهنية الخاصة للوصول إلى سرعة تلقي واستيعاب المعلومات والأحداث واسترجاعها
ولابد من أن تعرف الحقائق التالية:
لا يمكن للمرء ألا يتعلم
لكن التعلم قد لا يحل بسهولة في بعض الأحيان
المدارس عودتنا على أن التعليم صعب
لكل إنسان طريقته الخاصة في التعلم
رابع خطوات تطوير الذات:
إتقان مهارات الاستقلال والاكتفاء المالي
وهي القدرة على التعامل مع المال و الموارد المتاحة وإدارتها بكفاءة لتحقيق الاستقلال المالي.
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 11:07 ص 2 التعليقات
التسميات: تـطـويـر ذاتـي
الأربعاء، أغسطس 10، 2011
تحكــم بنفسـك تتحكــم بغيــرك !!
من كتاب :
تحكم بنفسك..تتحكم بغيرك !!
من أسرار نجاح العديد من المدراء المتميزين قدرتهم على إدارة أنفسهم قبل أن يديروا الآخرين.
وكما يقول وارن بيتس:
"على المدير أن يدير نفسه قبل أن يدير الآخرين".
وهناك مثل صيني يقول :
"تحكم بنفسك تتحكم بغيرك"
وإن هذه الميزة - وأعني بها إدارة المدير لنفسه -
أولاً لا تجعله يدير الآخرين فحسب؛ بل يكسب ولاءهم والتزامهم.
إن ميزة إدارة المدير لنفسه تعني أنه يتحكم بأقواله وأفعاله وأعماله ومعاملاته بشكل إيجابي يجعل الآخرين يذعنون إليه ويسلمونه الراية بطواعية، ومن خلال هذه الميزة تمكن المدير أن يدخل ويقتحم (أسوار) عقول وأفئدة من حوله.
تترسخ ميزة تحكم المدير بنفسه من خلال تعامله مع المواقف اليومية مع العمل والعاملين، وكذلك من خلال الطوارئ أو العقبات التي يمر بها سير العمل.
إن المعاملات اليومية للعمل تتطلب من المدير الثقة بالنفس وحسن التدبير والتوجيه؛ بل حتى الحزم والحكمة وموازنة الأمور من ضبط النفس والسمت الإيجابي، إن هذه الأمور وغيرها من الأمور الإيجابية ستعطي انطباعاَ جيداً عن المدير، مما يجعله مقبولاً بين مرؤوسيه؛ بل إن إيجابية المدير سوف تنتقل إلى مرؤوسيه لو أتقن المدير
"مهارات فن الاتصال"
وهذا الأمر يتعدى أيضاً إلى الحالة النفسية العامة في المنظمة، فالمدير المرح والاجتماعي والمطمئن والمستقر سوف ينقل لهم ذلك ولكن بشرط أن يملك هذا المدير كنز التأثير.
إن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الشخصية السلبية للمدير، والذي لا يحسن التعامل مع المعاملات اليومية فينسب النجاح له والفشل لغيره، ويتصرف بحماقة وهيجان وغضب، وربما لامبالاة...
كل هذه الأمور السلبية سوف تنتقل إلى المرؤوسين، وسوف توجه لهم رسائل أن العمل لا يسير إلا وفق نمط المدير "السلبي"، مما سيكون له بالغ الأثر السلبي في نفوس المرؤوسين.
يتجلى ظهور هذه الميزة وهي (التحكم بالنفس) من خلال الأزمات والطوارئ؛ فالمدير القلق والمرتبك سوف يتعدى سلوكه السلبي إلى مرؤوسيه، فيكونوا مرتبكين في أداء عملهم على الوجه المطلوب، أما إذا واجه المدير الأزمات والطوارئ بسكينة وضبط للنفس وحكمة في تناول الأمور مع بث معاني الانتماء والتعاون ورفع للمعنوية؛ لا شك أن ذلك سيكون له أثر بالغ من تماسك المرؤوسين وعملهم كفريق واحد يهدف إلى النجاح الجماعي.
