عندما
انتهيت
من كتابة
آخر حروف ذكرياتي
تركت الكتاب على الطاولة
وبجواره قلمي وكوب القهوة
فأنا معتاد على ذلك الكوب
الذي اشربه
عندما ابدا في كتابة
اشعاري
وذكرياتي
التي تجوب
بخاطري
حتى ذلك
الضوء الخافت
الذي
كنت استعمله
كان
يساعد
القمر
والنجوم
على توسيع رقعة انور امامي
كي يمنحني مجالاً افضل للرؤية
والكتابة
وماهي الا لحظات
اغمضت فيها عيناي
من شدة الارهاق
والتفكير
وأذا بي اصحو منها
على صوت الاوراق
والرياح تلعب بها
لا اعلم اهي سعدة لما كتبت
تلك الرياح
واحبت ان يقرا العالم
ما كتبته من تلك الكلمات
المدونة على صفحاتها
فنثرتها في كل الدنيا ...
ام كانت غاضبة
لما كتبت
فمزقت ذلك الكتاب
وباعدت بين صفحاته
ولم تترك لي سوا
غلاف جميل لبقايا كتب
كانت تسكنه الخواطر والذكريات ...
ام انها نهاية لكتاب ارادت
الرياح ان اكتب جزاها الثاني ..