بسم الله الرحمن الرحيم
فى حياتنا نتعرض كثيرا لمن يخطئون فى حقنا
وتكون اخطائهم صعب ان تُنسى
فربما يجرحونا او يؤذوننا بكلمات
فاى كان نوع الأذى الذى يسببوه لنا فلنسامحهم
حتى ولو لم يعتذروا
نعم حتى لو لم يعتذروا
الله جل جلاله عندما نذنب نستغفره ونرجوه ان يغفر لنا ويغفر لنا
و ايضا اذا اخطأنا مره فيستر علينا ولا يفضحنا لعلنا نتوب
و هو عزيز ذو انتقام
والكافر الذى يتفوه بكلام خاطىء فى حق الله سبحانه وتعالى عندما
يتوب و يستغفر الله ويرجع الى الله
يقبله الله وكان من قبل كافرا
فالكمال لله وحده ونحن بشر ليس بنا كمال
فلنتسامح فيما بيننا
والله اعز علينا من أنفسنا
فنطيعه ولا نطيع أنفسنا
فهو عز و جل القائل:
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور22
و من رحمته وكرمه جعل العفو له ثواب
بل رفع قدره
فهناك اهل العفو الذين يُنادى عليهم بذلك الاسم
و يدخلون الجنة بغير حساب
يقول الله لهم يوم القيامة انتم عفوتم عن عبادى وانتم بشر منتقصون
وأنا العفو أولى بذلك منكم فقد عفوت عنكم فادخلوا الجنة
فلنتنازل عن حقنا فى الدنيا لنال هذا الشرف العظيم
إنها جائزة و هدية من الله لنا لندخل بها الجنة
فلنقى انفسنا نار جهنم فنحن ضعفاء لا نقدر على نار الدنيا
فما بالكم من نار الاخرة؟!
هذا إذا لم يعتذر من اخطأ
لكن من جاءنا واعتذر فيجب علينا قبول عذره
نعم حتى وان كان كاذبا وعذره لا يصدقه عقل
فهذا ما أمرنا الرسول به عليه صلوات ربى وسلامه
" إن لكل شيء شرفا وإن شرف المجالس
ما استقبل به القبلة وإنما المجالس بالأمانة
ولا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث
واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في الصلاة
ولا تستروا الجدر بالثياب
ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار
ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله
ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله
ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده
ألا أنبئكم بشراركم قالوا بلى يا رسول الله
قال من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده
قال أفأنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله
قال من يبغض الناس أو يبغضونه
قال أفأنبئكم بشر من هذا قالوا بلى
قال من لم يقل عثرة ولم يقبل معذرة ولم يغفر ذنبا
قال أفأنبئكم بشر من هذا قالوا بلى قال
من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره
إن عيسى بن مريم عليه السلام قام في قومه فقال
يا بني إسرائيل لا تتكلموا بالحكمة عند الجاهل
فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم
ولا تظلموا ولا تكافئوا ظالما بظلم فيبطل فضلكم عند ربكم
يا بني إسرائيل الأمر ثلاثة أمر بين رشده فاتبعوه
وأمر بين غيه فاجتنبوه وأمر اختلف فيه فكلوه إلى عالمه"
بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
إلى حي من أحياء العرب يقال لهم حي ذوي الأضغان
بشيء ليقسم في فقرائهم فكان فيهم شيخ أسن يقال له قيس بن الربيع
فأعطوه شيئا قليلا فغضب فهجا
ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم معتذرا
فأنشده : حي ذوي الأضغان تسب قلوبهم ،
تحيتك الحسنى وقد يرفع النعل ،
فإن الذي يؤذيك منه سماعه ،
وإن الذي قالوا وراءك لم نقل ،
قال : فطاب قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحسن اعتذاره
وقال له : يا قيس لم تقل ، يا قيس لم تقل ، وأقبل على أصحابه
فقال : من لم يقبل من متنصل عذرا صادقا أو كاذبا لم يرد على الحوض
"فـدعــــــوة للعـــــــــفـو"
صدقا إذا جرب أحد أن يعفو مره
سيشعر براحة كبيره لم يشعر بها من قبل
و لم لا و الله ورسوله هم الذين أمرونا بالعفو
فلن يأمرونا بشىء غلا وكان لنا خيرا وراحة فيه
والله يحب الطيب ولا يقبل إلا الطيب
فلنكن ذو نفوس طيبه لا تحمل شرا أو غضبا لأحد
لندخل جنة الله بسلام