متى نقول أن الطفل لديه حمى ؟
إذا كان عمر الطفل اقل من ثمانية وعشرين يوم يجب أن تؤخذ درجه الحرارة عن طريق الشرج وتكون اكثر من 37.9 درجه .س
أما في بقية الأعمار فنقول أن الطفل لديه حمى إذا كانت درجه الحرارة الشرجية اكثر من 38 درجه .س أما إذا أخذت الحرارة عن طريق الفم فيجب أن تكون اكثر من 37.8درجه .س واكثر من 37.4 درجه .س إذا أخذت عن طريق الإبط واكثرمن38 د0س اذا اخذت عن طريق حرارة طبلة الأذن .
هل الحرارة عرض أم مرض؟
تعتبر الحرارة عرض وليست مرض فدائما يجب أن نبحث عن مسببها ولا نكتفي بعلاجها فقط بخافضات الحرارة .
ماهي الطريقة المثلى لقياس درجه حرارة الطفل؟
إن عمليه اكتشاف الحرارة عن طريق لمس جبين الطفل لا تعتبر عملية دقيقه وكذلك استخدام الأشرطة ألموجودة في الأسواق والتي تضغط على جبين الطفل تعتبر أيضا غير دقيقه أما مقاييس الحرارة الجديدة مثل اخذ الحرارة عن طريق الأذن قد تعطي قراءة خاطئة إذا كان مستخدمها شخص غير متمرس وتعتبر الطريقة التقليدية لقياس الحرارة بواسطة الترمومتر الزئبقي أو الرقمي هي الأدق والأفضل لقياس درجه الحرارة.
كيف نقيس درجه الحرارة بواسطة الترمومتر الطبي؟
يجب أن يكون مستوى الزئبق اقل من 37درجه قبل اخذ درجه الحرارة وللوصول لذلك يكون عن طريق رج الترمومتر إلى الأسفل أو وضعه في ماء بارد ثم يوضع الطفل بشكل أفقي في حجر الأم إذا كان القياس عن طريق الشرج ثم ضعي فازلين على الطرف السفلي من الترمومتر ثم ادخليه بقدر 2.5 سنتمتر مع تثبيته لمده دقيقتان واحذري تركه دون ملاحظة. اما عن طريق الفم فضعي نهاية الترمومتر تحت اللسان لمده دقيقتين .
بعد الانتهاء من عمليه القياس اغسلي الترمومتر بالماء البارد والصابون .
هل كمادات الماء تساعد على خفض درجه حرارة طفلي ؟
إن استخدام الكمادات عاده ما ينصح بها الأطباء إذا وصلت درجه الحرارة إلى 39.5 درجه أو يكون هذا الطفل قد تعرض من قبل لتشنجات حرارية مع مراعاة أن يعطى الطفل علاج خافض للحرارة قبل استخدام الكمادات ولا تستخدمي الماء البارد أو الثلج لأن ذلك يؤدي انخفاض سريع في درجه الحرارة مما يسبب رعشة وأرتجاف في محاولة للجسم لرفع درجه الحرارة مره أخرى وينطبق كل ما ذكر سابقا على حمامات الماء .
لماذا يرفض الأطباء إعطاء الأسبرين لطفلي لتخفيض درجة حرارته؟
أن الأسبرين إذا استخدم للأطفال الذين لديهم حرارة يسبب (مرض ريز) والذي عادة يحدث إذا كان الطفل لديه مرض الجديري المائي (العنقز) أو الاصابه بفيروس الأنفلونزا وعادة من الصعب استبعاد وجود هذه الأمراض . والجدير بالذكر إن هذا المرض (مرض ريز) يسبب فشل في الكبد وأعتلالات في الجهاز العصبي وقد يؤدي إلى الوفاة لا سمح الله لذلك ينصح الأطباء باستخدام مشتقات الباراسيتامول مثل (البنادول و الفيفادول ).
ما هي الأعراض والعلامات المنذرة التي ترجح خطورة ارتفاع درجه الحرارة وفيها يحتاج الطفل أن يعاينه طبيب الأطفال وأي الأطفال يحتاجون إلى تدخل سريع عند أصابتهم بالحمى ؟
هذه الأعراض تشمل تغيرات في سلوك الطفل كاالبكاء المتواصل والاضطراب كثره النوم والخمول قله الرضاع والأكل وجود تشنجات وصداع وآلام في الرقبة الحلق المفاصل أو البطن ومصاحبتها بطفح جلدي صعوبة في التنفس والقيء و الإسهال المتواصل بالإضافة إلى آلام الأذن ومحاولة الطفل لشد أحد أذنيه .
