نأى سيباستيان فيتل بنفسه عن أي الهاء واستمد الالهام من الانتفاضة المذهلة للفنلندي كيمي رايكونن الفائز ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات في 2007 ثم بكى في سعادة بعدما أصبح أصغر بطل للعالم أمس الاحد.
وقال الالماني فيتل (23 عاما) "استيقظت هذا الصباح وحاولت ألا أفكر في أي شيء.. حاولت تفادي الاتصال بالناس كثيرا وحاولت فقط أن أكون على طبيعتي."
وأضاف "لا أجد ما أقوله."
وبدأ فيتل السباق الأخير للموسم في أبوظبي وهو متأخر بفارق 15 نقطة وراء فرناندو الونسو سائق فيراري والمرشح لأن يصبح أصغر بطل للعالم ثلاث مرات كما كان متأخرا بفارق ثماني نقاط وراء زميله الاسترالي مارك ويبر.
وكان فيتل يعرف أن عليه الفوز بالسباق وتمنى الأفضل مع استعادة ذكريات الانتفاضة القوية لرايكونن مع فيراري عندما أحرز اللقب في السباق الختامي رغم تأخره بفارق 17 نقطة عن الصدارة قبل سباقين من النهاية.
وقال فيتل بينما احتفل فريقه رد بول باحرازه لقبي الصانعين والسائقين "لم أكن أعلم أي شيء حتى تخطيت خط النهاية."
وأضاف "في اخر عشر لفات كنت أشعر بالحيرة مع محاولة مهندس السباقات اعطائي النصيحة ومساعدتي في الوصول بالسيارة لخط النهاية. كنت أفكر 'لماذا يشعر هذا الشخص بالتوتر؟ يجب أن نكون في وضع جيد'."
وتابع "بعدما وصلت لخط النهاية قال لي عبر الراديو بهدوء 'الأمر يبدو جيدا لكن يجب أن ننتظر حتى تنهي السيارات الأخرى السباق'."
وأردف "كنت أفكر 'ماذا يعني؟' ولم أشاهد الشاشات. أردت فقط التأكد.. وأن أركز فقط على نفسي. بعد ذلك صرخ في الراديو قائلا إننا فزنا ببطولة العالم."
وغمرت السعادة كريستيان هورنر رئيس رد بول بعدما حبس أنفاسه في اللفات الأخيرة.
وبكى فيتل - الذي سجل سلسلة من الأرقام القياسية منذ مشاركته في فورمولا 1 لأول مرة وهو شاب مراهق - من وراء الخوذة. وبعد خروجه من السيارة تحدث السائق الالماني كثيرا.
وذكر فيتل رد بول والمهندسين والفنيين وعمال المصنع والأصدقاء في مسقط رأسه ببلدة هيبنهايم الالمانية.
وقال فيتل "لا أدري ماذا أقول. بالتأكيد سأجد أسبابا لمواصلة الحديث الى الأبد. إنه شيء لا يصدق."
وأضاف "كنت في الواقع أفكر في موقف كيمي اليوم. هل سأفعل مثل كيمي أم لا.. بعض الناس يفعلون ذلك والبعض الاخر لا. أعتقد أن الموقف كان متشابها."
وتابع "بالتأكيد ما حققه قبل ثلاث سنوات كان استثنائيا. أعتقد أن لا أحد هنا ظن أن ذلك ممكنا. أثبت أننا على خطأ لكن الظروف كانت استثنائية.. مثل اليوم تماما."