وقفت هناك طويلا ..
هناك ..
حيث
رصيف الحياة .. ولازلت أنتظر ..
على أمل ...
هناك
حيث كان اللقاء .. الوداع ..
كثيرون هُم .. مَن كانوا
هناك !!!
كثيرون هُم .. مَن مروا بهذا الرصيف !!!
قليلون
هُم مَن آثر .. البقاء !!!
ربما لا أعرفهم جميعهم !!
ربما لم
أتعرف على حقيقتهم ..
أو .. أسبر أغوارهم
وربما
...
لم يعرفوني حق المعرفة ..
ولم يتعرفوا
حقيقتي أو ..
سبروا غوري ..
ولكن ..
أُقَدِّرَهُم ..
وأُكِّنَّ لهم مزيدا من الاحترام ..
وهناك
.. بهذا القلب المسكين ..
مكانة خاصة .. لكل مَن مرَّ
بهذا الرصيف ..
وإن كان لقاءنا كلقاء غريبين يسيران عكس
الاتجاه
وكل ما يعرفونه عن بعضهما البعض أن أعينهما
تلاقت
مصادفة .. وكل يسير في اتجاهه
ولكن ..
تبقى الذكرى
يبقى هذا اللقاء ..
وإن كان
.. مكتوبا .. أن نفترق !!!
نعم ..
هناك
على هذا الرصيف .. لازلت أنتظر !!!
ولا أعلم ..
إن كان
مقدرا على هذا الرصيف الفراق !!!
فليغيروا اسمه
من رصيف الحياه وليكن .. رصيف الوداع
ولكن .. هذا
الرصيف وإن كان ..
قد مرت به لحظات فراق
إلا أنه
..
قد عانق الكثير من لحظات اللقاء
وكم
كانت روعة تلك اللحظات
المغلفة .. بالوفاء والاخلاص ..
والود
المتبادل .. بين الأشخاص
هذا الرصيف الذي .. جمع أحبابي
سواء
أصحاب أو أهل أو .. أخوان وأخوات
لايزال يحمل
جميل المعاني وصدق المشاعر ..
وحلو الأحاسيس ..
سأكون
هناك دوما ..
لتلقي العائدين من سفرهم
ومن ..
غيبتهم
فبعدهم الرصيف موحش .. مهجور
من كل
البشر .. إلاي
لازلت هناك ..
أحلم بعودة
تشفي جروح روحي
وتكون دواءا لهمي وتعسي
ولازلت
أنتظر ..
على أمل ..
أن يجمعني ربي
بمَن تاهت خُطاه عن دربي
عن رصيف حياتي .. ورحل إلى
أرصفة الذكرى
ولازلت أنتظر !!!!!