بِملءِ رغبتي أنا |
ودونَمـا إرهابْ |
أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّابْ! |
وقَفتُ طول الأشهُرِ المُنصَرِمـةْ |
أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمـةْ |
وأَدّعي أنّي على صَـوابْ |
وها أنا أبرأُ من ضلالتي |
قولوا معي: إ غْفـرْ وَتُبْ |
يا ربُّ يا توّابْ. |
** |
قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي |
في أحرُفي مُذابْ |
لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَـةُ الحسابْ |
لدى الجِهاتِ الحاكِمـةْ. |
أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني! |
فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمـةْ |
بما أقولُ مغْرَمـهْ |
وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي |
فقَطَّعتْ لي شَفَتي |
مِن شِدةِ الإعجابْ! |
** |
أوْهَمْتُكـمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمـةْ |
غربيّـةٌ.. لكنّها مُترجَمـهْ |
وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ |
تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَـةْ |
فَتنْـشرُ الخَرابْ |
وتجعَلُ الأنـامَ كالدّوابْ |
وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمـةْ. |
أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني! |
فَكُلُّها أنظِمَـةٌ شرْعيّةٌ |
جـاءَ بهـا انتِخَابْ |
وكُلُّها مؤمِنَـةٌ تَحكُمُ بالكتابْ |
وكُلُّها تستنكِرُ الإرهـابْ |
وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ |
وليستْ ظالمَهْ |
وكُلّهـا |
معَ الشعوبِ دائمـاً مُنسَجِمـةْ! |
** |
قُلتُ لكُمْ: إنَّ الشّعوبَ المُسلِمةْ |
رغمَ غِنـاها .. مُعْدمَـهْ |
وإنّها بصـوتِها مُكمّـمَهْ |
وإنّهـا تسْجُـدُ للأنصـابْ |
وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمةْ |
ويملِكُ القُضـاةَ والحُجّـابْ. |
أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني! |
فهاهيَ الأحزابْ |
تبكي لدى أصنامها المُحَطّمـةْ |
وهاهوَ الكرّار يَدحوْ البابْ |
على يَهودِ ا لد ّونِمَـهْ |
وهاهوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِـداً |
مُقصّـرَ الثيابْ |
وهاهوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْـرِهِ |
قَـدْ احتـوى مُسيلَمـهْ |
فعـادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمـهْ |
مِن مكّـةَ المُكرّمَـةْ! |
** |
يا ناسُ لا تُصدّقـوا |
فإنّني كذَابْ! |