قسوة الصمت
بعد حروفي التي ذهبت سقطا ..
مع تعمد السهو .. عن جراح وأحزان ..
تنظر إلى حنان البشر .. وكأنما .. نوع من الأنين ..!
تترفع ذاتك .. على الإعتراف .. بأن لقاءنا كان صامتا ..
إلى الحد الذي لم يتناسب مع صخب حلمك ..!
فبكيت .. وشفيت .. وأنتقمت .. صمتا ..!
من كل من أيقظوا فيك الجراح وناموا ..!!!
لتقرأ رقة حروفي فجورا ..
وترى بريق دمعي دماء..
ومشاعر غزلتها بكف روحي .. من روحي ..
تخبرني .. أنني نفثت فيها .. تعاويذ الخداع ..!!!
هأنا أسمعك ..
تكسر أولى إبتساماتك .. المفعمة بعلامات الإندهاش والتعجب .. على جليد دمعك ..
وتجيب حلمك .. بليل من السهر .. طويل .. يزيده صمتك .. صمتا ..!
هأنا أسمعك ..
تكسر إطارا من حلم غير محكم الإطار .. لأخر أحلامك التي آذنت لها .. سهوا ..
أن يفكر حلمي .. بأنك على وشك ..!
أن تأتي .. أن تبكي .. أن تتكلم ..!
وتفعل الجميع ..
في تقاليد ذكرى .. وهيبة نسيان .. وقسوة بشر ..
وعادات .. علمت . أحلامك .. أن .. لا .. تتحقق ..!
فتأتي لنفسك وتبكيها .. ولا تتكلم معها .. او عليها ..
لأبحث في صمتك .. عن نفسك .. أيضا .. ولا أجدها ..!
سمعتك صامتا .. وعكس ما أخبرتني ..
خطوات لهاث ذاتك .. تبحث عنك .. وتجدك .. لتهرب ..!
ولما .. لم تسمع منك وعنك شيئا ..
طفقت في سماء روحك .. جنونا .. تلون نجماتك .. بألوان الصمت ..!
وفي غابات روحك .. تقطف من كل زهرة .. جذر ..!!
يا .. قاحلا صمتك ..
شكوتني يوما .. قسوات البشر ..
أتراك أرحم ..؟!!!
أتراك .. حين قتلتني لتحيا .. أندم ..؟!
أتراك .. حين سببتني لتتكلم .. أتكلم ..؟!
أتراك .. حين تنبت بكاءا .. لا أبكي ..؟!!
علمتني أكثر مما علمتني جراحي ودروبي ..
وأكثر مما علمتك قسوة البشر ..
في الصمت أكثر مما يجب من جراح ..
لا يرغب أحد في سماعها ..
ولا ترغب ..!
وسمعتك تقول ..
هلا .. أعرت .. جراحي .. صمتا ..!!!
في الصمت أكثر مما يجب من القسوة ..
لا يرغب في معرفتها أحد ..
وترغب ..!!
وسمعتك تقول ..
هلا أعرتني فلبك الطيب ..
حتى ..
أتأكد ..
أن ..
تعاليم ..
البشر ..
وقسوتي ..
لم ..
تذهب ..
صمتا ..
لم تذهب صمتا ..!!!!!