أبعد هذا الوقت تأتي إليَّ لتعتذر ؟؟!!!
فقل لي بالله عليك بمَ يفيد الاعتذار ؟؟!!!
أبعدما كادت روحي أن تنكسر ؟؟!!!
لكني تعودت الثبات حتى أمام الانكسار
تركت لي روحا تحتضر
فهل مررت بقسوة لحظات الاحتضار ؟؟!!
هل مرت عليك لحظاتك نار تستعر ؟؟!!
من حرقة الأسى على ما مضى وما قد صار !!!
تركتني .. وأنا بحبك أنصهر
فقل لي .. ماذا بعد الوفاء والانصهار ؟؟!!!
رضيت معك بالقليل .. والصبر
كان ملاذي في جفاءك .. فما نفع معك الاصطبار
ليتك لم تكن بادئا بالغدر
كان الموقف اختلف .. لكنك تركت حياتي في دمار
صدمتي فيك فاقت الوصف .. والقدر
بريئ مما أنت فيه من عوار
كنت في يدك ملكا لحبك .. والعمر
يجثو تحت أقدامك .. فما كان منك إلا القضاء على كل ما هو عمار
عثت فسادا في أرضي .. قتلت النبت والزهر
حتى الصداقة ما عادت كما كانت بعصر الازدهار
كم كان في حديثي معك من نذر
ومع الأسف لم يفد معك تنبيه أو انذار
لجأت إليك لانصافي من ظلم البشر
ويا لأسفي كنت أول مَن على حقي قد جار
كنت أخشى عليك من أي جرح أو ضرر
ورغم ذلك بطشت بيدك قلبي كضبع ضار
لا لن أعد للعيش في ليل يرويه دمعي نهر
بعدما أشرقت بحياتي شمس النهار
كنت مطاعا متى أمرت أمتثل
أما الآن بات بيدي حق الخيار
طعنت قلبي بسكين الغدر
في قبضتك تألم ومن جرحك حد الاعتصار
كفى تعللا بظروف وأحزان وكدر
فمن منا لم يعان من القحط والأرض البوار
مازلت تذكرني كما عهدتني مع العذر
مَن قال أن الجرح يُشفى بالاعتذار ؟؟!!!