قبيل انطلاق جولة المفاوضات المباشرة
مقتل 4 صهاينة في عملية للمقاومة بالخليل
[ 31/08/2010 - 06:46 م ]
استنفار للجيش الصهيوني بحثا عن المقاومين
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام
نفذ مقامون فلسطينيون عملية جرئية مساء اليوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل أربعة مغتصبين صهاينة قرب بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل المحتلة، وذلك قبل يومين من إطلاق المفاوضات المباشرة بين سلطة فريق أوسلو برام الله والكيان الصهيوني.
وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن سيارة كان يستقلها مقاومون فتحوا النار من أسحلة رشاشة على سيارة لمغتصبين صهاينة كانت تنطلق من مغتصبة "كريات أربع" إلى الطريق الاستيطاني "60"، ما أسفر عن مقتل أربعة من ركابها.
وأضاف أن السيارة تمكنت من الانسحاب من المكان إلى جهة مجهولة، فيما تجري في المكان عمليات تمشيط مكثفة لقوات الاحتلال بالطائرات المروحية والمشاة على الأرض، وتطلق القوات القنابل المضيئة، كما وتشهد المنطقة استنفارا عسكريا صهيونيا كبيرا، حيث فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا مشددا على المكان، ونصبت حواجز عسكرية مفاجئة على كافة مداخل الخليل.
جرأة ودقة في التنفيذ:
وقالت مصادر صهيونية أن القتلى الأربعة من عائلة واحدة ويقيمون في مغتصبة "بيت حجاي" جنوب الخليل، وهما رجلان وسيدتان وكانوا يستقلون سيارة من نوع "سوبارو" عندما هاجمهم مقاومون بإطلاق النار بشكل كثيف عليهم.
ونقلت المصادر عن أن المقاومين تمتعوا بجرأة كبيرة جعلتهم يترجلون من سيارتهم للانقضاض على المغتصبين من مسافة قريبة جدا، والتأكد من قلتهم جميعاً، قبل أن يتمكنوا من الانسحاب.
من جانبها ذكرت القناة الصهيونية الثانية أن حركة "حماس" هي التي تقف خلف العملية، لأنها تتمتع بشعبية ونفوذ كبير في مدينة الخليل، التي نفذت فيها عملية مشابهة قبل شهرين من قبل خلية قسامية اعتقلها الاحتلال مؤخرا
اقتحام بني نعيم:
وقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية بني نعيم، شمال مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، بحثاً عن منفذي العملية.
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من الجيش الصهيوني داهمت القرية، وفرضت حظر التجول على البلدة، بعد أن حاصرت جميع مداخلها.
كما أفاد شهود عيان لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" أن ميليشيا عباس نصبت حواجز على مداخل المدينة الشمالية والغربية والشرقية، وتعمدت احتجاز المركبات والتدقيق في بطاقات ركابها وتفتيشها بحثا عن المقاومين.
حماس تبارك العملية:
من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن العملية رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة.
وقال الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريحٍ مقتضب له مساء الثلاثاء (31-8): "نبارك هذه العملية، ونؤكد أنها دليل على فشل التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال لإجهاض مشروع المقاومة".