بينما نحن جلوس
والحديث قائم
بيننا وبين الأصدقاء
نحكي قصص
الحب
والغرام
إذا كل واحد
منا يسرد قصة
حبه
ويصف محبو بته
وإذا بهم يسألوني
من هي
فقلت
وردة سمراء
جمالها
وأعجوبة لونها
ودقت تركيبها
وتمايلها بين الورود
عند هبات النسيم
عشقت عبيرها
وقفت ببابها
طفت حول بستانها
وتلمست جدارها
تارة
ودنوت من قضبان سورها
تارة
فضحك القوم
وقالوا
الورد ابيض
ومنهم من قال احمر
والبعض قال اصفر
أنت مجنون
وسخر مني القوم
فلم نسمع
أو نعلم
قط
عن وردة سمراء
فقلت أنتم
لا
تعشقون
ولا
تعرفون
الحب أذاً
يا وردتي
بين الورود
أتصدقين
إن قومي يجهلون
لونك الأسمر
خصلاتها
رقصاتها
قطرات الندى
على إطرافها
هيهات
هيهات
أنتم تعرفون
لون الورود