توبة امرأة غافلة بعد وفاة زوجها....
نوال تحولت حياتها تماما عندما مات زوجها... تروي لنا القصة فتقول : كنا في زيارة لأخت زوجي فلما دخلنا الشقة جلسنا في غرفة الاستقبال و فجأة و بدون مقدمات سقط زوجي على الكرسي ... صرخت و أنا مذهولة توقعت كل شيء إلا أن يكون زوجي قد مات... و اتصلنا بالإسعاف و فجأة أخبرنا الطبيب أن زوجي مات... مات ... مات صرت أبكي و أصرخ و أنا غير مصدقة لما قاله الطبيب
لم يخطر ببالي شيء أقوله .. فلن أكن أعرف الله... و لم أكن أصلي و أكن ملتزمة بالزي الشرعي ... غير أنني كنت خجولة و كنت أستحي من الناس و كانت نفسي تراودني أن ألبس لباسا ساترا طويلا... إلا أن زوجي كان يمنعني و يعتبر أن هذا عودة على عهد ( ستي العجوز )
كان زوجي لا يصلي و كان بيننا وفاق و حب زائف .. لم يكن همنا سوى الأكل و الشرب و الفسح و الخروج ... و التعرف على آخر موديلات الأزياء ... و بعد موت زوجي انتقلت إلى بيت أبي ... فإذا بأختي التي تصغرني بسبع سنوات تلبس الحجاب... و كانت هي الوحيدة التي تواسيني بحرص و حب ’ خففت من صدمتي و علمتني أن أقول دعاء ما سمعته من قبل ( اللهم أأجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ) قلتها و أنا أبكي ... و علمتني الصلاة ... و على الرغم من أني أعرف الصلاة إلا أنني شعرت أن صلاتي هذه المرة فيها خشوع و خضوع و لذة ... و لبست لباسا محتشما ...و وجدت نفسي مستريحة من داخلي و مطمئنة ... و الذي زاد من راحتي هو قراءة القرآن فبدأت أحفظ من قصار السور و علمتني أختي أحكام التجويد... و اصطحبتني معها لبعض الأخوات اللائي ملأن كل فراغي ... و قد بحثن لي عن زوج طيب فحمدت الله الذي هداني ... و أسأل الله أن يغفر لي مافات.