قلمي يعلن عن حالة العصيان
كالعادة
أمسكتُ بقلمي
كي أكتب كلمات الحزنِ
صاحَ
بوجهي:
أنا لن أكتب
دوماً
كلمات الحرية
دوماً كلمات الوطنية
دوما
أشلاء ممزقةٌ
همٌ يملأ جوف الأرض
لا
لن أكتب
فتساءلتُ بدهشةِ شاعر
عن
سبب الرفض؟
طأطأ رأسه
قلتُ : تكلم
قال:
اكتب يوماً للحب
فلتكتب عن قلبٍ نابض
يعشقُ
أنثى تحملُ قلب
ثم اوصفها .. لا تتردد
فلتكتب
عن قيس وليلى
جميلُ بثينة..
اكتب
عن عنتر كلماتٍ
كي يُهديها لعبلة
هيا
اكتب ما معنى الحب
أمسكتُ بهِ رغم جراحاتي
وبدأتُ
أسطر كلماتي
( يا حبي الأوحد في الدنيا
أعشقُ
فيكِ السحر الغامض
شئ يجذبني كي أغفو
في
أحضانك..
أعشقُ فيكِ كل كيانك
لن
أتردد في تقبيل الأرض
تحت نِعالك..
أنتِ
الأجمل في أيامي
رغم - الحزن -
***
لم
أكمل كلماتي
فجأة توقف يعصرُ غضباً
فلتستبدل
كلمة ( حزن )
حتى في هذا مكتئبٌ
ومداهُ
قد ملأ الكون
قلتُ له : واصل ما تكتب
لا
تسألني عما أكتب
فسألني : لكَ آخر فرصة
هل
تقبلها؟
لكني أعلنتُ الرفض
***
لن
أنسى منظرهُ المحزن
ينفثُ ما فيهِ من حبر
ثم
تلوى .. وقع صريعاً
قلتُ له والدمع بعيني:
ما
أقساها من لحظات
تموتُ شهيداً باسمِ الحب
وآخر
ما خطتهُ يداك
كلمة ( حزن )