أنت النص الأجمل بين نصوصي .
أنت الجسد الراوي شعراً ..
أنت الجسد الصائغ أدبا.
أنت قوام تاريخي .
يروي قصصاً .
يعزف ناياً .
يكتب كتبا
ماذا سوف أضيف إلى أمجادك
يا سيدتي ؟
أنت امرأة تقلق عصراً .
تقلق لغة .
تشعل في الكلمات اللهبا .
تطلع شمساً من عينيها .
تطلع قمحاً من إبطيها .
تطلع من سرتها ذهبا .
أنت امرأة ليست تنسى .
أنت الفرح الآتي من أشياء الأنثى .
أنت القمر الطالع من أعماق حقيبتها .
أنت الحجل النائم في طيات ضفيرتها ..
أنت السمك الراقص فوق مياه أصابعها
أنت الأصل .. وكل ذكور العالم
ليسوا فوق قميصك إلا زغبا !! ..
يا واحدتي :
إنك وجه إغريقي لا يتكرر .
حالة شعر لا تتكرر .
نوبة صرع لا تتكرر .
أنت ثقافة هذا العصر ..
وأنت الشعر ، وأنت النثر .
وأنت البر ، وأنت البحر .
وأنت فتافيت السكر .
أنت حضارة هذا الكون ،
وأنت الخير ، وأنت العدل ،
وأنت هلال الحب الأخضر ..
يا آتية من ألوان الطيف ..
ومن رائحة الصيف
ومن عبق الزعتر .
يا من نأكل من أشجار أنوثتها ..
يا من نقطف من شفتيها ..
لوزاً ..
خوخاً ..
تيناً ..
عنبا ..
شكراً ، يا سيدتي ، شكراً .
أنت ملأت يدينا رزقاً .
أنت ملأت دروب المنفى رطبا .
لو لم أبصر وطني الثاني في عينيك ..
لكانت هذي الدنيا كذبا ..
يا زارعة عمري شجراً .
يا مالئة ليى شهبا .
لولا حبك ..
كان القلب جليداً ..
كان العالم خشباً !!.