إلى سيدة قلبي
إِليك ِ
يا سيّدة َ قلبي
أكتب ُ كلمات ٍ قصار
جُملا ً مشحونة ً بنكهة ِ البكاء ِ والحب ّ
تنبع ُ من أصل ِ فؤادي
تُيمّم ُ بالخطو ِ نحوك ْ
تمشي الهوينى نحوك ْ
تجمع ُ شراشر ذرّات ِ الحنان ْ
لتجلبَها إليك ْ
تحتويك ِ وبالورود
تُزخرف ُ جيدك ْ
يا سيّدة َ قلبي
عطرُك ِ فاح َ من ْ بُعد ِ المسافات ْ
ودُموعك ِ الهمولة ْ
أرّقت ْ عينَي ّ
سلبَتْني طِيبَ المنامات ْ
ما لي أراك ِ ناحلة ْ
أريدك ِ الناعمة َ القويّة َ الرَّعشاء ْ
هيّا يا شِريان َ الحياة ْ
كفكفي الدموع ْ
وتعالَي
لأمسَح َ عنكِ الألم واللَّأواء
وأسقيك ِ مِن ْ ماء روحي ْ
وأطبع ُ على خدِّك ِ النّعوم
قُبلة َ الإخلاص ْ
يا أجمل فتاة ْ
يالعيناها بها حَور ْ
يالشفتاها زهر ٌ ودُرر ْ
يالبريئة َ اللّطيفة
أحبُّك ِ بلا قيود ْ
أحبُّك ِ وأهواك ِ
وما مال َ قلبي لسواك ِ
ولا زلت ُ أنتظرك ِ
يا سيّدة َ قلبي
خنقتْنِي العَبرة ُ والأحزان ْ
فما لك ِ ودّعت ِ الحبيب ْ
يا سيّدة قلبي
أرتجيك ِ أن ْ تعُودي
لِتُعيدي النغم َ في الأجواء ْ
اقلعي معي
هناك
نحو َ الفضاء ْ
لنطيرَ ونحلّق َ كالفراشة ْ
وفي مكُّوك ِ الأفلاك ندور ْ
نغرّد َ كالعصفورة ْ
نغامرُ بخُيلاء ْ
وأنت ِ إلى جانبي
أحميك ِ بجوانحي
وأصُد ُّ عنكِ بجوارحي
فأينك َ عنّي
يا سيّدةَ قلبي
أرجوك ِ قطّعيني ولا ترحلي
كل ُّ قلبي كان لك ِ
كل ُّ عشقي كان لك ِ
وحياتي كانت ْ لك ِ
وفرحتي كانت ْ بك ِ
ودمعتي كانت ْ لك ِ
غادري الحُزن وارميه ِ في حُجري
طلّقي الدُّمُوع ْ
فأنا مدى العمر ِ لك ِ
أنا لا أخون ُ ولا أهون ْ
أنا من سوف يُطعمك ِ الصَّدرَ الحنُون ْ
من سوف يبكيك ِ بحُرقة ٍ وشُجـُـون ْ
لأنّك ِ لا زلت ِ تبكين ْ
أرتجيك ِ لا تبكي ْ
يا سيّدة َ قلبي
ليس َ من طبع ِ الحبيب ِ الفتُور ْ
ليس من أطباعِه الهُدوء ُ أو الرُّكون ْ
الحُب ُّ في قاموسِه ِ
الهيام ُ حتّى الفناء ْ
لا ( مُجرّد ُ الإدّعاء ْ )
الحب ُّ في منطقه ِ السعي ُّ حتّى اللِّقاء ْ
الحب ُّ في مفهومه ِ التطبيق ُ والتنفيذ ْ
لا سَفْسَطائيّات ُ قِيل ٍ أو هُراء ْ
هو هكذا يريد ْ
يسعى ليقطِف َ ما يريد ْ
هو هكذا يحب ّ
يناجي ليشعُرَ مَن ْ يُحب ْ
هو هكذا حنون ْ
يحتضن ُ ليشفي َ نزيفَ العيون ْ
هو هكذا رحيم ْ
يُضمِّد ُ بكفّه ِ جُرحَك ِ القديم ْ
هو هكذا حزين ْ
لأنّك ِ لا زلت ِ تتنَاجين ْ
حيث ُ الليل ُ في هدأة ٍ وحنين ْ
هو هكذا جريح ْ
لأنّك ِ تمسين وتصبحين
وبسمعِك ِ آهاتُه ُ بالحُب ِّ لا تَزيح ْ
هو هكذا نحيل ْ
ويعترف ُ أن ّ ما فدّاه ُ سوى قليل ْ
هو هكذا يحب ُّ
هو هكذا يهيم ْ
هو هكذا مجنون ْ
هو هكذا مطعون ْ
هو هكذا ينهار ُ أمام َ بريقك ْ
يتيه ُ قُدّام َ جمالك ْ
يتفتّت ُ ولا يهمِلُك ْ
يأمُل ُ لك ِ السعادة ْ
ببهجة ٍ ورغادة ْ
تضمِّينَه ُ كالعادة ْ
يحيا ويموت ْ
وأنت ِ تبقين ْ
وأنت ِ تعيشين ْ
يجعلُك ِ أميرة ْ
هكذا لك ِ يُريد ْ
أتراك َ تعلمين ْ
أو لمِرسالِه ِ تقرئين
نعم هكذا يُريد
كوني قاطعة ً بيقين ْ
هو هكذا يُريد
أن ْ يُناديَك ِ طوال السِّنين ْ
( يا سيّدة َ قلبي )
أفتُراك ِ تعرفين ؟!
سيصبر ُ وينتظر
لعلّك ِ تعرفين
وبعدها تُجيبين ْ
فيا سيّدة َ قلبي
أفتُراك ِ له ُ تسمعين ْ ؟!