كانا معا
في مدرسة مختلطة
فتاة جمالها هاديء علي خلق
والفتي يافعا هادئا يتمتع بخلق حسن
جمعهما فصل دراسي واحد
كما جمعهما الحب
كانا يجلسان سويا علي مقعد واحد
ويستذكران دروسهما معا
حكايتهما حديث المدرسة بأكملها
وكان هناك مدرسا يبغض حبهما لبعضهما
لتعلقه بالفتاة ففرق بينهما في المقعد
وجعل الفتي يجلس بالخلف
وبينما كان يشرح الدرس
جلس متعمدا الي جانب الفتاة
التي لم تعيره اهتماما
فقد كان فكرها مشغولا بحبيبها
انتهي الدرس
وخرج الجميع ولم يتبق سواهما
فكان الشيطان ثالثهما
فقد زاد الشوق واشتعلت ناره بالأحشاء
وبعد أن انتهيا من فعلتهما الشنعاء
أجهشت الفتاة بالبكاء
وسألته ماذا سنفعل ؟؟؟!!
أجابها وقد تملكته فكرة أنها سلمته نفسها دون
أدني مقاومة وربما فعلت مع غيره
ما فعلته معه: لا شيء أنتِ أتيتي الي برغبتك
وأنا لم أجبرك علي شيء
من هول ما سمعت سقطت مغشيا عليها
لعبت برأسه الظنون ظانا أنها ماتت
أسرع هاربا دون حتي طلب مساعدة
وحين عاد الزملاء الي الفصل
وجدوها طريحة الأرض
أسرعوا في طلب المساعدة علهم ينقذون ما يمكن انقاذه
ونقلت الفتاة الي المستشفي
ودخلت في متاهات العلاج التي لا تنتهي
أشهر كاملة والفتاة غائبة عن الوعي
طريحة الفراش بلا حراك
ربما هذا عذاب ربها في الدنيا
وما أخفه من عذاب اذا ما قيس بعذاب الآخرة
ومرت الأيام
وبدأت تتحسن صحتها
وخرجت من المستشفي وحدها
الأم لم تكن تعلم ما جري لابنتها
أخفي عليها الأصدقاء والأطباء
وكانت تلك رغبة الابنة خوفا علي أمها
من شدة الصدمة
عجبا تفعل الخطأ وتخشي علي ذويها من الصدمة
يجلبون العار لذويهم ثم ترق قلوبهم
ويخافون عليهم !!!!!!!
كانت تمشي بخطوات متعثرة
وكان أول شيء ذهبت اليه بعد خروجها
هو المسجد
نعم دخلت الي المسجد قابلت صديقاتها
وكانت أمها هناك
سلمت علي الجميع
وصلت ركعتين تحية المسجد
ثم صلت صلاة شكر لربها أن منحها فرصة للتوبة
ولتكفر عن ذنبها