احذروا من الغضب فقد يوصلكم إلى المستشفى
ا ب - واشنطن
الصيدلي معصب
أيها الرجال انتبهوا عندما يهدد الغضب بان يتغلب على المنطق.. فقد ينتهي
بكم الامر في المستشفى. هذا هو الاستنتاج الذي توصل اليه باحث في جامعة
ميسوري كولومبيا الذي اكتشف ان الغضب يزيد احتمال حدوث الاذى - خاصة
للرجال - بعد ان اجرى مقابلات مع 2400 مريض دخلوا الى قسم الطوارئ في
ثلاثة مستشفيات. وقد اكتشفت الدراسة ان اشخاصا قالوا انهم شعروا بالعدائية
قبل ان يتأذوا عندما ضعف احتمال تعرضهم للاصابات. وجاء في الدراسة ان فرص
النساء اللاتي ارتفع لديهن مستوى الغضب كانت نسبة تعرضهن للاذى اقل بكثير
من نسبة الرجال.
وقال دان فينسون استاذ الطب العائلي ورئيس الدراسة انه عندما يبدأ الغضب
عندنا نحن الرجال ربما يتوجب علينا ان نخطو خطوة الى الوراء. والمدهش ان
فينسون لم يكتشف اي علاقة احصائية بين الوصف الشخصي للغضب وبين الحوادث
المرورية. ويوحي هذا الاكتشاف بأن الغضب اثناء قيادة السيارة قد يكون حالة
ذهنية داخلية بدلا من كونه سلوكا خارجيا بمضاعفات عنيفة.
واشار فينسون الذي يدور اهتمامه الرئيس حول العلاقة بين استعمال الكحول
والتعرض للاصابات: اعتقد ان مقولة (الغضب يزيد من احتمال التعرض للاذى)
كانت حقيقة معروفة. ولكن عندما يتطلع الباحثون الى الناس في العالم
الحقيقي يرون ان الدراسات متعارضة مع بعضها البعض.
وقد طلبت دراسة ميسوري من المرضى الواصلين الى اقسام الطوارئ ان يصفوا
حالتهم الذهنية قبل تعرضهم للاذى وقبل 24 ساعة من ذلك. وسألت الدراسة
المرضى الى اي مدى كانوا يحسون بالانزعاج والغضب والعدوانية وتم تبويب
الايجابيات على مقياس مؤلف من خمس نقاط تدرج من (ابدأ الى اقصى حد). وتمت
مقارنة الـ 446ر2 مريضا بـ 1533 شخصا اختيروا عشوائيا من بين السكان وطرحت
عليهم الاسئلة بالهاتف. وقد جاء مستوى الغضب عند مجموعة المقارنة هذه
مفاجئة لفينسون. وقد طلب هؤلاء الذين سئلوا عن طريق الهاتف ان يصفوا
شعورهم في نفس الاوقات التي طلب من مرضى غرف الطوارئ ان يصفوا ما كانوا
يحسون به. وقد تحدث ثلث هؤلاء عن بعض الانزعاج و118 بالمائة قالوا انهم
كانوا غاضبين فيما قال 8 بالمائة انهم كانوا عدائيين جدا. وقال فينسون:
اننا نعيش في مجتمع غاضب جدا. وقد اجريت الدراسة بتمويل من المعهد الوطني
لسوء استعمال الكحول والكحولية والاكاديمية الامريكية للاطباء العائليين
ومؤسسة ادبال لويس لأبحاث الكحولية التي انشئت بأموال احد المحسنين في
جامعة ميسوري.