اليوم
أكتب بمداد من دم قلبي المطعون بسيف الوداع
اليوم أكتب كما لم أكتب من قبل
قد لا يكون هناك تناسقا بكتابتي كما
عهدتم بي
قد لا ترون
ذلك البريق المنسوج من الأمل كما أعتدتم في كتاباتي
اليوم
اليوم نزف حروف
اليوم فجر وداع اليوم أكتب لين تصرخ حروفي وتتألم
وتتظلم من ظلم انسان تدرون من ؟؟؟؟ من
أسميته حبيبي من امتلك قلبي
مع الأسف لم يخون
لكنه استسلم لليأس ... من أحب لا أستطيع وصفه
انسان بكل معني الكلمة ينبوع حب وحنان
لكن
ليس لديه طولة بال
اختلفنا سويا وفي كل مرة نختلف نعود
لكم افترقنا وعدنا
كان بداخلي يولد أمل
أتشبث به
لكن اليوم
كان فجرا داميا
فجرا بحمرة غروب الشمس
بلون الغسق
نسمات الفجر باردة
أثلجت قلبي الضعيف
وأماتت أملي الوحيد بالحياة
أملي الذي طالما حلمت به
أملي الذي أنام وأصحو علي أمل تحقيقه
أملي الذي ولد ومات بلحظة واحدة
وكأني لم أكن أعيش
الا حين دخل حياتي
وكأني لم أكن بالوجود الا
حين امتلك قلبي
حبيبي رغم كل العطاء لم يفهمني
أعرفكم بنفسي
أنا فتاة عادية جدا
لكني انسان
أحمل جل معاني الانسانية
تربيت علي أن أحترم الاكبر سنا
تعلمت أن أرأف بالاصغر مني
و أمنحه اهتماما
تعلمت أن أمنح ولو من دون مقابل
تعودت العطاء
كيف بالله أمنع ما منحني اياه ربي
انها نعمة من ربي
أن أحنو علي من أعرف وحتي من لا أعرف
بداخلي حنان يسع الكون بأكمله
ويحمل قلبي الافا من البشر قد أعرفهم
وقد لا
لم يكل أبدا
أو يمل من العطاء
ورغم
ذلك
لم يمتلك هذا
القلب سوي واحد
هو من
أحببت
كيف أري من
يحتاج ليد مساعدة ولا ألبي ندائه الصامت
حتي ولو لم يكن النداء لي
كان حلمي قديما أن أكون ممرضة
أمسح بيدي علي وجنة كل مريض
أربت علي كتفه
أحاول تخفيف ألمه
كنت أحلم أكون معلمة بدار أيتام
لكي أعوضهم عن فقدهم أمهاتهم
أمسح علي رؤوسهم الصغيرة
أحاول زرع فيهم الأمل لغد أحلي وأجمل
كنت أود أن أكون في عدة أماكن
لكي أخفف عن كل محزون حزنه
وكل مهموم همه
هذا أنا
لست ملاكا
حاشا والله
ومن منا معصوم من الخطأ
لكن
مايحز
في نفسي
أن من
أحببته وامتلك في كل ذلك
لم يفهمني
ورحل وتركني
مع بزوع شمس فجر جديد