حِكم بالغات "بن قيم الجوزية"

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه حكم وفوائد
قرأتها فى كتاب الفوائد للإمام بن القيم وأحببت مشاركتكم فيها وأجمل مافيها
أنها تدعو للتفكر والتأمل الى جانب أنها تمس القلوب

للعبد رب هو ملاقيه
وبيت هو ساكنه ، فينبغى له أن يسترضى ربه قبل لقائه ويعمر بيته قبل انتقاله
إضاعة
الوقت أشد من الموت ، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ،
والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
المخلوق إذا خفته
استوحشت وهربت منه ، والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.
يامخنث
العزم أين أنت والطريق طريق ، تعب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورمى فى
النار الخليل ، وأضجع للذبح اسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس ولبث فى السجن
بضع سنين ، ونشر بالمنشار زكريا ، وذبح السيد الحصور يحيى ، وقاسى الضر
أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داوود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعالج الفقر
وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم ، وتزهو أنت باللهو واللعب.
البخيل فقير
لايؤجر على فقره.
الدنيا جيفة والأسد لايقع على الجيفة.
تزينت
الدنيا لعلى بن ابى طالب فقال : "أنت طالق ثلاثاً لارجعة لى فيك" . وكانت
تكفيه واحدة للسنه، لكنه جمع الثلاث لئلا يتصور للهوى جواز المراجعة. ودينه
الصحيح وطبعه السليم يأنفان من المحلل ، كيف وهو أحد رواة الحديث "لعن
الله المحلل".
شراب الهوى حلو ولكنه يورث الشرق.
لله ملك
السموات والأرض ، واستقرض منك حبة فبخلت بها ، وخلق سبعة أبحر وأحب منك
دمعة فقحطت عينك بها.
سبحان الله ، تزينت الجنة للخطاب فجدوا
فى تحصيل المهر ، وتعرف رب العزة الى المحبين بأسماءه وصفاته فعملوا على
اللقاء وأنت مشغول بالجيف.

وأختم بهذه:

سبحان الله .
فى النفس كبر ابليس وحسد قابيل وعتوعاد وطغيان ثمود وجرأة نمرود واستطالة
فرعون وبغى قارون وقحة هامان وهوى بلعام ، وحيل أصحاب السبت ، وتمرد الوليد
، وجهل أبى جهل. وفيها من أخلاق البهائم حرص الغراب ، وشره الكلب ، ورعونه
الطاووس ، ودناءة الجعل ، وعقوق الضب ، وحقد الجمل ، ووثوب الفهد ، وصولة
الأسد ، وفسق الفأرة ، وخبث الحية ، وعبث القرد ، وجمع النملة ، ومكر
الثعلب، وخفة الفراش ، ونوم الضبع . غير أن الرياضة والمجاهدة تذهب ذلك .
فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند ولاتصلح سلعته لعقد :

"إن
الله اشترى من المؤمنين أنفسهم"

والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته

يسلموا الايادي

بــأأرك الله فيـك

وبارك فيكي اختي

شكرا على المرور