بعض الاقحوان
جذورهـ الارض
وحدودهـ السماء
تسلل من صمت الريف
فجراً
قبل ان تستيقظ الاشجار
والحجار
وقبل ان يغمض القمر عينيه
....تواطئ سراً مع النهر
....ارسل للجبال قبلة كبيرة
غمزت له النجوم بعينيها
مودعة ....
لاموعد له معها
لكن جرس ما قد انطلق في رأسه
ينذرهـ
آلا انتظار ....بعد
لم يحمل معه ماء او زاد
حمل في رأسه وجع الاسئلة
ان كانت ستعرفه ...
كيف ستستقبله
تراها تتذكرهـ
...؟؟؟؟
ذاك الفتى الذي غادرها
ثائراً.... جاهلاً
ان القدر اختار له ارضاً
وسماء اخرى تظلله ...
بخطى واثقة ومع سبق الاصرار
والشوق ....عااااد
وهاهـي
البرق يضيء ليلها
ويعزف الرعد نشيد استقباله
فـ تمطرهـ السماء
بالقبلات....
يخر الى الارض يشتم رائحة
الراحلين ....يشعر بهم
يعانقهم بكثير من الحنين
ذاك اليوم استقبلته بلادهـ
مناضلاً.... وبطلاً
في رحلته الاخيرة
....عندما اغمض عينيه حلماً
قبل ان ....يزفر
النفس الاخير
.....ويغادر الحياة ....
كما جاء ....خالي الوفاض
من كل شيء
الا حب هاااا