اما الأطفال الذين يحتاجون إلى تدخل سريع هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الشهر والذين يعانون من نقص المناعة سواء كان وراثي أو مكتسب كمرض الإيدز والأطفال الذين يعالجون بعلاج كيماوي أويخضع لعلاج تدخل به مركبات الكورتيزون .
هل لإرتفاع درجة الحرارة أية منافع ؟ ومتى يكون إرتفاع درجة الحرارة بحد ذاته ضارا ؟
ان ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال ( الحمى) هو عرض وليس مرض بحد ذاته وهو انعكاس للأمراض المختلفة والجدير ذكره ان معظم اسباب ارتفاع درجة الحرارة الحاد لدى الأطفال هو ناتج عن الأصابة بالأامراض المعدية المختلفة التي تسببها الميكروبات المختلفة ( الفيروسات , البكتيريا .) وتعتبر الأمراض الفيروسية اكثر الأسباب المؤدية الى ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال ( مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي والجهاز الهضمي ) وبالدرجة الثانية الأمراض البكتيرية والتي تعتبر من أخطر الألتهابات المسببة لأرتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال مثل التهابات السحايا ( الحمى الشوكية ) والتهاب لسان المزمار والتهابات الرئتين ( ذات الرئة ) وغيرها وعادة يتم علاج هذه الألتهابات البكتيرية بالمضادات الحيوية.
وهناك ضوابط تحدد اولا فيما اذا كان الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أم لا اعتمادا على عاملين مهمين وهما المكان الذي تم قياس الحرارة من خلاله والطريقة التي تم من خلالها قياس درجة الحرارة والقراءة التي تم التوصل لها بمقياس الحرارة فدرجة الحرارة الشرجية يجب ان تكون 38درجة مئوية ومافوق ودرجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الفم اعلى من 37.5 درجة مئوية ودرجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الأبط يجب ان تكون 37ر4 درجة مئوية ومافوق ودرجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الأذن 38درجة مئوية ومافوق ( مع ملاحظة ان درجة الحرارة التي تؤخذ عن طريق الأذن غير دقيقة في الستة الأشهر الأولى من العمر) .
وعندما يصاب الطفل بأرتفاع في درجة الحرارة فيجب التركيز على معرفة سبب ارتفاع وليس علاج الحرارة فقط والتخبط بين ارتفاعها والرعشة الناتجة عن نزولها السريع او عدم استجابتها للعلاجات الخافضة للحرارة واعطاء جرعات زائدة باعطاء الشراب والتحاميل الشرجية في نفس الوقت . فمتى عرف سبب ارتفاع درجة الحرارة تتحدد خطورة ارتفاع درجة الحرارة ومن ثم يتم توجيه العلاج للسبب الذي ادى الى ارتفاع درجة الحرارة فعلاج درجة الحرارة بخافضات الحرارة دون معرفة سببها طريقة غير مجدية وهنا يجب ان انوه ان جميع الأمراض الفيروسية لا يتم علاجها بواسطة المضادات الحيوية والتي خصصت للأمراض البكتيرية.
وقد ظهر في الآونة الأخيرة فريق من الأطباء لا يحبذ استخدام خافضات الحرارة الا في اضيق الحدود نظرا للحقائق التي ظهرت لتبين ان لأرتفاع درجة الحرارة في معدل محدد له منافع مختلفة .
1.ان ارتفاع درجة حرارة الجسم تحارب الميكروبات خصوصا الفيروسية وتمنع تكاثرها داخل الجسم .
2.ان ارتفاع درجة حرارة الجسم تحارب الميكروبات خصوصا الفيروسية وتمنع تكاثرها داخل الجسم .
3.ان ارتفاع درجة الحرارة يحفز جهاز المناعة ليبدأ العمل بمحاربة الميكروبات .
4.ارتفاع درجة الحرارة يقلل مدة الأصابة بالمرض ويعجل الشفاء بأذن الله.
5.ان ارتفاع درجة الحرارة لا يسبب أية اعراض حتي تصل درجة الحرارة الى مابين 38,5-39,5 درجة مئوية وهنا يحتاج الطفل الى علاج.
6.ارتفاع درجة الحرارة لا يسبب أية اضرار مستديمة حتي تصل درجة الحرارة الى 41,7- 42,2 درجة مئوية .
7.ان درجة الحرارة نادرا ماتصل الى مستوى 40-40,5 درجة مئوية .
8.اما الحالات التي يجب المبادرة في علاج الحرارة فيها هو علاج الأطفال الذين هم معرضون للأصابة بالتشنج الحراري سواء كان هناك تاريخ عائلي او حدوث تشنج حراري من قبل