بدت مهمة الاسباني رفائيل بنيتز مدرب انترناسيونالي الجديد صعبة في استلهام السمات القيادية التي يتمتع بها جوزيه مورينيو وتكرار انجاز احراز ثلاثة القاب كما حدث مع الفريق الموسم الماضي الا أن الهزيمة في مباراة قمة ميلانو وكثرة الاصابات جعلت مهمته أكثر صعوبة.
ولن يتفوق المدرب الاسباني على مورينيو مدرب ريال مدريد الحالي على صعيد التصرفات الغريبة على الرغم من المحاولات الاخيرة له الا أن الحس والفطنة الخططية التي يتمتع بها المدرب الاسباني تعد متساوية ان لم تكن أفضل من تلك التي كان يتمتع بها نظيره البرتغالي.
ومع ذلك فان بنيتز بدا في حالة ضعف في المباراة التي خسرها فريق 1-صفر أمس الاحد أمام ميلانو الذي يتصدر دوري الدرجة الاولى الايطالي لكرة القدم وهي الهزيمة التي تركت انترناسيونالي صاحب المركز الخامس مبتعدا بفارق ست نقاط عن غريمه في المدينة عقب 12 مباراة.
وارتد قرار بنيتز باشراك ماركو ماتيراتسي البالغ من العمر 37 عاما لاول مرة هذا الموسم بالسلب على الفريق عندما عرقل المدافع البديل مهاجم انترناسيونالي السابق زلاتان ابراهيموفيتش عقب خمس دقائق وسدد اللاعب السويدي ركلة الجزاء محرزا هدف المباراة الوحيد.
كما لم تجد طريقة اللعب وهي 4-3-2-1 نفعا حيث سنحت لانترناسيونالي فرص نادرة للتسديد فيما حدت الاصابات التي تعرض لها دييجو ميليتو وماتيراتسي الذي نقل الى المستشفى لاجراء فحوص عقب تعرضه للضرب من ابراهيموفيتش من الخيارات أمام بنيتز.
وقال بنيتز للصحفيين عقب أول مباراة قمة في ميلانو يشارك فيها "ماركو ليس لاعبا يشارك مع الفريق لأول مرة بل انه لاعب صاحب خبرة الا اننا نعاني من مشكلة في الدفاع. بدون والتر صمويل الذي سيبتعد حتى نهاية الموسم فاننا كنا بحاجة للاعب لمراقبة ابراهيموفيتش."
واضاف "ارتكب ماركو خطأ واحدا ثم قام بمهمته. لم نلعب بشكل جيد. فاز هذا الفريق بالكثير من المباريات في نهاية الموسم الماضي نظرا لان ميليتو سجل الكثير من الاهداف الا انه يعاني الان من مشاكل."
ووضع المدرب الذي ترك ليفربول الانجليزي في نهاية الموسم الماضي نفسه في مأزق خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة بقوله ان مباراة القمة ستكون حاسمة مما وضع ضغوطا اضافية على لاعبيه المتعثرين.
ولم يتمالك ادريانو جالياني الرئيس التنفيذي لنادي ميلانو نفسه عندما قال مازحا إن فوز ميلانو سيضمن له تقريبا الحصول على أول لقب لدوري الدرجة الاولى الايطالي منذ عام 2004.
ولم يكن بنيتز يرغب في القاء نظرة خاطفة على وجه ماسيمو موراتي رئيس انترناسيونالي الذي كان جالسا في المدرجات وذلك على مدار زمن اللقاء الا ان رئيس النادي يواجه هو الاخر ضغوطا من جماهير الفريق بسبب عدم تعاقده مع لاعبين جدد وقراره التمسك بنفس الفريق الذي فاز بلقب الدوري في مايو ايار الماضي.