"لم أفقد حاسة التهديف". كان ذلك ما قاله المهاجم الأسباني راؤول ، الذي أعطى هدفيه اللذين أحرزهما في مرمى سانت باولي الجمعة في فوز شالكه 3/ صفر ، الحق لمدربه: نجم ريال مدريد لابد أن يلعب بالقرب من مرمى المنافس.
وتساءلت صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار اليوم "هل سيصبح شالكه أخيرا راؤوليا؟".
وأبرزت الصحيفة أن هدفي راؤول في الدقيقتين 14 و81 تحققا بفضل تغيير في خطط المدير الفني فيليز ماجات ، الذي كان يرى أن المهاجم الأسباني يرتد كثيرا إلى وسط الملعب بدلا من البقاء قريبا من منطقة الجزاء.
وكان ماجات قد أكد أن اللاعب الذي أحرز 317 هدفا مع ريال مدريد لا يزال يستمتع "بكل الحرية على أرض الملعب"، لكنه فضل تغيير الخطة من أجل الاستفادة بصورة أكبر من مميزات النجم الأسباني.
وكشف المدافع كريستوف ميتسلدر الذي زامل راؤول أيضا في ريال مدريد: "تلقينا تعليمات بالتقدم قليلا إلى الأمام ، كي لا يتحتم عليه هو أن يرتد كثيرا".
وأكد الموقع الإلكتروني لصحيفة "داي فيلت": "راؤول يصغي لماجات ، ويهديء أعصاب شالكه"، في إشارة إلى الهدفين اللذين ساعدا شالكه على تحقيق فوزه الأول على أرضه منذ بداية الموسم ، ما أبعده خارج منطقة الهبوط حيث تقدم إلى المركز الخامس عشر.
راؤول ، الذي لم يكن قد تخيل في أسوأ كوابيسه مع انطلاقة موسم الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليجا" أن يجد نفسه يكافح من أجل عدم الهبوط ، كان هو نفسه السبب الرئيسي في الراحة التي سادت أروقة شالكه بعد مباراة أمس.
وقال اللاعب: "إنني سعيد وراض. أتمنى أن تكون هذه البداية لانطلاقة إيجابية".
كما أثنى ماجات على أداء لاعب ريال مدريد السابق: "إنه ليس بحاجة إلى أن أعطيه نصائح أو تعليمات. أمر إيجابي أن يرغب في مساعدة الفريق من وسط الملعب ، لكنني قلت إنه ليس عليه أن يتقهقر بكل هذا القدر. إنه هداف ونقطة قوته داخل وقرب منطقة الجزاء. لذا أنا سعيد لأنه سجل مرتين".
ولم يعتبر راؤول نفسه أن المدرب كان ينتقده: "إن ذلك جزء من كرة القدم. المدير الفني يثق بي ونتحدث كثيرا".
غذت ثنائية راؤول وهدف شريكه في الهجوم ، الهولندي كلاس يان هونتلار ، التفاؤل داخل الفريق كي يخلف وراءه البداية السيئة للموسم. ومع ذلك يحذر المدافع ميتسلدر من أن الوضع لا يزال حرجا: "علينا مواصلة الكفاح. لقد تأخر الوقت ، لكن ليس كثيرا".