[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أجمل ما فى الإجازات فى مصر أن تستمتع بشوارع القاهرة خالية ورائحة عادم السيارات فى "إجازة"..وقيادة السيارة "فسحة" لا تحدث إلا فى الأعياد ونصف يوم الجمعة من كل أسبوع..وأنا شخصيا استمتع بإجازة عيد الأضحى المبارك ليس بالسفر إلى أى من الأمكنة المخصصة لمتعة الابتعاد عن القاهرة والاقتراب من البحر ..لكن بالحركة السهلة فى القاهرة والجلوس فى المقهى ومقابلة زملائى فى "اليوم السابع" نتحدث فى الرياضة والصحافة.
بدأت الإجازة بيوم "الوقفة" وكان شعورى مفعما بالرضا وأنا خارج من البيت صائما فى الصباح ،بعد أن نجحت فى اقتناص بعض ساعات النوم التى تعز علىَ كثيرا فى الليل..وقبل أن أدير محرك السيارة وقعت عينى على خبر اعتراف محند حناشى رئيس نادى شبيبة القبائل بأن محمد روراوة طلب منه أن ينهزم فريقه أمام الأهلى وأنه –أى حناشى- رفض الطلب بدليل أن المباراتين انتهيتا بالتعادل.
طبعا هى فضيحة من منظور العالم المحترم، أما من منظورنا نحن العرب فنعتبر الطلب مجاملة رقيقة من صديق مثل روراوة للنادى الأهلى ..وفى الحقيقة أنا صدقت الخبر تماما ..لكن لم أعرف مبررات ودوافع هذا الطلب الغريب، ولم أقتنع بتفسير قرأته يقول إن روراوة يريد أن يرشح نفسه لرئاسة الاتحاد الأفريقى ويريد عودة علاقته الجيدة بمصر ..ده كلام فارغ ..وأعتقد أن هناك "كلاما مليان " وراء طلب روراوة وأعترف أننى فشلت فى معرفته ..ومن يعرف عليه الاتصال بنا عبر موقعنا ..لأن الحديث عن أى سلوك رقيق يأتينا من الأخ روراوة لابد وأن وراءه شىء كبير .. ربما يكون هذا الشىء الكبير تعليمات من الرئاسة الجزائرية..
طيب ومن الذى طلب من الرئاسة الجزائرية ذلك؟..وربما يكون طلبا من سمير زاهر وهذا مستحيل لأن ما بين الاثنين حديد ونار ..وربما يكون من هانى أبوريدة صديق حسن حمدى وهذا الأقرب إلى التصديق ..طيب وليه روراوة فاصل بين الأهلى ومصر ..ليه يبقى جدع مع الأهلى وميبقاش جدع مع المنتخب ونحن نتذكر كيف كان منتخبنا يحتاج الجزائر فى تصفيات قديمة ولم يكن الاتحاد الجزائرى عند مستوى الاحتياج ..والأغرب كيف يتجرأ روراوة ليطلب شيئا مثل ذلك من رئيس نادى ثم يعاقبه بعد ذلك وهو يعرف أن العقوبة ستؤدى إلى إفشاء السر ..طيب إيه رأيكم لو قلت ربما يكون تسريب حناشى لهذه المعلومة مقصود باتفاق مع روراوة مثلا ليظهر قلب روراوة قريبا من المصريين ..عموما أنا متأكد أن طلب روراوة وراءه طلب من طرف مصرى ..من هو؟ ..لا أعرف ولا أحد يعرف!
وفى يوم "الوقفة" وصلت إلى "اليوم السابع" لأشاهد إعادة للمقابلة التليفزيونية لعماد متعب ..وبسرعة خطر ببالى المقارنة بين ما أراه من نجوم العالم حين يحضرون لقاء تليفزيونيا وبين متعب الذى ظهر لى "مشمرا عن ساعديه وفاتحا الزر العلوى من القميص ليظهر شعر صدره الكثيف، وضامما ساعديه على صدره"..بينما كنت أشاهد مارادونا فى برنامج تسجيلى يرتدى بدلة تدريب مغلقة حتى عنقه ويبتسم ويتحدث بهدوء وكأنه يحكى قصة، وهو العبقرى الذى لم ولن تأتى الملاعب بمثله..
وأيضا شاهدت تشابى نجم برشلونة والمنتخب الأسبانى فى حديث لقناة الجزيرة ..منتهى الوداعة واللياقة فى الملبس والكلام ..
تخيلت وأنا أتابع متعب أننى أمام "فتوة"..وفى كل كلمة يبرئ نفسه من كل شىء ويعتبر كل من حوله متهمين و"بصاصين"..فالصحفيون متطفلون على حياته الخاصة ومنهم كدابون لا يقولون الصدق ..وتمنيت لو اتصلت به هاتفيا وقلت له ياكابتن اشمعنى إنت دون كل نجوم الأهلى ومصر تطاردك الشائعات ويتكرر احتكاكك العنيف بالصحفيين على مدار سنوات..لماذا لم يحدث ذلك مع محمد أبوتريكة ومحمد بركات وأحمد حسن وغيرهم من النجوم الكبار الأكثر منك شهرة وموهبة ..هل ينافسك الصحفيون فى شىء حتى يوقعون بك ويتصيدون لك الأخطاء ..أم أنك الذى تتحرر من قيود نجوميتك وتسىء استخدامها وتخطئ كثيرا ومن الطبيعى أن تذهب أخبارك سريعا إلى وسائل الإعلام ..لن يخترع لك صحفى شيئا ولا حدثا ولا واقعة وإلا اخترع للآخرين الذين ذكرت اسمهم ..ياكابتن إمشى فى طريقك عدل يحتار عدوك فيك..