حِذاءُ المُنتظر
وَاعَجَبَاهُ من غرابة الأشياءْ
رَمية تعيد ُالزّرقة لِلسَّماءْ
لم يَكن إرهابيًّا
ولا فتىً عديم الفِكرعَصيًّا
بل كان قطرة ماءْ
كفتْ ظمأ الحاشدينَ
فابتلتْ من جرَّائِه االعُروقُ
وانطلقتْ زغاريد النساء
ذاكَ الفارس حافيَ القدميْن
أجَلْ , شجاعًا وفيًّا
بل كان سيِّد الأوفياءْ
براءة في غمْر الشباب
أبيًّا شديد الصَّواب
أذلَّ بنعلهِ نخبة الزُّعَماءْ
بَعدما خذلوهُ
طرحَ عظيمهُم أرضًا
ومَنح للمُروءَةِ وسامَ العُظماء
أمّهُ أرملة
بَكتهُ مُشرئبَّة العُنق
فما أجمَل ذاك البُكاءْ
بطلا تردِّدها
إنهُ ولدي ,,
قد مَسح لكم عَرق الجُبناء
ليتهُ طلق رصاصةً
أو فجَّر غوَّاصةً
لمذا أدخلتموهُ حُجرة السّجناءْ
حِذاءُ ال مُنتظر
بَيْدق ٌعلى طاولةِ
الشطرنج
حَرَّكهُ حَصيف الحُكماء
فالخصْمُ سلطان جائر
عادَ إلى السَّاحة
بعد مَعركة شعواءْ
يُمارس الإحتقار
يَرفض الإعتذار
ويُهدِّد الحاضرين بأخرةٍ
هيْجاءْ
وقفَ أمامهُ واستقامَ
رَماهُ ...
ثمَّ أعادَ قذفهُ بالحِذاءْ