الشجرة اذا كانت تعيش لوحدها في الصحراء ؛بلا انيس لها من أشجار
وازهار ونباتات ؛فقد تقتلعها العزلة !وحرارة الشمس؛او الرياح
العاتية؛او الأعاصير المهلكة !
كذلك الانسان اذاكان يعيش لوحدة متحملا ماقد ياتي بة الله من اقدار
وإبتلاءات؛ولايجد حولةمن يواسيةويسلية ويسمع شكواةوآلامة؛فلا شك أن
تلك الأوجاع والأحداث قد تسلبة شيئا من السعادة القلبية والراحة
النفسية.
ولهذا كانت حاجة الأنسان ماسة أن يعيش في بيئة مترابطة مع اخوة
متحابين؛وصحبةوفية ؛لانهااليوم تعد من ضروريات الحياة الاجتماعية
الناجحة.
ومن المتفق علية انمن كان على مستوى عال من الأستقامة في الدين
وحسن الخلق وعظيم الحياء ومن يدرك معاني الأخوة الأسلاميةويؤدي
ووجباتها؛فهذاهو الأخ والصديق الذي يجب ان تبحث عنة وتتمسك بة.
لأجل ذلك دعا الله سبحانة وتعالى نبية محمداًالمعصوم التقي
صلى الله علية وسلم ان يلزم العيش مع الصحبة الصالحة المؤمنة
في قولة تعالى{واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي
يريدون وجهة ولا تعد عيناك عنهم تريدزينة الحياة الدنيا ولا تطع
من اغفلنا قلبة عن ذكرناواتبع هواة وكان امرة فرطا}.
لأن الانسان بصحبة مثل هؤلاء الأخيارلن يعيش في الغالب إلاسعيدا ومسرورا
مع اعانتةعلى فعل الخير والعمل الصالح والثبات على الطريق.
ولكن انى لة أن يجد مثل هؤلاء الصحب الكرام ذوي الصفات الفريدة
والخلال الرفيعة؟انك تحتاج ان تبحث عنهم وعن امثالهم؛وتنقيتهم
من سوق الحياة؛كما تنتقي اطايب الطعام واشد لأن من يدعي الصداقة
الخلة كثيرون.
ولهذا قد يكفيك من الأصحاب المقربين ثلاثة او اربعة بل ان لم تجد
الا واحدا بتلك المواصفات؛فإنة سيغنيك عن عشرات منهم.