السلآم عليكم ورحمة الله وبركآتــ9 ..
الامام ابن القيم في وصف الجنة :
وما ذاك إلا غيرة أن ينالها ,,,,* سوى كفئها والرب بالخلق أعلم
وإن حجبت عنا بكل كريهة ,,,,* وحفت بما يؤذي النفوس ويؤلم
فلله ما في حشوها من مسرة ,,,,* وأصناف لذات بها يتنعم
ولله برد العيش بين خيامها ,,,,* وروضاتها والثغر في الروض يبسم
ولله واديها الذى هوموعدال ,,,,* مزيد لوفد الحب لو كنت منهم
بذيالك الوادى يهيم صبابة ,,,,* محب يرى ان الصبابة مغنم
ولله أفراح المحبين عندما ,,,,* يخاطبهم من فوقهم ويسلم
ولله ابصار تري الله جهرة ,,,,* فلا الضيم يغشاها ولا هى تسأم
فيا نظرة اهدت الي الوجه نضرة ,,,,* أمن بعدها يسلو المحب المتيم
ولله كم من خيرة إن تبسمت ,,,,* أضاء لها نور من الفجر أعظم
فيا لذة الأبصار ان هى اقبلت ,,,,* ويالذة الأسماع حين تكلم
ويا خجلة الغصن الرطيب اذا انثنت ,,,,* ويا خجلة الفجرين حين تبسم
فان كنت ذا قلب عليل بحبها ,,,,* فلم يبق الا وصلها لك مرهم
ولا سيما فى لثمها عند ضمها ,,,,* وقد صارمنها تحت جيدك معصم
تراه إذا أبدت له حسن وجهها ,,,,* يلذ به قبل الوصال وينعم
تفكه منها العين عند اجتلائها ,,,,* فواكه شتى طلعها ليس يعدم
عناقيد من كرم وتفاح جنة ,,,,* ورمان اغصان به القلب مغرم
وللورد ما قد البسته خدودها ,,,,* وللخمر ما قد ضمه الريق والفم
تقسم منها الحسن فى جمع واحد ,,,,* فيا عجبا من واحد يتقسم
لها فرق شتى من الحسن أجمعت ,,,,* بجملتها إن السلو محرم
تذكر بالرحمن من هو ناظر ,,,,* فينطق بالتسبيح لا يتلعثم
إذا قابلت جيش الهموم بوجهها ,,,,* تولى على أعقابه الجيش يهزم
فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبا ,,,,* فهذا زمان المهر فهو المقدم
ولما جرى ماء الشباب بغصنها ,,,,* تيقن حقا أنه ليس يهرم
وكن مبغضا للخائنات لحبها ,,,,* فتحظى بها من دونهن وتنعم
وكن أيما ممن سواها فإنها ,,,,* لمثلك فى جنات عدن تايم
وصم يومك الأدنى لعلك فى غد ,,,,* تفوز بعيد الفطر والناس صوم
وأقدم ولا تقنع بعيش منغص ,,,,* فما فاز باللذات من ليس يقدم
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها ,,,,* ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحى على جنات عدن فإنها ,,,,* منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبى العدو فهل ترى ,,,,* نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن العدو إذا نأى ,,,,* وشطت به أوطانه فهو مغرم
وأى اغتراب فوق غربتنا التى ,,,,* لها أضحت الأعداء فينا تحكم
وحى على السوق الذى فيه يلتقىال ,,,,* محبون ذاك السوق للقوم يعلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن له ,,,,* فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
وحى على يوم المزيد الذى به ,,,,* زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحى على واد هنالك أفيح ,,,,* وتربته من إذفر المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة ,,,,* ومن خالص القيان لا تتقصم
وكثبان مسك قد جعلن مقاعدا ,,,,* لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبينا همو فى عيشهم وسرورهم ,,,,* وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت له ,,,,* بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لهم رب السماوات جهرة ,,,,* فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم ,,,,* بآذانهم تسليمه إذ يسلم
يقول سلونى ما اشتهيتم فكل ما ,,,,* تريدون عندى أننى أنا أرحم
فقالوا جميعا نحن نسألك الرضا ,,,,* فأنت الذى تولى الجميل وترحم
فيعطيهمو هذا ويشهد جمعهم ,,,,* عليه تعالى الله فالله أكرم
فيا بائعا هذا ببخس معجل ,,,,* كأنك لا تدرى ؛ بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة ,,,,* وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم