لماذا؟
لماذا ياحبيب القلب انت تائه عني؟
لماذل لا يجد شوقي طريقه الى قلبك؟
أأنت فان عن حبي ؟
أم انه ليس له مكان بقلبك؟
أقمت عليه حصنك المنيع ليردع الحب ، فكيف للإنسان ان يعيش دون ان يدق القلب؟
كيف له ان يشعر بالسعاده وهو وحيد؟
كيف يحيى وهو للحب عنيد؟
ولماذا هذا الحصار؟
هل سبق لقلبك ان اساء الإختيار؟
حتى لو كان هذا ما حدث لماذا لا تزال تحرقه بالنار؟
أتعاقبه أنه للحب إختار!
لا تكن قاس عليه إن
الحب لا يتخذ القرار ، إنه كموج البحر يصطدم بصخره القلب فيغمرها بنعومته
ويتسلل ثناياها حتى يجعلها مجرى للأنهار ، إنه كالنسيم العليل إذا مر بجبل
عنيد داعبه حتى إنهار ، إنه كالشمس تنير القلوب فإذا ما غربت الشمس أصبحت
النفس في ظلام دامس لا تدركه الأبصار ، إنه كالنور ترى به العين الكون يدور
في بسمه وسرور وبدونه فالكون حقل للكآبه والهم مقبور ، إنه روضه السعاده
وبعيدا عنه فإن الإنسان في الحزن مغمور ، إن الحب هو غذاء القلب فلا تقس
عليه وازل ذلك احصن المنيع ، اتركه يشعر بنسيم الربيع ، بنسيم الحب ، لا
تقاومه فإنه أقوى منك واذا اخترق شعاعه قلبك لرأيت حبي إليك وشعرت كم
أحببتك وكم اشتقت لرؤية شوقك بعينيك ، كم كنت بأمس الحاجه لسماع كلمة أحبك
منخلف ذلك الحصار ، كم تنهدت من حرارة حبي الذي أذاب قلبي من النار فلا
أنظر لعينيك حتى لا يفضحني شوقي إليك فإنه صرخ بصوت مكتوم لم تنفجر به شتاي
فهو بقلبي مكظوم ويتأجج قلبي بنيرانه فهو من حبك محروم ، ألم يأت بعد
الوقت لتروي ظمأه أن أنك ستتركه بحبك مسقوم ،
أتريد أن تأخذ بثأرك مني؟!
كلا ! إن قلبي مظلوم
، أنت من أحببتك من جرحتك وجعلتك ذليل مغلوب على أمرك مكسور ولكن احترس
فإن قلبي كاد أن يثور ، كاد أن يقول كلا لن أظل اسيرا لحبك عبد مقهور ،
سأتحرر منه وأنتزعه م بين ضلوعي والقيه في ظلمات الماضي يدور
ولكن لماذا يكون هذا مصيرنا المحتوم؟
لماذا لا تنقذه سويا من قدر مسموم؟
لماذا لا تفتح قلبك لحبي بابا ولا تجعله خائب الظن جريح مألوم؟
استسلم للحب واشعر
بحبي واجعل أعيننا تتقابل فلديها حديث يطول مجراه ، حديث حب مكتوم ، يحب ان
يجد في السعاده مثواه فينمو بيننا في هذه الحياه فيجمعنا بدفئه في دنيا
خياليه من كلمة آن ولا يجد منفذا يبعد به عن قلوبنا فما أجمله مرض دون شفاه
، فلا تفرق بيننا قوى الحياه ، نحيا سويا ونموت سويا في ظل الحب وأي ظل
سواه!