ا~السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~
ما أجمل المطر ..!
ذاك قبل الغروب بعد العصر ،،،
عندما يكون رذاذاً يغسل ساحة الفكر ،،
من عوالق العقل ، يجعل الأمر تأمل عبادة وذكر ،،
خالق الكون أبدع لنا ما نراه حقيقة ليس سحر ،،،
غيوم في السماء
تلتقي باشتياق ،
مرتبكة المشاعر
متراكمة طباق فوق طباق ،
يبدأ إجتماعها بنور أزرقا براق
يصعق عقارب الزمن
لتحيا وتمضي
من غير أن يكون لها اتفاق ،،، على ميعاد ،
كانت وكأنها تروض البعاد ،،،
تنتظر بلهفة تارةً وتارةً بعناد ،
وهفيف الرياح يغني
عندما تلامس النسمات في الزهر شفتين
تتساقط قطرات ماء على ورد الوجنتين ،
بعدما تلامعت في خيوط شعرها الأسود كلؤلؤ وضّاء ،
زهرة حمراء زادت الجمال جمالاً وبهاءً ،
سبحانه من صورها خالق السماء ، جعل للروح سناءً وضياء.
وكان الشرود ربان السفينة ،
حملتني كرها بعدما نفتني المدينة
ذات شراع كسول ترك المسار للرياح لتبحر بي أين ما تريد وتشتهي ..
كلما رأت شاطئ ظلت عنه تحيد
حتى لا يستقر خاطري في خضم موج قوي عال شديد
إلى أن ألقى بى فى جزيرة عامرة بالشجر ،،
يحيطها الضباب ينعقد في حذر
من البعيد يخاف أن يرسو إليها النظر ،،
يتركها عندما يأتي السحر
ليضمها الظلام في صدره لا يأتيها في أعماقه خطر
كأنه حارسها في قلعة غارقة في بحر
تسكنها قبائل الشؤم والضجر
الى أن حان موعد المطر
الذي بدد السراب .. ولم يجعل له ركن أو مفر
ما أجمل المطر ،،
الذي أندى قلبى
بعدما كان صلدا حجر ،
وسيل الحبر فى شعري وفاض بالحروف كل سطر .
أتذكر كيف التقينا ،
كيف كانت الدنيا مسرح لعاشقينا ،
كان الفرح قرا متوهجا في مآقينا ،
يخجلنا عندما يبكينا ،
بدموع فرح تلاقينا.
دموعاً صافيةً نقيةً براقة ،
تلامس سطح الجفون لتجعل الحور مشعا فى اشراقه ،
وعند أول الحدين أراهما ناعستاني تحنو على عسليتاني
أخذت من العود لون وطيب عطرها فاح وأحيانّ
من غفله الزماني ،
ليتها طالت الثواني ،
ليتها عرفت أين أنا وأين الآن مكاني ..