فكما تكون أيها المدير يكون مرؤوسوك، وكما قيل قديماً:
"الناس على دين ملوكهم"...
وهذا ليس على إطلاقه، ولكن هناك شواهد تبين صحة ذلك.
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 12:17 م 0 التعليقات
التسميات: تـطـويـر ذاتـي
الاثنين، أغسطس 08، 2011
هل تعلم ما الفرق بين العقل الواعي والعقل الباطن ؟؟
هل تعلم ما الفرق بين العقل الواعي والعقل الباطن ؟؟
دعنا نتعرف على ما هو الفرق.
العقل الواعي
يعي ما يحدث الان
ويدركه فيقوم بدور المنفذ الذي من خلاله تدخل الافكار للعقل الباطن.
يتعامل مع شيئ واحد في الوقت بعينه
فلا يستطيع العقل الواعي التركيز على أكثر من شيئ واحد في الوقت الواحد
يفكر بطريقة متتابعة (1،2،3،……. الخ)
فيرتب أولوياته بحسب رغباتك.
منطقي ومحلل
وفيه تدور أمور حل المشكلات والتفكير الرياضي المتتابع.
متكلم
هو ما يبرمج لسانك للتعبير عن أفكاره ومشاعره.
تركيزه محدود
يستوعب (+7، -2) معلومه في وقت بعينه.
يبرمج العقل الباطن
هذا لانه كما ذكرنا هو المنفذ الوحيد لبرمجة العقل الباطن ونافذته على العالم الخارجي
العقل الباطن
لا يعي الاشياء ويتعامل مع كل شيئ في نفس الوقت
هذا لان ادراكه رائع وموسعي ، يمكنه استيعاب اي كمية من المعلومات في نفس الوقت
يفكر بطريقة تلقائية ويربط معلومات جديدة بسهولة بل ويستنتج منها افكار اخرى جديدة تصل الى 50 الف فكرة يوميا .
صامت
فهو يعبر عن نفسه بتصرفات ومخاوفك او شجاعتك بحزنك او بفرحك ………..إلخ
قدراته لا محدوده ويستطيع استيعاب 2مليار معلومة في الثانية وقد يكون من الصعوبة تصديق هذه المعلومة رغم حقيقتها والسبب هذا هو ان العقل الواعي لا يعي نفس النسبة وبالتالي انت الان تقرأ بعقلك الواعي فلا تستطيع ادراك درجة استيعاب العقل الباطن.
يقوم بتخزين جميع المعلومات
نظرا لحكمة الله تعالى في جعل العقل الباطن يخزن كل معلومات والخبرات التي تمر به من لحظة الميلاد حتى الوفاة ، كل ماتحتاجه ان تقع في الموقف الذي يستفز العقل الباطن ويهيئ الجو المناسب لاخراج تلك المعلومات .
يتحكم في كل تحركات الجسم الداخلية والخارجية وذلك للتعبير عن الافكار المختزنة بداخله ولاشباع الانفعالات المرتبطة بهذه الافكار.
لا يجيد التفريق بين الواقع والاوهام
لانه ماداما العقل الواعي قد مرر فكرة او شعور للعقل الباطن سيتعامل معها على انها حقيقة واقعة ، وهذا يبرز سلوك المرضى النفسيين ومرضى الهلاوس والسكاري حينما يتصرفون بغرابه مثل ان احدهم يسير في طريق الجاف ويتحاشى المياه ، وهو يرى المياه أمرا واقعا لان عقله الواعي مرر له هذه الفكرة على انها حقيقة وكذلك من لديه عجز او قصور في احدى الحواس .
وعلى الرغم من قدرات المحوده للعقل الواعي فإنه هو الذي يقوم ببرمجه العقل الاوعي الذي لايعي الاشياء ولكنه يتصرف فقط على حسب برمجته .
وعلى هذا فإن العقل الواعي هو الذي يحدد اتجاهات العقل الباطن من حيث الافكار والاتجاه صوب السلبية او الايجابية .
