يأمل فريق مازيمبي الكونغولي لكرة القدم في تحقيق الفوز الأول له ببطولات كأس العالم للأندية وتقديم عودة قوية إلى البطولة عندما يلتقي باتشوكا المكسيكي غدا على استاد "محمد بن زايد" بالدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم السابعة للأندية والتي تستضيفها أبو ظبي حاليا.
وتبدو المباراة مواجهة متكافئة بين فريقين نجح كل منهما في الفوز بلقب البطولة القارية كما يمتلك كل منهما خبرة المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.
ويشارك مازيمبي بطل أفريقيا في مونديال الأندية للمرة الثانية وكانت مشاركته الأولى في العام الماضي وفي أبو ظبي أيضا ولكنها لم تكن على المستوى المطلوب حيث افتقد الفريق للخبرة واحتل المركز السادس من سبعة فرق شاركت في البطولة.
وسقط مازيمبي في مباراتيه اللتين خاضهما ببطولة العام الماضي حيث خسر أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بطل آسيا 1/2 في الدور ربع النهائي ثم خسر 2/3 أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل اتحاد الأوقيانوس في مباراة تحديد المركز الخامس.
وفي المقابل ، يعود باتشوكا للمشاركة في البطولة العالمية التي شارك فيها مرتين سابقتين في عامي 2007 و2008 حيث احتل المركز السادس أيضا في مشاركته الأولى ثم المركز الرابع في عام 2008 .
ولذلك تتساوى كفة الفريقين في الخبرة وإن كانت كفة باتشوكا بطل اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) هي الأرجح نسبيا نظرا لأنها المشاركة الثالثة له في البطولة.
ويأمل مازيمبي في استعادة انتصارات كرة القدم الأفريقية في البطولة العالمية حيث منيت الفرق الأفريقية بالهزائم في آخر خمس مباريات خاضتها ببطولات كأس العالم للأندية.
وكان نصيب مازيمبي من هذه الهزائم اثنتين في بطولة العالم الماضي وسبقه الأهلي المصري بهزيمتين أيضا في عام 2008 رغم أنها كانت المشاركة الثالثة له في البطولة كما خسر النجم الساحلي التونسي مباراته الثانية في البطولة عام 2007 وكانت أمام بوكا جونيورز الأرجنتيني.
ويأمل مازيمبي في تحقيق الفوز الثاني للفرق الأفريقية على باتشوكا حيث سبق للفريق المكسيكي أن خسر أمام النجم الساحلي صفر/1 في مونديال 2007 ولكنه تغلب على الأهلي المصري 4/2 في مونديال 2008 .
وفي المقابل ، يتمنى باتشوكا إلى تحقيق الفوز في مباراة الغد ليضمن بلوغ المربع الذهبي للبطولة مثلما حدث في مشاركته السابقة عام 2008 وعدم التراجع خطوة إلى الخلف.
وستكون مباراة الغد ، إلى جانب كونها غاية في حد ذاتها ، وسيلة استعداد للفائز قبل المواجهة مع انترناسيونال البرازيلي بطل أمريكا الجنوبيىة في الدور قبل النهائي للمونديال يوم 14 كانون أول/ديسمبر الحالي.
ويمتلك مازيمبي بقيادة مديره الفني السنغالي لامين نداي كل مقومات التألق والفوز في مونديال الأندية هذا العام حيث أصبحت لديه الخبرة الكافية من ناحية ويمتلك الفريق بين صفوفه مجموعة متميزة من اللاعبين وفي مقدمتهم إيريك نيكولوكوتا وباتو كابانجو وتريزور مبوتو وألان كلويتوكا ديوكو والزامبي جيفن سينجولوما الذي تتصارع عليه العديد من الأندية في الوقت الحالي.
وإذا نجح مازيمبي في عبور عقبة البداية فإن كل شيء يبقى ممكنا حيث يستطيع الفريق التقدم بعد ذلك حتى النهائي رغم المواجهة الصعبة التي يخوضها أمام انترناسيونال البرازيلي.
وفي المقابل ، يمتلك باتشوكا مجموعة متميزة من اللاعبين مثل ميجيل كاليرو وليوباردو لوبيز وإدجار بينيتيز وبول أجيلار وداميان مانسو وفرانكو أريزالا.
ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجه الفريق أنه سيستهل مسيرته في البطولة غدا بمواجهة صعبة أمام فريق طموح ومكتمل الصفوف مثل مازيمبي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]