السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(منقول)
(1) حكم الغناء
لسماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
إِ[b]نَّ
الاستماع إلى الأغاني حرامٌ ومنكر ، ومن أسبابِ مرض القلوب وقسوتِها
وصدِّها عن ذكرِ الله وعن الصلاة ، وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى: ]ومِنَ النَّاس من يشتَري لَهْوَ الحديثِ[ بالغناء ، وكان عبدالله بن مسعودٍ t
يقسم على أَنَّ لَهْوَ الحديثِ هُوَ الغناء ، وإذا كَانَ مَعَ الغناء آلة
لهو كالربابةِ والعود والكمان والطبل صار التحريمُ أشد ، وذكر بعض العلماء
أَنَّ الغناء بآلةِ لهوٍ محرمٌ إجماعاً ، فالواجب الحذر من ذَلِكَ ، وقد
صح عن رسول الله e
أَنَّهُ قال: "ليكونن من أمَّتي أقوامٌ يستحِلُّونَ الحرّ والحرير والخمر
والمعازف" والحرّ هُوَ الفرج الحرام –يعني الزنا- والمعازف هي الأغاني
وآلات الطرب.[/b]
وأوصيك وغيرك بسماع إذاعةِ القرآن الكريم وبرنامج نورٌ على الدرب ففيهما فوائد عظيمة ، وشغلٌ شاغلٌ عن سماعِ الأغاني وآلات الطرب.
أما
الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مَعَ الغناء المعتاد الَّذِي ليس فيه دعوةٌ إلى
محرم ، ولا مدح لمحرمٍ في وقتٍ من الليل للنساء خاصة ؛ لإعلان النكاح
والفرق بينه وبين السفاح كَمَا صحت السنة بذلك عن النبي e.
أما
الطبل فلا يجوز ضربه في العرس ؛ بل يكتفى بالدف خاصة ، ولا يجوز استعمال
مكبرات الصوت في إعلان النكاح وما يقال فيه من الأغاني المعتادة لما في
ذَلِكَ من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة وإيذاء المسلمين ، ولا يجوز
أيضاً إطالة الوقت في ذَلِكَ ؛ بل يكتفى بالوقت القليل الَّذِي يحصل بِهِ
إعلان النكاح ؛ لأن إطالة الوقت تفضي إلى إضاعةِ صلاةِ الفجر والنوم عن
أدائها في وقتِها ، وَذَلِكَ من أكبر المحرمات ومن أعمال المنافقين
[انتهى].
هَذِهِ أدلة على تحريم الغناء من أقوال السلف الصالح رضوان الله عليهم:
قال أبو بكر الصديق t: الغناء والعزف مزمار الشيطان.
وقال الإمام مالك بن أنس t : الغناء إنما يفعله الفساق عندنا ، والشافعية يشبهون الغناء بالباطل والمحال.
وقال الإمام أحمد رَحِمَهُ الله تَعَالَى: الغناء ينبت النفاق في القلب فلا يعجبني.
وقال أصحاب الإمام أبي حنيفة رحمهم الله: استماع الأغاني فسق.
وقال عمر بن عبدالعزيز: الغناء بدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن.
وقال الإمام القرطبي: الغناء ممنوعٌ بالكتابِ والسنَّة.
وقال الإمام ابن الصلاح: الغناء مَعَ آلةٍ ، الإجماعُ على تحريمه.