فهو يقوم هنا بدور مقود السيارة ، من حيث انها صغيرة في الحجم مقارنة بالسيارة ولكنها تتحكم في اتجاهات السيارة .
اذن فعليك انت كراغب في النجاح ان تبدأ بتغير البرمجة السلبية التي تسبب لك أحاسيس سلبية ، وتلاحظ ماتقوله لنفسك قبل ان يبرمج ذلك في عقلك اللاواعي وايضا عليك ان تلاحظ ما يقوله لك الاخرين من أراء قد تسبب في برمجتك بطريقة سلبية.
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 04:18 ص 0 التعليقات
التسميات: تنمية بشرية
الأحد، أغسطس 07، 2011
ماذا اخفى جحا داخل المنديل؟؟
: قصة جحا والبيضة
بقلم: باولو كويلو
ترجمة: د. رشاد أحمد إسماعيل
ذات صباح قام جحا، وهو حكيم كبير طالما تظاهر بالجنون بلف بيضة في منديل، وذهب إلى وسط ميدان يقع في مدينته، ثم قال موجها كلامه للمارة:
ـ ستقام اليوم مسابقة مهمة فمن يكتشف الذي في داخل هذا المنديل، سيحصل على مافي داخله كجائزة له!
نظر الحاضرون بعضهم إلى بعض في حيرة وتساءلوا:
ـ كيف لنا أن نعلم ذلك، فليس أحدنا بمنجم أو عراف!
وواصل جحا حديثه في إصرار قائلا:
ـ ما بداخل المنديل له قلب أصفر بلون صفار البيض، ويحيط به سائل كلون بياض البيض الذي بدوره يوجد في داخل قشرة يمكن تحطيمها بسهولة، وهو رمز للخصوبة، ويذكرنا بالعصافير التي تطير باتجاه أعشاشها. والآن من يستطيع إخباري بما أخفيه؟!
فكر الحاضرون بأن جحا يمسك ببيضة بين يديه، ولكن جلاء الإجابة حال دون أن يُعرض أحدهم نفسه للخجل أمام الآخرين.
وماذا لو لم تكن بيضة؟ وكانت شيئا آخر ذا أهمية بالغة، نتاج الخيال الخصب للحكماء؟ فالنوة صفراء اللون والسائل المحيط بها لربما يكون مستحضرا كيميائيا... إنه هذا المجنون يريد أن يصبح أحدهم مثارا للسخرية!
قام جحا بإلقاء السؤال عليهم مرتين متتالين، وأيضا لم يرد أحد.. عندئذ فتح هو المنديل بنفسه، وأظهر البيضة للجميع قائلا:
ـ كان جميعكم يعرف الإجابة، ولكن أيا منكم لم يجرؤ على التعبير عن ذلك بالكلمات.
فهكذا هي حياة فيها من لايملك القدرة على المخاطرة، إن الحلول قد منحنا الله إياها بكل كرم من عنده، ولكن أولئك الذين اعتادوا البحث عن حلول أكثر تعقيدا ينتهي بهم الحال دون فعل أي شيء!
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 02:49 م 0 التعليقات
التسميات: تنمية بشرية
لقد حللتهما يا جورج!
لقد حللتهما يا جورج!
لعل من أشهر القصص التي يعتمد عليها خبراء التحفيز والتنمية الذاتية هي قصة الألماني الأصل الأمريكي الجنسية جورج دانتزيج (George Dantzig)، دارس الرياضيات الذي لم يكن راضيا عما درسه، فقرر دراسة المزيد من الرياضيات، خاصة علم الإحصاء، ولذا التحق في عام 1939 بجامعة بيركلي لدراسة منهج مخصص للإحصاء، وهو في سن الرابعة والعشرين.
