لعل أكثرنا خلال مسيرة حياتة ،وفي مناسبات عدة ،وقد مد يدة إلي فقير
او سائل ،او محروم،فأعطاة ما تيسر لة من مال ،او طعام،اوشراب ،
او كساء ،اوأحسن لة باية صورة...
كل ذلك يفعلة المسلم ابتغاء وجة الله سبحانة وتعالى وطلب ثوابة ..
ولكن هل استطعت ـ آنذاك ـ وصف شعورك وانت تعطي الاخرين؟ كإحساسك
بالسعادة والبهجة والفرح والسرور ؛لأن الله سبحانة وتعالى من عليك
واعطاك من خيرة وفضلةو من عليك مرة اخرى فبذلت للمحتاجين بنفس سمحة
ثم هل تمكنت من وصف شعورذلك المعطى وهو يأخذ منك ؟وقد امتلأ صدرة
سرورا وقلبة فرحا لأنك ساعدتة ووقفت معة ولو بشئ قليل ورأيتة وهو
يرفع سبابتة إلي السماء وسمعتة وهو يتمتم لك بدعوات مخلصة راجيا
ان يتقبل الله دعوتة لك ؟
ان القدرة على استشعارهذة المعاني النفسية والتفاعل مع آثارها
الأيجابية في نفس المحسن والمحسن الية لهي دوافع قوية للتكافل
الاجتماعي بين المسلمين وبذل الأحسان وتقديم المعروف بكل طرقة والوانة
وفي كل زمان ومكان.
لأن هناك آثارا خيرة ومنافع سارة يقطفها المحسن منها :
1 ـاستشعارة حاجة الناس بعضهم لبعض ليس الي المال والصدقة فحسب بل
الي الكلمة الطيبة والرحمة والعطف والمحبة وهذة من اعظم اخلاق
المسلم الإيمانية
2ـصدقة في ترجمة ذلك الشعور الي افعال ،وهذا دليل على حيوية الأيمان
عندما ينفق الأنسان مما اتاة الله من مال ولو كان قليلا إذ ليس
بالضرورة أن تكون الصدقة كبيرة
3ـاتصافة بالتواضع ،وهذة خلة عظيمة يحبها الله سبحانة وتعالى في عبدة
ويكرة ضدها منة وهي الاستعلاء والتكبر الذي يدل على مرض القلب
وانحراف الفكر
4ـالأجر العضيم على الأنفاق في سبيل الله بأنواعة المختلفة
قال تعالى{مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع
سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم}
دمتم بود