وقفت ها هنا
مررت ورغما عني تذكرت
تذكرت كيف كان جودي وإغداقي !!!!
وكيف كان جفاءه ونكرانه !!!!
كل ذكري ..... تجرحني
كل حرف كتبته من أجله ... يذبحني
كل حلم حلمت به فيه .... يدميني
فأعود لحاضري
أتشبث بأملي ... ليحييني
فجراحي شُفِيَت
و آلامي ما عادت تؤلمني
أغلقت باب المقبرة
وقبل اغلاقها
تركت بقايا أحلامي الوهمية معه
تركت كل الجراحات
الآهات
كل ما يمكن أن يخاله
تركت اسمه حتي لا أتذكره
تركت أملي في عودته
أهلت عليه التراب
نعم
و لِمَ لا ؟؟؟!!
فأنا لا أريد مرور مجرد حروف اسمه أمامي
لا أريد تسميما لأحلامي
لا أريد إهدارا لمشاعري
يكفي أنه أنهكها بمهاتراته
لا أريد العودة بذاكرتي لتلك المقبرة
لماذا تعيدوني إليها ؟؟؟؟!!
فقد خرجت منها منذ زمن
مخلفة ورائي كل ما يمكن ان يذكرني به
إنه مخلوق من نار
و من تعاليم ديني
أن أستعيذ بالله من تلك المخلوقات النارية
وأحمد ربي أنه خلصني من براثنه علي خير
لأعد إلي حاضري ومستقبلي
لأري النور
لأكن عصفورا مغردا في سماء الحب النقي
لأري بشرا أشبه بالملائكة
لأعيش بينهم
لأعيش لهم
بهم ومن أجلهم
ربما نبشت ذاكرتي
لأشكر مَن كان له فضل فيما أنا فيه الآن
تلاعبه بمشاعري وظلمه السافر لي
أعادني لدنيا كدت أنساها
في غياهب ظلمه وجبروته
دنيا من الشفافية
لم أعد أري فيها إلا شروقا رائعا
وأناسا لا تعرف إلا الحب
العطاء والوفاء
حياة حلمت بها ليالٍ طوال
وأتمني من الله عز وجل أن أعيشها ما بقي من عمري
كنت هنا
لا أدري لِمَ ؟؟!!!