جرت العادة في الدرس أن يكتب أستاذ المادة على اللوحة مسألة أو اثنتين، لكي يعمل الطلاب على محاولة حلهما وتقديم الحل للأستاذ في الدرس التالي. حدث ذات يوم أن تأخر جورج على بداية هذا الدرس، ودخل وجلس، وطالع اللوحة فوجد عليها مسألتين، فنقلهما إلى ورقه، وحين عاد لمنزله شرع في حلهما، حيث لاحظ زيادة مستوى الصعوبة فيهما عما أعتاده من المسائل التي كان يطلب منهم أستاذ المادة حلها.
بعدها ذهب جورج إلى أستاذه، وسلمه الحل، وأعتذر له عن تأخره في حل هاتين المسألتين.
بعد مرور شهر ونصف، وذات نهار يوم الأحد، وجد جورج من يقرع بابه بقوة وعنف، وحين فتح وجد أمامه أستاذ المادة يطير من الفرح، يصرخ بصوت عال قائلا:
لقد حللتهما يا جورج…
بعدما خفت حدة الفرح لدى الأستاذ، شرح له أن ما نقله جورج من على اللوحة لم يكن سوى معضلتين إحصائيتين لم يتمكن عالم رياضيات من حلهما من قبل، حتى جاء جورج وحلهما.
باعتراف جورج نفسه، لو كان علم أنهما كانتا كذلك، ما كان ليحاول حتى التفكير في حلهما.
المفاجأة الثانية هو الوقت القليل الذي استلزم جورج لحل معضلتين لا واحدة!
بناء على اقتراح أستاذه، جعل جورج طريقته في حل المعضلتين أساسا لنيل رسالة الدكتوراه فيما بعد.
مهدت دراسات جورج وأبحاثه الطريق أمام غيره من الباحثين والأساتذة لنيل جوائز نوبل، ويعتبره البعض الأب الروحي للبرمجة الخطية .
لأنه دخل على المشكلة، بدون أي قناعات سابقة، سوى أنها مجرد مشكلة تبحث عن حل، الأمر الذي ساعده للتركيز أكثر على حل المشكلة، بدلا من إضاعة الوقت والجهد محاولة التغلب على صورة ذهنية مسبقة رسمها عقله وصدقها، فكانت العقبة تمكنه من حلها.
هذه النقطة هي أهم ما نخرج به من هذه القصة القصيرة.
ما تمثله هذه القصة، تجد كتبا بأكملها تشرحها وتركز عليها، لكن المشكلة أن البعض يندفع للظن بأن كل شيء ممكن في هذه الدنيا، مثل أن يطير أو يعود بالزمن للوراء، أو أن يصبح من أغنى الأغنياء في ثانية.
لا بد من توضيح أن جورج كان عالما رياضيا صغيرا، محبا للرياضيات مهتما بدراسة المزيد منها، وفوق ذلك، كان يريد تطبيق ما درسه من الرياضيات في الواقع العملي.
ما أريد قوله هو أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة،
وأن الإلهام لا ينزل على كسول جهول.
اعمل، واجتهد، وانزع الأفكار السلبية من رأسك، وستصل إلى نتائج إيجابية حتما.
إذا نقص شرط من هذه الشروط، فلن تتحقق المعادلة!
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 12:28 م 0 التعليقات
التسميات: تنمية بشرية
الأربعاء، أغسطس 03، 2011
أسرار نجاح العظماء
أسرار نجاح العظماء
أبو بكر بن محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
هي رسالة للشباب المقبلين على الحياة قد تختصر عليهم مشواراً طويلاً من البحث عن طريق النجاح وأسرار الناجحين الذين أصبحوا ملء السمع والبصر وأفادوا مجتمعاتهم وأممهم خلال مسيرة حياتهم ؛ وهم ممن كان نجاحهم حقيقياً حققوه بأيديهم دون أن يتسولوه بل حفروا بأيديهم صخر الحياة وعانوا مشقتها وعانوا الأمرين للوصول إليه على عكس كثير من المشاهير الذين يصدرون للشباب على أنهم ناجحين بينما لو دققت في نجاحاتهم لوجدتها أشبه بثياب زور لا تقي حرا ولا بردا.
