>>ذكر أن وزيراً جليل القدر .. كان عند داوود عليه السلام .. فلما مات
>>داوود .. صار وزيراً عند سليمان بن داوود .. فكان سليمان عليه السلام
>>يوما .. جالساً في مجلسه في الضحى .. وعنده هذا الوزير .. فدخل عليه
>>رجل يسلم عليه .. وجعل هذا الرجل يحادث سليمان .. ويحد النظر إلي هذا
>>الوزير .. ففزع الوزير منه .. فلما خرج الرجل .. قام الوزير وسأل
>>سليمان ..
>>
>>وقال : ( يانبي الله ! من هذا الرجل ... الذي خرج من عندك ؟) .. قد
>>والله أفزعني منظره ؟..
>>
>>فقال سليمان : هذا ملك الموت .. يتصور بصورة رجل .. ويدخل علي ...ففزع
>>الوزير .. وبكى
>>
>>وقال : يانبي الله .. أسألك بالله .. أن تأمر الريح فتحملني إلي أبعد
>>مكان .. إلي الهند .. فأمر سليمان الريح فحملته ..
>>
>>فلما كان من الغد
>>.. دخل ملك الموت على سليمان يسلم عليه كما كان يفعل ..
>>
>>فقال له سليمان : قد أفزعت صاحبي بالامس .. فلماذا كنت تحد النظر إليه
>>؟!
>>
>>فقال ملك الموت : يانبي الله.. إني دخلت عليك في الضحى .. وقد أمرني
>>الله أن أقبض روحه بعد الظهر في الهند فعجبت أنه عندك..؟!!
>>
>>قال سليمان : فماذا فعلت ؟!
>>
>>قال ملك الموت : ذهبت إلي المكان الذي أمرني بقبض روحه فيه فوجدته
>>ينتظرني .. فقبضت روحه..
>>
>>(( قل أن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلي عالم الغيب
>>والشهادة فينبئكم بما كنت تعملون ))