صوت الاسير عضو مبدع
عدد الرسائل : 604 العمر : 32 العمل/الترفيه : التدريب على القتال المزاج : عصبي حاد الطباع نشاط العضو : الدوله : sms : الزمـان يعـرف قـدري ... ينصفنـي إذا أعطيـت ... يعاقبنـي إذا أخطـأت .. لا مكـان فيـه لحاقـد أو مزيـف أو دجـال فانا لا انحني لالطقت شيئا سقط من عين الشهره : 0 تاريخ التسجيل : 27/11/2010
| موضوع: أبو العلاء يرفض أن يموت الأربعاء 22 يونيو 2011 - 3:01 | |
| فوق الثّرى يموتُ واقفاً أبو العَلاء (1)
وتمطرُ السّماءْ..
ترشُّ فوق الجثّةِ المنتصبَهْ
ثلجاً وزهراً ذابلاً
ووَمضةً مُرتعبَهْ..
*
فوق الثّرى يظلُّ صامداً أبو العلاءْ /
يخاطبُ العَنقاءْ
" أيّتها العنقاءْ
يا رعشةَ الأوراقِ والمسَاءْ،
ها إنّني وَحدي بلا زادٍ وماءْ
قلبي مُعلّقٌ على الطّريقْ..
يغوصُ فيه الدّودُ،
يَزدريهِ موتُهُ المُحيقْ
ها إنني في دكنةِ الغِمارِ لا أفيقْ
ولن أفيقْ..
ما دُمتِ يا عنقاءُ طائراً بلا جناحْ
تَهُبُّ فوق وجههِ المُهشّم، الرّياحْ
ما دمتِ يا عنقاءْ..
فارغةَ اليدينِ والأهواءْ
قصيدةً تبكي بلا دُموعْ
شجيرةً مقصوصةَ الفُروعْ
تحلمُ بالرّبيعْ..
ما دمتِ طفلاً ضائعاً يصيحْ /
قتيلةً تبحثُ عن ضَريحْ
تناشدُ الغزاهْ..
والليلَ والطغاهْ..
فأين يا ربّاه ؟
أبحثُ عن جزائرِ الحياهْ "
*
فوق الثرى يسقطُ جاثِماً أبو العلاءْ
مُكبَّلاً بالجورِ والشّقاءْ
والذّلِّ والجفاءْ
لكنّهُ ما ماتْ..
أبداً ما ماتْ..
وإنما ليَستعيدَ كَرَّهُ
وَلْيكمِل المِشوارْ
وليقطع الأسلاكَ داخل الحِصارْ.. | |
|