وهذه العناصر المشتركة بين الناجحين مستفادة من خبرات حياتهم و لعله من سعادة حظي أني منذ عرفت نفسي وأنا أحب الاطلاع على سير الناجحين وأكثر ما كان يستهويني منذ الصغر الجلوس إلى كبار السن وسماع قصصهم وخبراتهم لا سيما والدي رحمه الله الذي كان عصامياً وبزّ كثيراً من أقرانه رغم وفاته شابّاً، فلما كبرت وتعلقت بالقراءة كنت أميل أحيانا كثيرة للقراءة في السير الذاتية والذكريات وكتب التراجم والتاريخ ؛ وفي معارض الكتاب كنت إذا وقعت على سيرة ذاتية لأحد العظماء اشتريتها دون تصفح أو تدقيق في محتوياتها على خلاف الموضوعات الأخرى التي أحرص على التدقيق في محتوياتها قبل شرائها ، وكثيراً ما كنت أسامر ابن خلكان وأطرب لتعليقات الذهبي وأتلذذ بالسياحة مع الطنطاوي في ذكرياته الرائقة وأحلق مع همة الندوي العالية وأعجب لمذكرات مالك بن نبي ؛ وغيرهم كثير ممن كتب عن نفسه أو كتب عنه خاصته مثل الفقيه ابن عثيمين والمحدث الألباني والأديب محمود شاكر والإمام ابن باز عليهم جميعاً رحمات الله وبركاته وعلى والدينا.
وقد كنت مع كل أولئك العظماء من العرب والمسلمين وغير المسلمين ألحظ تشابها في بعض الخطوط العامة التي تشكل خط سير حياتهم فوصلت بعد طول تأمل وبحث إلى أربعة أسرار لنجاحهم وهي القواعد العظيمة المشتركة في حياة كل العظماء بحسب ما استنتجه وهي كالتالي:
1- وجود هدف واضح للحياة: يسعى إليه المرء ليحققه وقد يكون لديه أكثر من هدف لكنها متسقة وغير متعارضة ، ولا يمنع من ذلك ظهور أهداف أخرى خلال حياته ليضمنها هدفه الأصلي ويوائم بينها بما يتفق مع هدفه الأساس.على خلاف غير العظماء الذين لا تجد لديهم هدفاً واضحاً بل هم أبناء لحظتهم ويومهم وقد يتخلون عن أهدافهم السابقة بسهولة إذا عرض لهم ما يرون أنه أفضل أو أسهل.أما العظماء فإنهم في الغالب يحافظون على أهدافهم لكنها تنضج معهم بنضجهم حيث تعتبر جزءاً لا ينفصل عن شخصياتهم وتجدهم يطوعون مسار حياتهم لخدمة أهدافهم السامية بكل ما أوتوا من عزيمة وهمة وجلد، وقد يعدلون في بعض جزئيات من أهدافهم بحسب المستجدات.
2- المداومة والصبر: فتجد لدى هؤلاء العظماء جلداً وصبراً عجيباً ومداومة على تحقيق أهدافهم مهما كانت الصعوبات وإن كانوا وحدهم، ولا يأبهون لانفضاض الآخرين عنهم فتمر على أحدهم بعد سنوات طوال لتجده ثابتا على صبره مشتغلاً بعمله الذي زهد فيه من بدأه معه.لكنهم مع ذلك يتواءمون مع المتغيرات من حولهم بحيث لا تثنيهم عن تحقيق أهدافهم ، والصبر سمة كل العظماء تراه جلياً في سيرهم .
3- الإتقان: والعظماء مع صبرهم وجلدهم يحرصون على إتقان عملهم مما يعني تحسينه ومراجعة ما يقومون به ويطورون خططهم مع ثباتهم على أصل عملهم لكنهم يستفيدون من مستجدات الزمان وظهور أهداف أخرى يضمنوها عملهم الذي يحرصون على تجويده وتحسينه مرة بعد أخرى.كما أنهم في سبيل إتقانهم لعملهم يعرضونه على من يثقون في نصحه وصدقه ولو كان من تلاميذهم ويعملون بمبدأ الشورى ولا ينشرون شيئاً حتى يثقوا بنفعه ويمحصوه تمحيصاً وتدقيقاً وهم لا يستعجلون النتائج.
4- المكون السري: ثم مع كل ذلك لاحظت مكوناً آخر لخلطة النجاح التي يتميز بها كل عظيم من العظماء وهي كالبهار الذي يميز خلطة أحدهم عن الآخر فتجد بعضهم يرعى حق والديه ويبرهما براً عجيباً يجعلك تعرف أن هذا ما جعله يرتفع عن آخرين مشابهين له تقدم عليهم مع مساواتهم له في جميع شؤونه.وتجد آخر تقدم من حوله بحسن خلقه وبذل نفسه للناس ولخدمتهم ، وآخر بسلامة صدره ، وآخر ببذل ماله ووجاهته، وبعضهم لا تجد في صفاته ما يميزه إلا حب الخير للآخرين وتواضعه.وهكذا في خلطة عجيبة وتمايز فيما بين العظماء في هذا المكون السرّي الذي يجعلهم يتقدمون على أقرانهم الذين يشاركونهم زمانهم واهتماماتهم.
وهذه هدية لشبابنا لأقول لمن يريد النجاح منهم عليكم بهذه العناصر التي أرجو أن ينفعكم الله بها :
( وضوح الهدف- المداومة والصبر – إتقان العمل )
ولا تنسوا بعد ذلك أن تعتنوا بالجانب غير المرئي من أسباب النجاح وهو سلامة الصدر وحب الخير للآخرين وعليكم أن تبدؤوا بوالديكم وأهليكم ثم الأقرب فالأقرب وكلما هيأ الإنسان نفسه للإخلاص لله وبذل الخير ونفع الناس كلما أعانه الله وسدده وكان نجاحه أقرب.
وأعظم النجاح أن يحتاج إليك الآخرون ويفتقدونك إذا غبت عنهم ويشعرون بنقص في الحياة أثناء غيابك حيث يصعب على غيرك تعويضهم عن فقدك.
وقد يجد الشاب في نفسه فتوراً أو ضعفاً إذا نظر إلى النهايات لكبرها وضخامتها لكنه قد ينسى أن جميع العظماء كانت بداياتهم صغيرة أكثر مما تتخيل لكنهم حرصوا على تنميتها ورعايتها وتهذيبها حتى أصبحت بعد أمد بعيد عظائم الأعمال التي نراها بعدما رحلوا ، لهذا فإني أنصح الشباب بأن لا ينظروا إلى النهايات إلا من قبيل التحفيز لأنفسهم ولبعث الأمل في نفوسهم حينما يرقبون الفجر الباسم بإذن ربهم ؛ وليعلموا أن كل عمل عظيم مهما بلغ من العظمة كان ذات يوم صغيراً أكثر مما تتخيلون ، وقد كنت أضرب مثالاً لبعض الشباب بأجمل القصور التي نراها هل وجدت هكذا فجأة أم بدأت لبنات صغيرة ؟
لكن الذي جعلها ضخمة وجميلة كما نراها حينما تعجبنا بعد انتهائها هو متابعة العمل في بنائها وزخرفتها وتحسينها وهكذا جميع أعمالنا ستصبح جميلة ومعجبة لمن يراها بعد إكمالنا لها والعمل على تحسينها والعبرة بالخواتيم.
مرسلة بواسطة مــحــمــد الــطــيــارة في 09:10 م 0 التعليقات
التسميات: تنمية بشرية
تهنئة بحلول شهر رمضان المبارك
تهنئة بحلول شهر رمضان المبارك
زوار المدونة الكرام
رمضان كريم
جعلنا الله من صوامه و قوامه
و تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
كل عام و انتم بخير